|
مجدلاني: سنلاحق قانونيا كل من ينتهك خصوصية الأسر الفقيرة
نشر بتاريخ: 28/04/2020 ( آخر تحديث: 28/04/2020 الساعة: 17:44 )
رام الله- معا- قال الوزير د. أحمد مجدلاني أن وزارة التنمية الاجتماعية تشيد بجهود كل العاملين في الحقل الاجتماعي الفلسطيني،وخصوصا المؤسسات الحكومية والاهلية والعربية والدولية والاسلامية في ظل هذه الجائحة التي تعصف بالعالم. مشددا في ذات الوقت على ضرورة الالتزام التام بمبادئ الخدمة الاجتماعية واخلاقيات وقواعد العمل المهني، والتي تفترض احتراما عاليا للخصوصية والسرية والحفاظ على كرامة وحقوق المستفيدين ومنع استغلالهم تحت أي حجة كانت. واكد د. مجدلاني على أنه نظرا لتعاظم العمل الاجتماعي والتضامني خلال جائحة كورونا وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك، فانه من الواجب أن تتم عمليات توزيع المواد الغذائية والوجبات الرمضانية والمساعدات النقدية وكسوة العيد أو أي مساعدة أو خدمة إجتماعية اخرى، أن تتم بمهنية عالية وبعيداً عن إحراج المستفيدين عبر نشر صورهم على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والذي من شأنه أن يتنافى مع مدونات السلوك والمواثيق المهنية والأخلاقية للعاملين في الحقل الاجتماعي أو الإنساني، وأن الحق في الخصوصية هو حق من حقوق الإنسان ويمنع اتخاذ اي إجراءات أو ممارسات من شأنها أن تهدد خصوصية الاسر الفقيرة والفئات المهمشة والضعيفة والمعوزة. وأضاف أنه يمنع نشر اسماء او اي شيء من شأنه ان يدل على شخصية المستفيد/ة، وشدد البيان على أن البيانات المعلومات التي يتم تبادلها بين اطراف العملية المهنية يجب أن تتم وفقاً لضوابط اخلاقية ومهنية. واضاف د. مجدلاني أنه يمنع وتحت طائلة المسئولية نشر(عبر وسائل الاعلام) معلومات أو صور أو اسماء أو بيانات أو فيديوهات من قبل مزودي الخدمات والمساعدات لاي فرد أو اسرة تتلقى مساعدات او خدمات، حيث يمثل ذلك خرقا لمبدأ "إحترام الحريات العامة للآخرين وتعدٍ على حقوقهم ومساً بحرمة حياتهم الخاصة"، وكذلك يمنع ابتزاز أي فرد أو اسرة عبر الضغط المباشر أو غير المباشر من خلال مقايضة أو ربط نشر الصور والمعلومات بمنح المساعدة أو الخدمة، وبالتالي الموافقة من قبل الافراد أو الاسر في هذه الحالة تتم تحت ضغط الحاجة وليس بمحض ارادتهم الحرة، مما يمثل عملية ابتزاز وتناقض واضح مع اخلاقيات المهنة، خصوصا وأنه يجري الترويج لفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة تعمل بقطاع غزة قامت قبل فترة من الزمن بعملية ابتزاز وتصوير للمستفيدين كنوع من المتاجرة بمعاناة الناس للحصول على مزيد من التمويل. وأكد الوزير ان هذه الصور لا تعكس وجه فلسطين الحقيقي بل هي تشويه ممنهج لصورة شعب مكافح ومناضل ضد الاحتلال والظلم. وشدد د. مجدلاني أن من يعمل في مجال المساعدات والخدمات والحمايه والرعايه والتأهيل والتمكين الاجتماعي والنفسي من المفترض انهم خدم للشعب ولا يجوز تحت أي حجه كانت خرق القانون ومواثيق الشرف وقواعد السلوك الاخلاقيه والمهنيه، وبأن الوزاره ستعمل على رصد كل ما ينشر عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ولن تتهاون الوزارة في اتخاذ المقتضى القانوني بحق اي فرد او مؤسسة تخرق خصوصيه الناس في هذا الظروف التي نحن احوج ما نكون الى تعزيز قيم التضامن والتعاون وحفظ كرامه الناس. |