وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين والسعودية والاتحاد العربي الواجب ضد نتنياهو غانتس

نشر بتاريخ: 02/05/2020 ( آخر تحديث: 02/05/2020 الساعة: 00:50 )
 فلسطين والسعودية والاتحاد العربي الواجب ضد نتنياهو غانتس
الكاتب: ربحي دولة

نعيش في هذه الأيام حالة من السجال نتيجة تغريدات البعض الذي لا يمثل الا نفسه وعقليته المحملة أفكار مسمومة لا تنم عن اي وعي ، تغريدات لبعض "المأزومين " من دول الخليج ومؤخرا من بعض السعوديين ظانين هؤلاء النفر انه بامكانهم التأثير على العلاقة السعودية الفلسطينية ، هذه العلاقة التي بنيت على العقيدة والدم ، كيف لا والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؛ فلسطين والسعودية هي قبلة المسلمين في كل العالم وثالث الحرمين يعني الأقصى والحرم المكي والحرم النبوي قواسم مشتركة على كل مسلمي العالم ورابطة العروبة التي تربطنا لا تنفك بتصريح هنا او هناك ، ولا يمكن لأي كان ان يلغي هذه الروابط مهما على من شأنه .

تعتبر المملكه العربيه السعودية من اكثر الدول العربية التزامًا بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حيث بدأ هذا الدعم منذ العام ١٩٦٧ ولغاية اللحظة ولم يتوقف وكلنا تابعنا حجم الضغط الذي مورس بحق السعودية بالتحديد من اجل تمرير ما يسمى بصفقة القرن الا ان الموقف السعودي كان واضحًا وقالوا نقبل ما يقبل به الفلسطينيون ، أرى ان هذا التزاوج في الموقف الفلسطيني والسعودي من خطة ترامب يدل على عمق العلاقة وعلى وضوح الموقف الرسمي السعودي تجاه قضيتنا لذا لا يسمح لبضع من النفر التأثير على هذه العلاقة مهما غردوا ومهما اصدروا من تصاريح من شأنها تعكير الأجواء وسنبقى نحن والسعودية أخوة الدم والعقيدة وسيبقى موقف القيادة الفلسطينية دائما الوضوح بالحفاظ على عمقنا العربي والإسلامي في مواجهة عدونا الوحيد الاحتلال الصهيوني ، ولا يمكن ان نلتفت الى صغائر الامور ولنتنبه جيدًا لقطع الطريق على اجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية التي دائما ما تحاول اللعب على الوتر لتعميق الفجوة بين السعودية والدول العربية من اجل اضعافها وأشغالها في أمور تبعدهم عن التفكير في محاربة دولة الكيان المحتل التي لم تعد تحسب حساب احد وتمعن يوميا في ممارساتها الهمجية بحق شعبنا وقضيتنا ، ولعل التحالف الأخير بين غانتس ونتنياهو يؤكد على حالة الكره الذي يحمله كل مكونات المجتمع الصهيوني لانهم مختلفون في كل شي وعلى كل شيء لكنهم يتفقون جميعا ضدنا وضد الأمه العربية جميعها. ومن هنا يجب اسكات هذه التصريحات من كل الاتجاهات لكي لا تحصل فجوة بين الشعوب العربية بشكل عام وابناء شعبنا على وجه الخصوص من اجل إغلاق الأبواب على كل المتربصين بنا وبقضيتنا وسيبقى شعبنا الفلسطيني شعب التضحيات والبطولة مترفعا عن كل هذه المهاترات ..

هذا الشعب الذي خط تاريخه بالدماء ووقف مدافعا عن كرامة الأمة العربية، وسيبقى كذلك وشعاره احترام كل الشعوب العربية ونقف الى جانبها في كل المواقف ولا نتدخل في امورهم الداخلية وكذلك لا نسمح لاحد بالتدخل في امورنا وفي قرارنا المستقل تحت شعار لا وصاية ولا خنوع بل قرار فلسطيني مستقل ، وسنبقى مدافعين عن استقلالنا واستقلال قرارنا مهما كلف الثمن و محافظين على التماسك والاتحاد مع كل الدول العربية .

• كاتب وسياسي / رئيس بل دية بيتونيا