|
الطبيب العريس يترك غزة ليساعد زملاءه في مواجهة كورونا
نشر بتاريخ: 07/05/2020 ( آخر تحديث: 07/05/2020 الساعة: 12:53 )
غزة- خاص معا- اتخذ الطبيب محمود التوم مقر مشفى دير نبالا في مدينة القدس سكنا له بعد مغادرته قطاع غزة قبل شهرين، لمساندة زملائه الأطباء بمحاربة انتشار الفيروس والقضاء عليه. ويسرد التوم تفاصيل خروجه من غزة خلال مقابلة مع "معا" عند سماعه انتشار لحالات مصابة بالفيروس بشكل كبير في الضفة الغربية، فتواصل مع نقابة الأطباء الفلسطينيين ووزارة الصحة الفلسطينية برغبته السفر إلى الضفة الغربية ليقف بجانب زملائه الأطباء للقضاء على الفيروس، وبعد ذلك أرسلت له الوزارة دعوة للقدوم إلى الضفة، ومن ثم قدمها إلى وزارة الشؤون المدنية في غزة ليتمكن من السفر. ويوضح أن أول يوم وصل فيه الضفة الغربية، توجه إلى مقر وزارة الصحة برام الله قائلا لهم:" جئت من غزة لأقدم خدماتي بشكل تطوعي لمساندة أبناء شعبنا القضاء على هذا الوباء، ومن ثم تم نقله إلى أكثر القرى التي بحاجة إلى دعم باعتبارها مناطق موبوءة في قرى مدينة القدس. ويضيف أنه حاليا متواجد منذ شهرين في مشفى دير نبالا بالقدس المحتلة، حيث تعد قرى القدس أكثر المناطق الموبوءة في الضفة الغربية، ويدوام من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا وأحيانا يبقي طوال يومه في ساحة فحص المصابين خصوصا العمال القامين من المستوطنات. وغرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي برسالة وجهها لأبناء شعبه، "سنواجه فايروس كورونا بصدورنا لأجلك ولأجل دولتنا الحبيبة فلسطين، لذلك أرجوكم أن تبقوا في بيوتكم". ويصف التوم معاملة زملائه الأطباء بالمشفى بأنها رائعة وجميلة جدا، والرابط الذي يجمعنا محاربة هذا الوباء بشكل نهائي. أما عن الوضع الحالي في المشفى والمتابعة لمصابي كورونا، يشير التوم إلى أن الوضع مسيطر عليه، وعدد الحالات المصابة الفيروس قليلة بسبب الإجراءات الصحية الصارمة والإرشادات المتبعة في المشفى. ولاقت قصة الدكتور العريس الذي لم يمضِ على زواجه الشهرين انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا ذلك بأنها رسالة دعم ومساندة له لإكمال طريقه بمكافحة فيروس كورونا. وعن أجواء شهر رمضان وقضائه في المشفى، يقول التوم إن الأجواء الرمضانية هذا العام مفقودة لديه، خاصة أنه منذ سنوات لم يقضِ هذا الشهر مع العائلة، حيث عاد إلى غزة منذ ثمانية أشهر. ولم يتمكن التوم من التواصل الدائم مع عائلته وزوجته إلا في ساعات متأخرة حكم عمله وعدم قدرته على ملامسة هاتفه المحمول خوفا من انتقال عدوى الفيروس عليه ومن الصعب تعقيم الهاتف المحمول. علما أن الدكتور حاصل على المراكز الأولى في الباطنة والداخلية على مستوى جمهورية أوكرانيا، ورفض العديد من الوظائف في جمهورية أوكرانيا ليعود بعلمه ويخدم أبناء شعبه في غزة والضفة الغربية. |