"خوخ غزة" يعتمد على الأمطار ويقاوم التجريف

غزة- خاص معا- يقضي المزارع حمدان أبو مطلق من بلدة خزاعة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، معظم وقته في أرضه المزروعة بالخوخ المثمر لقطفه بعد ان حان حصاده،

لا تمنعه جرافات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة زراعة أرضه التي تعرضت لتجريف عدة مرات, عدا عن استمرار إطلاق النار عليه أثناء فلاحتها لوقوعها قرب السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م.

ويقول أبو مطلق خلال مقابلة مع معا: إنه تعرض لإصابة من قبل جنود الإسرائيلي المتمركزين على الحدود أثناء فلاحته للأرض, ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة الزراعة.

ومنذ عشرين عاما يعمل أبو مطلق مع والده بزراعة الخوخ في الأرض، البالغ مساحته 24 دونما، ولديهم سبعة عمال يعملون معهم بالأجرة لمساعدتهم في قطف محصول الخوخ.

ويضيف أن الخوخ المحلي لا يستخدم له أسمدة أو مبيدات, بالإضافة إلى أن ريه يعتمد على مياه الأمطار فقطـ، ويتميز بحلاوة طعمه، ويتم قطفه بالعادة في شهر أيار/ مايو من كل عام.

وعن كيفية زراعة الخوخ، يوضح أبو مطلق أن الأرض يتم زراعتها كاملة لوز، ومن ثم يتم قص اللوز وترقيعها بالخوخ، وذلك لأن شجرة اللوز أقوى في التحمل.

من جهته, يقول أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة :"إن المساحة المزروعة بالخوخ في قطاع غزة بلغت 1000 دونم, منها 800 مثمر, باعتبار أن الخوخ يمثل من اللوزيات ألف دونم من حوالي 2300 دونم مزروعة باللوزيات في القطاع".

ويتوقع البسيوني عبر معا أن يكون الإنتاج هذا العام في القطاع من الخوخ حوالي 2000طن, ويعود هذا الإنتاج الوفير للجو المناخي الذي كان مناسبا هذا العام، لكن هذه الكمية لا تكفي احتياج القطاع.

ويشير إلى أن المزارعين في القطاع بشكل عام يواجهون صعوبات عدة أبرزها، عدم توفر مستلزمات الإنتاج نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بالإضافة إلى أن قطاع الخوخ دُمر بشكل كامل في العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014م نتيجة تجريف الأراضي.

ونوه إلى أن العام القادم سيكون هناك زيادة في إنتاج الخوخ بالقطاع أكثر من هذا العام، بالإضافة إلى زيادة عدد المساحات المزروعة باللوزيات.

وعن أسعار الخوخ في القطاع، يتابع البسيوني، أن الخوخ نضج مبكرا وأسعاره مناسبة، على عكس المستورد الذي يعتمد سعره بالغالب على سعر الدولة المستورد منها.

جدير بالذكر، أن محصول الخوخ كغيره من المحاصيل الأخرى التي تعرضت لانتهاكات إسرائيلية عدة، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تدمير القطاع الزراعي من خلال هذه الممارسات العنصرية لتكبيد المزارعين خسائر عدة.