وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي : المقدسات في القدس والخليل في خطر حقيقي

نشر بتاريخ: 05/05/2020 ( آخر تحديث: 05/05/2020 الساعة: 17:50 )
زكي : المقدسات في القدس والخليل في خطر حقيقي

رام الله- معا- أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية أن سلطات الاحتلال الصهيوني تقوم باستغلال الظرف العالمي الطارئ والمتعلق بمواجهة جائحة وباء كورونا، من أجل تكثيف التوسع في البؤر الاستيطانية ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض خاصة في القدس الشرقية ومحيطها وفي منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن، من أجل تحقيق مخططاته بضم أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وإحكام السيطرة على القدس الشرقية وتهويدها، وذلك بدعم واضح من الإدارة الأمريكية ورئيسها ترامب الذي أعلن تأييده المطلق لخطة ضم المستوطنات ومنطقة الأغوار الشمالية تمهيدا لضم الضفة الغربية بأكملها إلى "دولة الكيان الصهيوني".

جاء ذلك في رسالة وجهها زكي إلى الأمناء العامين للأحزاب العربية والقوى الوطنية والإسلامية والتقدمية في الوطن العربي، وقال في رسالته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في المكالمة الهاتفية مع رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية دافيد الحياني، أنه يسعى لإقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، في موعد لا يتجاوز العاشر من يوليو القادم لإعلان الضم، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط عدم اكتراث عربي ودولي بهذه القضية المركزية لأمتنا العربية.

وأضاف زكي أنه في الوقت الذي يواصل العالم انشغاله بالحرب على وباء "كورونا" وسط مخاوف من توسع انتشاره، تواصل الحكومة الإسرائيلية حربها ضد الشعب الفلسطيني بالمزيد من النشاطات والمخططات الاستيطانية، وأضاف أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أقدم على مصادرة الأراضي الفلسطينية العربية التابعة للأوقاف الإسلامية المحيطة بالحرم الإبراهيمي والمتاخمة له في مدينة خليل الرحمن، تمهيدا لتحويله إلى كنس يهودي، وأشار زكي إلى رسالة السيد الرئيس أبو مازن الموجهة لدول عدم الانحياز والتي عبر فيها عن رفضه المطلق ورفض القيادة الفلسطينية وجميع الهيئات والمؤسسات الفلسطينية بما في ذلك المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني لما ورد في صفقة القرن الأمريكية والإجراءات الإسرائيلية التي تتناقض مع الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مما سيؤدي أن المنطقة ذاهبة إلى تداعيات خطيرة على أمن المنطقة بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام، وعليه دعا زكي جميع الأحزاب الوطنية والإسلامية والقوى التقدمية في الوطن العربي إلى صحوة ضمير تتجاوز الاستنكار والإدانة لهذا الإرهاب الصهيوني البشع الذي تجاوز كل الحدود، وأن يتحمل كل في موقعه المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أسمى وأنبل وأعدل قضايا العصر، وليتحرك المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته الحقوقية ويقف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية انتصارا لشعبنا وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية التي تنتهك اليوم دون حساب، وطالب زكي صانعي القرار الدولي للعمل على إنهاء الظلم التاريخي الذي يعاني منه شعبنا منذ مطلع القرن الماضي بمسلسل سايكس بيكو ووعد بلفور والانتداب البريطاني الذي ساهم في النكبة السوداء لشعبنا في إقامة دولة إسرائيل عام 1948 التي ما زالت تمارس جرائمها .

وقال أن التعسف والاضطهاد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا وعنصرية يتماهى مع بلطجة وهوس الرئيس الأمريكي ترامب في معادة شعبنا. وأن شعبنا يتطلع إلى أحرار وشرفاء أمته العربية بأحزابه وقواه الوطنية والإسلامية والتقدمية للقيام بالواجب الوطني لنصرة شعبنا الذي ما زال يكافح على مدى أكثر من مئة عام. وأكد أن المقدسات في القدس والخليل ليست ملكا للشعب الفلسطيني فحسب، وإنما هي ملك لكل حر من أحرار أبناء أمتنا العربية، وكذا أبناء الأمتين والإسلامية والمسيحية. وعبر عن إيمانه أن شعبنا قدره أن يبقى صامدا ومرابطا على أرضه للدفاع عن المقدسات حتى النصر بإذن الله، ولن يفرط بذرة تراب من أرضه ووطنه، وشعبنا سيواصل مسيرته النضالية رافضا الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن حريته وكرامة أمته.