|
حريّات يحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير نور جابر برغوثي
نشر بتاريخ: 22/04/2020 ( آخر تحديث: 22/04/2020 الساعة: 16:42 )
رام الله- معا- حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي 23 عاماً من بلدة عابود قضاء رام الله، والذي استشهد فجر اليوم الأربعاء 22/04/2020 على إثر إهمال علاجه بعد أن تعرض للإغماء في سجن النقب الصحراوي، حيث ماطلت إدارة السجن في نقله وإنقاذ حياته، واستجابت بعد صراخ الأسرى في القسم.
وأكد حريات على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان في معاملة الأسرى المرضى بشكل خاص، ويتضح ذلك عبر سلسلة من الإنتهاكات الجسيمة التي تنتهجها مصلحة السجون تنفيذاً لقرارات الحكومة الإسرائيلية وقوانين الكنيست الإسرائيلي التي تهدف إلى كسر إرادتهم، ومن أبرز هذه الإنتهاكات: عدم إجراء الفحوصات الطبية الدورية، الاكتظاظ، سوء التهوية، قلة التعرض للشمس، محدودية وقت الفسحة، نقص التغذية ومواد التنظيف، تعريض الأسرى للإشعاعات، ممارسة الضغط النفسي والجسدي عليهم، تعريضهم للضرب والتنكيل والتفتيش العاري العزل والرش بالغاز الخانق والحرمان من زيارات الأهل؛ وجميعها عوامل تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى وتزيد من احتمالات إصابتهم بأمراض مختلفة بالإمكان تلافيها لو توفرت لهم ظروف صحية واعتقالية ملائمة.
وبحسب توثيق مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" منذ عام 1967 حتى شهر نيسان 2020 أدت هذه الإجراءات إلى استشهاد 223 أسيراً داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء الإهمال الطبي باستشهاد الأسير نور البرغوثي إلى 68 أسيراً.
وطالب حريات الصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جريمة الإهمال الطبي والقتل المتواصل بحق الأسرى الفلسطينيين، وإرسال لجنة طبية دولية للإشراف على الوضع الصحي للأسرى خاصة في ظل إنتشار فيروس كورونا، مؤكداً على ضرورة الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات. |