وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أميرات يطبخن وينظفن المستشفيات.. هكذا يقدمن الدعم لمواجهة كورونا

نشر بتاريخ: 21/04/2020 ( آخر تحديث: 21/04/2020 الساعة: 11:09 )
أميرات يطبخن وينظفن المستشفيات.. هكذا يقدمن الدعم لمواجهة كورونا

بيت لحم- معا- يعيش الجميع ظروفا استثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم، وتضاعفت الأعباء والضغوط على العاملين في القطاع الطبي من الأطباء والممرضات والعمال، وهو ما تفاعلت معه الملكات والأميرات حول العالم، عبر تقديم الدعم لتخفيف هذا العبء.

وعلى عكس المظهر المعتاد لهن، ظهرت الأميرات بأزياء عملية تليق بالأزمة الحالية، لتقديم المساعدات بأنفسهن، وبصور مختلفة كالطهي وتوصيل الطعام وحتى المشاركة في التنظيف.

ميغان وهاري
شارك الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل -اللذان انتقلا إلى لوس أنجلوس في مارس/آذار الماضي بعد انتقالهما إلى كندا من المملكة المتحدة- في توزيع الطعام على المرضى في لوس أنجلوس بالتعاون مع منظمة "مشروع ملائكة الطعام" غير الربحية، التي تقوم بتجهيز وتوزيع وجبات مخصصة طبيا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتقدم المنظمة الطعام للأشخاص الذين يعانون من أمراض حرجة، إذ إنهم الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا، ومع انتشار الفيروس تزايدت الطلبات على خدمات المنظمة، وأصبحت أكبر من قدرات سائقي التوصيل.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة ريتشارد أيوب لمجلة "بيبول" (People) "إن مشاركة هاري وميغان خففت العبء على السائقين"، وأضاف "لقد كانا متحمسين جدا، وأظهرا اهتمامهما بكل شخص قابلاه، واهتما بمقابلة الطهاة، وتفاعلا مع العملاء لحرصهما الشديد على أن يشعر الجميع بالحب والتقدير".

وأشار ريتشارد إلى بداية قصة تطوع الزوجين، إذ إن ماركل كانت تتحدث إلى والدتها، وقالت إنها تريد فعل شيء لرد الجميل في عيد الفصح، وأخبرتها والدتها أن المنظمة في حاجة للمساعدة، ووافقت ميغان على التطوع مع زوجها على الفور.

دان تيريل أحد عملاء المنظمة من الذين تسلموا شحناتهم من هاري وميغان؛ قال "إنه لم يتمكن من التعرف عليهما في البداية عندما استقبلهما لدى باب منزله، بسبب مظهرهما المتواضع وغير المعتاد، وارتدائهما "الجينز"، وأضاف "لقد كانا شخصين لطيفين ومتواضعين للغاية".

الأميرة صوفيا
تطوعت الأميرة السويدية صوفيا، دوقة فارملاند، في مستشفى صوفياهمت لتقديم المساعدة والدعم في أزمة كورونا.

أنهت صوفيا (35 عاما) -وهي أم لطفلين- برنامجا تدريبيا مكثفا لمدة ثلاثة أيام عبر الإنترنت لدعم الطاقم الطبي، بسبب الضغوط التي تواجهها المستشفيات حاليا، ويحضر ذلك التدريب ثمانون شخصا أسبوعيا.

وفور انتهائها من البرنامج تطوعت صوفيا للعمل مع عدد من المتطوعين، ونشرت صورة لها وهي ترتدي الزي الطبي بصحبة بعض العمال.

وفي تصريح للديوان الملكي، قال "خلال هذه الأزمة التي نمر بها جميعا أرادت الأميرة أن تشارك وتقدم المساعدة كمتطوعة لتخفيف عبء العمل الكبير عن العاملين بالرعاية الصحي".

وصرح متحدث باسم مستشفى صوفياهامت، الذي تعد الأميرة صوفيا رئيسة شرفية له، بشأن دور المتطوعين في تقديم المساعدة بأنه "لن يكون لأي من المتدربين تعامل مباشر مع المرضى، ولكن يمكنهم تطهير المعدات والمساعدة في المطبخ والتنظيف".

ملكة ماليزيا في المطبخ
لم يقتصر الأمر على الأميرات، بل شاركت ملكة ماليزيا تونكو عزيزة أمية ميمونة إسكندرية، زوجة السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، في طهي وجبات بنفسها لتقدم إلى الأطباء في مستشفيات العزل الصحي لمرضى كورونا.

وبمساعدة ابنتها الأميرة تنكو بترو أفزان أمينة حفيظة الله، تقوم الملكة بتحضير عدد من الأكلات المحلية يوميا، مثل الكرنب المقلي والبيض المملح والكيك المحشو بالشوكولاتة لترسلها للأطباء وطاقم التمريض والعاملين في المستشفيات التي تقدم العلاج لمرضى كورونا (كوفيد-19).

ونشرت الملكة عبر حسابها رسالة امتنان وتقدير للمجهود الذي تبذله الأطقم الطبية، وقالت "أقل ما يمكن تقديمه لمن يضحون بحياتهم من أجلنا أن نقدم لهم التحية".

وفي المقابل، تلقت المبادرة ترحيبا كبيرا من المواطنين الذين عبروا عن شكرهم لمجهودات الملكة، كما ساعدت المبادرة في تحفيز مبادرات أخرى للمشاركة في مستلزمات الطهي وأدواته لتقديم الوجبات للأطقم الطبية.