وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اريدك جميعا!

نشر بتاريخ: 19/04/2020 ( آخر تحديث: 19/04/2020 الساعة: 19:31 )
اريدك جميعا!
الكاتب: نداء يونس

-1-
يحك وحشان رغبتهما
بالكلام.

لم نكن سوى طائر
رأى صوته في الماء.

ارتباك كاول المطر
كاول الخطى المكسورة بالتجربة
كخطأ اكتشفته في لوحة عازفة العود
كالقلق
كبوذي يربي روحه
كورد دائخ على شرفة
كالخيبات
كالامنيات المرممة بالصمغ والاشرطة اللاصقة
كالمخيلة المصابة بفقر الدم
كما ادخل بيتا بالخطأ،
حين اريدك جميعا!

-2-
لا اريد ان اكف عن الكتابة
ولا ان اطفئ روحي في منفضة العالم
لكن يدي تخذلني
جسدي يخذلني
نومي يغدر بي
واكاد اصحو من هذا الحلم.

انا؛
الماء الذي يبحث عن شاطئ،
التبس علي تعريف النوراس
ثم التبس علي تعريف الرمل
ولم اجد وصفا ملائما
للغرق.

-3-
لتكن،
العزلة التي تسير في الشوارع الاكثر ازدحاما
حمى الخيول
الضلع الاعوج في صدري
الصوت الذي يسمعه المجنون في أعاليه
والذهول
السر الذي يقال.

أنا؛
الشغف الذي لا يقبله وكيل الرهانات
واعيده في حقيبتي
والرئتين؛
لا تدركان الهواء.

-4-
ما زال يتنفس
قميص غارق في الورد،
لكنني انتبهت الان
الى انني اردم بالشعر
الخراب

-5-
رأسي مزدحم بهياكل عظمية تبحث
عن ثياب مناسبة
لكنها لا تجد قياسات مناسبة
بين دفتي العدم.

اقود النهر الى غرفتي
لكنه لا ينام
ولا يعرف كيف يظل خلف الباب
ويقضي الوقت يسقى ورودا بلاستيكية
في فازة مكسورة.

تعرف كيف!
نعيد تدوير الاشياء
الحنين مثلا
واغطية الاسِّرة.

صباحاتي مبللة
وطيْران يَصِفان نٌحول الوقت،
الغرفة مضاءة مثل انبوب اختبار
والمرايا تلهو بالاسئلة.

الممر الطويل،
الاضاءة الخافتة التي تشبه الجنائز،
ماذا افعل بكل هذا العجز،
وكيف انكر انني احفظ خطو العدم
واشم بارودا في الاغاني
وغبارا
في الوقت.

-6-
اقاوم رسم الاشياء مقلوبة،
احجز تذاكر لقطارات لن اركبها،
ابعث رسائل لعناوين اشخاص في سجل الموتى،
اوازن الضجر
ولم اعرف لماذا.

الهوامش اكثرنا اتساعا
لكنها لا تغلق
ثغرات في القلب.

... واقصى ما أستطيع؛
ان أدوس الان ظل الوقت.

-7-
اذبل أيها الشعر،
كي اجد مبررا لتقليم جسدي
من هذا الحب.