نشر بتاريخ: 10/05/2020 ( آخر تحديث: 10/05/2020 الساعة: 12:03 )
قال: يغالبي هواي ويغلبني
يسمي الطريق اذا ما قعدت وصولا
يسمي الذي بيننا جُنَّةً
ويسعى فيه بين العالمين ذهولا.
فما الذي قد نسيت هنا؟
الفروع التي فيها اشتباك المعانى،
ام انني قد نسيت
خلف الباب، أنا!.
ما الذي تحت الخراب؟
قش الخوف
ام قشعريرة السطح؟
قلت: الاصل ان تعرف من حرك
في يديك العناصر كلها.
كم في روحك متسع للثمالة؟
سحبت جسدي
الى حانة العالم كالقلاع الثقيلة،
كالجذوع،
ها قد احضروا الكيالين.
قلت: قبل ان تجفَّ كالاشجار اليابسات ولا تعلم،
وقبل ان يدرك العطش ذلك قبلك،
وقبل ان تصير الامواه اثداء للطوفان، دونك
عليك ان لا ترى الحب احتراقا.
- فيه امحاء!
- كيف تدرك ما لا تعرف؟
قلت: انا شجرة عظيمة في فناء روحه
وَحَّدَها مع جذر البيت العطش.
قلت: ان لراحلتي هوى غير هواي
فما لي سوى قدميّ راحلة تسير
فليس الحب الطريق، بل الحواجز اليه،
وليس الحب الدخان، بل انه الذي فيه.
حتى السماء قدح لجسدين،
الحد بينهما ليس انفصالا؛
هو النقطة التي يبدأ عندها
ذوبان العناصر.
كما تذوب هذه العتمة
كما ينطلق النور خارج الحظيرة
تدور في الكأس
لغة الدراويش.
لا حلول الا بالتحلل
ولا حِلّ الا بالترحال،
طريقي اليك عتم وطريقك الي نار،
اينك؟ لا أراني في هذا اللهب!
الفراغ امتلاء
كيف يكون لي ان لا أشف
وكل كثافة
ليست سواك.
اخطىء الطريق عندما اسير
واخطىء فيما اخطأتُ الحساب،
الوقت ليس حبات الرمل في الساعة
بل هو الاناء.
ما أبحث عنه انت
لن تجد فيك سواي،
وهذا درس اول في العشق:
انائيل!
قلت: اني راكع تحت سيف الهوى
سيان، رفعت رأسي ام فنيت خشوعا.
سأقتلُ لئلا يُسرَق الرغيف من يدي
لئلا يُسرق اللب او اللحاء،
لكي يكون الاعلى ظلي،
والأدنى: حال في الوصف
ومقام اليَّ.
النور حجاب والعتم حجاب
الا قيدك،
كلها اعراض
لكنها لا تتسع لقبضة يدك.
قلت: المرايا صورة لما أرى
فلست سوى خادم لهواه
"ربح البيع اذا"،
قلت مثل الرومي
- لا بشفتي، لكن بقلبي-
ومثل صخرة عظيمة،
دحرجت هذا النص على مصاطب الحجر.