وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية الخليل: صفقة القرن لن تمر عبر بوابة الحرم الإبراهيمي

نشر بتاريخ: 04/05/2020 ( آخر تحديث: 04/05/2020 الساعة: 18:54 )
بلدية الخليل: صفقة القرن لن تمر عبر بوابة الحرم الإبراهيمي

الخليل- معا- أعلنت بلدية الخليل أن مجلسها البلدي وكافة طواقمها الفنية والقانونية بانعقادٍ دائم لمتابعة التصريحات الخطيرة التي يروج لها إعلام الاحتلال، إضافة إلى التصريحات عبر منصات التواصل الاجتماعي لقادة الاحتلال الإسرائيلي، حول انتزاع صلاحية البلدية وتغيير الموروث الحضاري الإنساني المُسجل على قائمة "اليونسكو".

وطالبَ رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته اتجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أنّ القانون الدولي ينص على عدم السماح لقوى الاحتلال بالتغيير في معالم الأرض المحتلة، مشدداً على أنّ كل مخططات الاحتلال التي تضرب المواثيق الدولية بعرض الحائط لن تصادر حق الشعب الفلسطيني بالوجود على أرضه والدفاع عن مقدساته، وعلى الاحتلال أن يدرك تماماً خطورة الخطوات التي يُقدم على تنفيذها والتي من شأنها جر المنطقة إلى حالة من الغليان، مضيفاً:(على القاصي والداني أن يعلم أنّ كل حجر من جدران الحرم الإبراهيمي وما حوله هو ملك خالص للفلسطينيين وللأمة الإسلامية جمعاء، وإرث حضاريٌ للأمم كلها).

وشدّد أبو سنينة على أن البلدية لن تقف موقف المتفرج أمام هذه الانتهاكات الصارخة والتي تمس الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، وأنّ البلدية ستتخذ كل الإجراءات القانونية وستجند كل علاقاتها الدولية للحفاظ على الإرث الفلسطيني وعدم المساس به.

وطالبَ أبو سنينة المجتمع الحُر باتخاذ خطوات عملية للجمِ يمين الاحتلال المتطرف الذي سيطر على الحكومة ومفاصل القرار فيها، وأصبح يتخبطُ محاولاً تغيير الحقائق وسلب الحقوق.

الجدير ذكره أن الإعلام العبري نشر مساء أمس الأحد أنّ وزير جيش الاحتلال "نفتالي بينيت" أعلن عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلاً عن إقامة مصعد لهم.

وسمح بينيت، لما يُسمى "مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي"، بممارسة سلطاته لاستكمال جميع إجراءات التخطيط مقابل بلدية الخليل، على الأراضي الفلسطينية الخاصة التي سيتم الاستيلاء عليها لتنفيذ المخطط الاستيطاني، الذي يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة في محيط الحرم الإبراهيمي.