وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة: عندما يكون مركز الحجر الصحي منتجعا على البحر مباشرة

نشر بتاريخ: 15/04/2020 ( آخر تحديث: 15/04/2020 الساعة: 21:04 )
غزة: عندما يكون مركز الحجر الصحي منتجعا على البحر مباشرة

غزة- معا- تحول منتجع بلو بيتش على شاطئ بحر مدينة غزة لمركز حجر صحي للمرضى وكبار السن العائدين إلى قطاع غزة، بعد إعلان شركة باديكو القابضة التي يتبع لها المنتجع وضعه تحت تصرّف السلطات واللجان الطبية في محاولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد داخل القطاع. وجاءت هذه الخطوة ضمن مبادرة أطلقها رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة بشار المصري ورجل الأعمال صبيح المصري، شملت قطاع غزة، القدس وبيت لحم.

وقال ماجد عليان ممثلا عن شركة المشتل للاستثمارات السياحية التابعة لباديكو القابضة، خلال مقابلة مع "معا": "وصلتنا تعليمات من رئيس مجلس إدارة الشركة بشار المصري ورجل الأعمال صبيح المصري، بوضع كافة مرافق الشركة في قطاع غزة تحت مسؤولية الجهات المعنية في حال احتياجها لأي مرفق من مرافق الشركة، وبناء عليه اختارت وزارتي الصحة والداخلية منتجع بلو بيتش، وباشرت الإدارة بإعطاء التعليمات الواضحة بتسليم المنتجع لاستخدامه للحجر الصحي للمواطنين القادمين من خارج قطاع غزة".

وأضاف عليان أن القطاع الخاص في هذه المرحلة بالذات، لم يوفر جهدا إلا وبذله لمساعدة أبناء شعبنا للمساهمة في حل هذه الأزمة، موضحة أن إدارة الفندق ليس لديها علم بالأعداد الرسمية للمحجورين الموجودين في المنتجع، لأن ذلك من اختصاص الجهات الرسمية، فُقدم المكان لهم بخدماته كافة، حيث استقبل منذ بداية الأزمة ما مجموعه قرابة الـ 500 شخص بين محجورين وطواقم طبية وطاقم التنظيف والأمن.

وأشار إلى أن منتجع بلو بيتش يعد أكبر منتجع سياحي موجود في القطاع، ويقدم خدمات سياحية من الدرجة الأولى حيث تبلغ مساحته حوالي 22 ألف متر مربع، وهي أرض حكومية تم استئجارها من الحكومة لإقامة هذا المنتجع، ويضم العديد من المرافق الترفيهية التابعة ومن بينها الغرف الفندقية والشاليهات بأحجامها المختلفة ويبلغ عددا 200 شاليه جاهزٍ للاستخدام والاستمتاع بجو غزة ومجهزة بأفضل التجهيزات الحديثة.

من جهته، قال الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفا الطبي، ورئيس لجنة الطوارئ: "إن وزارتي الصحة والداخلية في قطاع غزة أخذت قرارا بالحجر الإلزامي لجميع العائدين إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون ومعبر رفح البري، وهذا متطلب يحتاج إلى أماكن عديدة مثل المشافي والمدارس، ولكن في تلك اللحظات بادرت بعض الفنادق بإعطائنا هذه الفنادق التي ساهمت في حل كبير لراحة النزلاء خصوصا المرضى وكبار السن، وكان على رأسها فندق "بلو بيتش" حيث استوعب أكبر عدد من المحجورين في ظروف مناسبة مع توفر كامل احتياجاتهم وخدماتهم".

وتابع، الفنادق كان لها الدور الأكبر في استضافة كبار السن والمرضى، حيث يتم تقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم، ويسهّل نظام توزيع الغرف داخل الفندق على الوصول إليهم بشكل أسرع من قبل الطاقم الطبي، ونقلهم بشكل منظم إلى المستشفيات عند الحاجة.

وحول آلية التواصل مع الطواقم الطبية المحجورة بالفنادق، أضاف أن الفريق الطبي موجود على مدار 21 يوما ومحجور معهم المرضى لمتابعتهم، وأن الوزارة على تواصل معهم، حيث أخذت على عاتقها بجلب جميع الأدوية لهؤلاء المرضى، وحتى الأدوية غير المتوفرة بالوزارة وشرائها من الصيدليات الخاصة، موضحا أنه في حال احتاج أي مريض محجور لتدخل طبي داخل المشفى يتم نقله بطريقة آمنة وسليمة من داخل الحجر الصحي إلى المشفى ويتم معاينته وإرجاعه إلى الفنادق، فبعض الحالات المرضية المحجورة في الفنادق كانت تحتاج لغسيل كلي، ويتم عملها داخل مشفي الشفاء وإعادتهم مرة أخرى إلى الفندق ضمن إجراءات السلامة الكاملة.

وأردف، أن الفنادق وفرت على وزارة الصحة والأهالي بتوفير سبل الراحة الآمنة للمرضى وكبار السن، خاصة أن كل غرفة بالفندق مجهزة لمريض أو مرافقه متوفر بها كافة الخدمات والاحتياجات اللازمة له، بالإضافة إلى توفير الوزارة جميع الأدوية لهؤلاء المرضى وأي تدخل طبي آخر يتم إرسال الأخصائي من المشفى إلى الفندق لمتابعة حالة المريض.

وأشار إلى أن من بين العدد الإجمالي للمحجورين فقد استضافت الفنادق حوالي 600 مريض كانوا داخل الفنادق على مستوى القطاع، وتم تسريح الكثير من المحجورين حيث يتم تجهيز وتعقيم الغرف التي أقاموا فيها ليتم استقبال آخرين من الأهالي العائدين إلى قطاع غزة.

غزة: عندما يكون مركز الحجر الصحي منتجعا على البحر مباشرة