|
صور- هكذا كان حال المسجد الاقصى في الجمعة الثانية من رمضان
نشر بتاريخ: 01/05/2020 ( آخر تحديث: 01/05/2020 الساعة: 19:51 )
القدس- معا - تقرير ميسة أبو غزالة- جمعة أخرى والأقصى خلف أبواب مغلقة... جمعة أخرى من شهر رمضان هذا العام يقول المؤذن فيها "صلوا في بيوتكم". في الجمعة الثانية من شهر رمضان في السنوات الأخيرة كان عدد المصلين يفوق ال150 ألفاً، وتكتظ شوارع البلدة القديمة وما حولها بمئات الحافلات والآف المصلين الذين يتوافدون إلى المسجد منذ ساعات الفجر الأولى، ليعمروا الأقصى ويجهزوا أنفسهم لموعد الإفطار، هذه المظاهر وغيرها غيبها فيروس كورونا عن الأقصى ومدينة القدس. ورفع آذان الجمعة وألقيت الخطبة اليوم بوجود موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، -الذين اتخذوا التدابير والإجراءات الوقائية من الفيروس-، وخلت مساجد الأقصى وساحاته من المصلين الصائمين. أما على أبواب المسجد الأقصى، فقد أدى المصلون الصلاة واستمعوا لخطبة الجمعة التي صدحت عبر مآذنه، داعين الله أن يرفع البلاء ويعودوا إلى الأقصىـ، علما انهم من البلدة القديمة حيث تمنع سلطات الاحتلال وصول المصلين من خارج البلدة الى ابواب الاقصى وتفرض عليهم مخالفات مالية. وحولت سلطات الاحتلال محيط البلدة القديمة والمسجد الاقصى الى ثكنة عسكرية، بانتشار القوات والضباط في كل مكان، وقاموا بالتجول في الطرقات المؤدية الى المسجد.
خطيب الجمعة وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ سليم محمد علي في خطبته أن إرادة الله شاءت أن يمضي أسبوع من شهر رمضان المبارك، وتعلق صلوات الجمعة والجماعة في المساجد بسبب هذا الوباء، مضيفاً :"كم هو مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم ويحرموا من صلاة التراويح في مساجدهم خاصة الأقصى، لكن نرضى بقضاء الله وقدره ونتبع شرعه بالمحافظة على النفس لحفظ الدين"، داعيا الله تعالى أن يرفع الوباء وان يردنا الى الاقصى. كما تحدث الشيخ عن شهر رمضان، مشددا على ضرورة التقرب الى الله في هذا الشهر. مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى من جهته قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في لقاء مع وكالة معا :"أدينا اليوم صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في الأقصى، حيث اقتصرت الصلاة على أعداد قليلة من موظفي الأوقاف، في وقت كان يصل الى الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان أكثر من 200 ألف مصل، ومن المؤلم أن يغلق الأقصى في هذه الأيام الفضيلة، لكن مجلس الأوقاف الإسلامية اتخذ قراره حفاظا على النفس البشرية وعلى أرواح المسلمين الذين يتوافدون الى الاقصى من كل مكان." وأَضاف الشيخ الخطيب :"أن أعداد المصابين في القدس في تزايد، والصلوات في البيوت من أجل الحفاظ على النفس وعلى العائلات لنتمكن من تخطي هذا الوباء ولتعود المساجد كما كانت، وليمتلئ الاقصى بالمصلين." وأكد أن الآذان ومنذ تعليق دخول المصلين الى الاقصى لم ينقطع، والصلوات تقام في الاقصى. مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني
أوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى أن رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث كان يمتلئ بالمصلين، لكن قرار تعليق دخول المصلين اليه هو من اجل سلامة أرواح الوافدين الى الأقصى بناء النصائح الطبية وعلى الفتوى الشرعية. وأضاف الشيخ الكسواني :"أوجه رسالة الصبر لكافة الاهالي لكل من يتشوق للقدوم الى الاقصى..الصبر حتى يأذن الله برفع الوباء وهذا البلاء وتعود الحياة الى طبيعتها ويعود الاقصى عامرا بكم ، ونسال الله أن يكون ذلك قريبا".
|