|
يتعثر خبر بقصيدة شعر
نشر بتاريخ: 27/04/2020 ( آخر تحديث: 27/04/2020 الساعة: 21:08 )
شعر:سميح فرج يمشي فوق الإسفلت تماماً، ولدٌ، يدفع أغنية ناعمة، يتلامع صمت يتوقف ثانية وكأن سؤالاً يَعبر، ويعود ليمشي، ولدٌ، متّئداً كانْ، يدفع يُسراه لِقاع الجيب المتهدّل، و يعود إلينا، ويعدّ نقوداً ويقول لشيء في الغامض: ينقصني شيء، لا أعرف ماذا؟ سيدة باب الدّكّان تقول كلاماً مرتفعاً وكأن هنالك ما يصغي. يتعثر خبر بقصيدة شعر جالسة " شو هاليوم...! " أعلم أني خبأت كثيراً في بعض شوارع قلبي، سأعود إليها، في ذات مساء. وكثيراً، كنت أُغَطِّس رأسي بين ضباب مُنسكب، وأصابعُ غيبي تسندني، وأحدق في الشّاشة، أتبادل معها، وأشاهد كل الأبواب مصفّدة، أستغرق، ويمر هدوء مزدحم، أفتح باب الثلاجة، لا أفعل شيئاً، أدخل في ورق منشغل ، لا أفعل شيئاً، أتحدث مع غَبَش الصورة، لا أفعل شيئاً، أدفع كرسيّاً في جهة أخرى، وأقرقع في المطبخ، أيضاً، وجليد أن أكتب عن سيف " المتنبي " في هذا الوقت، جليدْ. وتقول المدن المجروحة: نحتاج الناي قليلاً لنفسِّر قصتنا، أو نقرأُ ما خلف التلّة، نتذكر أيضا، أن الحزن سماء عالية، والأرض قصيد. أغمض كل جفوني، أتلمس كل مساربنا، استجمع بعض المخبوء لدينا أفتح كل جفوني والوقت خرافي، تغمرني ذاكرة تحفظ ما كان تراكم فينا أرتاح طويلاً في صوتك يا أمي وأعيد كلام جبال بلادي: هذا يوم يتلامع صوت، أزمنة، هذا يوم أسند ظهري بقصيدة شعرٍ. أو بعض قصيدْ. |