|
إضاءة على دور الهيئة العليا لشؤون العشائر
نشر بتاريخ: 18/05/2020 ( آخر تحديث: 18/05/2020 الساعة: 15:51 )
غزة- معا- الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية كانت وما زالت تسعي جاهدة من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والسبل والإمكانيات المتاحة والمتوفرة، والسعي من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والترابط العائلي والنسيج المجتمعي في قطاع غزه ، وعلى الرغم من تفاقم الوضع الاقتصادي والانسداد السياسي والتأزم الاجتماعي، وازدياد المشاكل العائلية بين المجتمع الغزي كنتيجة لهذا المشهد الدراماتيكي البائس، خصوصاً في ظل الانقسام وحالة الصدع الداخلية والصراعات المتتالية في القطاع، تلجأ العوائل الغزية لحل خلافاتهم عن طريق الهيئة ولجان الإصلاح، وذلك لما لها من تأثير وبصمات واضحة بين العائلات وبسبب تحكم العادات والتقاليد في مجتمعنا الفلسطيني برز دور الهيئة العليا لشؤون العشائر في حل الخلافات بين العائلات في قطاع غزة. مع بداية نشأة وتأسيس الهيئة أخذت علي عاتقها أن تقف علي مسافة واحدة من جميع العائلات وحل خلافاتهم علي أسس واضحة ترضي الطرفين دون تمييز أو نقصان من حقوق الغير وسعت الهيئة جاهدة بمعاونة رجال الإصلاح بحل أكثر من 90 في المائة من الخلافات العائلية التي لجأت إليها بالإضافة لحل القضايا التي حولت عن طريق المحاكم الشرعية بقطاع غزة. على الصعيد الوطني كما شاركت الهيئة في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة ، وكان لها دور أساسي وبارز في تحشيد العوائل الفلسطينية للمشاركة في المسيرات الجماهيرية. عملت الهيئة على التواصل مع كافة الأطراف المختلفة وكافة الشخصيات الوطنية من اجل توحيد وتقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لا نجاز المصالحة الفلسطينية مؤكدة على الدوام انها على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم السياسية على الصعيد العربي وإيمانا من الهيئة بالمصير المشترك بين فلسطين ومصر وانه على مدار تاريخ الصراع كله ارتبط مصير فلسطين بقوة مصر أو ضعفها، واختلاط دماء المصريين والفلسطينيين في الدفاع عن التراب العربي في فلسطين ولأن التاريخ المعاصر يسجل لمصر دورها الأبرز بين جميع أقرانه وحفاظا على البعد القومي للقضية الفلسطينية والإدراك بأن أي شكل من أشكال التوتر بين مصر وقطاع غزه سينعكس سلبا على شعب غزه وجميع الفلسطينيين. فقد بادرت الهيئة بمهرجانات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من ابناء قطاع غزه يتقدمهم كبار العائلات تضامنا مع الشعب المصري الشقيق في حربه ضد الإرهاب وفتحت العديد من بيوت العزاء حداداً على شهداء الشعب و الجيش المصري . وسرعان ما أصبحت هذه الفعالية الخبر المركزي في الإعلام الفلسطيني لتنقله جميع الشاشات والصحف. وحظيت باهتمام الإعلام المصري ولقيت ترحابا من الحكومة والشخصيات وأبناء الشعب المصري الشقيق دور الهيئة على الصعيد المجتمعي تكمن أهمية الهيئة بدورها الاجتماعي الرائد في حل الخلافات العائلية، وإقرار من كافة القوى والفصائل بقدرتها على الحل، والتسليم التام بدورها المتنامي، حيث تضم في طياتها كبري عائلات قطاع غزة من وجهاء ومخاتير ولجان إصلاح متعددة الأفرع ، ومع بروز عمل الهيئة علي أرض الواقع ودورها الملموس في حل القضايا بكافة أشكالها انضم لها لاحقا كتاب وإعلاميين وأدباء وقادة سياسيين وكبار العائلات الفلسطينية المناضلة ، وكما تضم الهيئة المئات من رجال الإصلاح والمخاتير وقادة مجتمع وقيادات وطنية ، وكما حرصت الهيئة على التواصل مع الاخوة المسيحيين في قطاع غزه ومشاركتهم في كافة قضاياهم واعيادهم باعتبارهم جزء أصيل من مكونات شعبنا الفلسطيني جهد متواصل ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي حيث يعتبر مقدمة علي طريق الصلح الاجتماعي بين العائلات بغزة. ضرورة رفع الإجراءات العقابية الجماعية المفروضة على قطاع غزه ترحب الهيئة بكل أطياف وأبناء الشعب الفلسطيني وتؤكد جهوزيتها التامة، وتسخير كل طاقاتها وإمكانياتها في خدمة أبناء العائلات. تقف الهيئة على مسافة واحدة من كل العائلات التي تلجأ إليها في حل خلافاتهم الداخلية. تقف الهيئة على مسافة واحدة من كافة الفصائل الفلسطينية لدى الهيئة جيش واسع من المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح وشخصيات مجتمعية يعملون ليلا ونهارا من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني. |