الهدمي يستقبل وفدا من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في وزارة شؤون القدس
نشر بتاريخ: 20/05/2020 ( آخر تحديث: 20/05/2020 الساعة: 14:04 )
القدس- معا- أشاد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، بدعم ومساندة المؤسسات العربية والإسلامية وعلى رأسها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، لأهالي محافظة القدس، وذلك خلال استقباله في مقر الوزارة بالرام وفدا من هيئة الأعمال الخيرية.
واجتمع الهدمي مع الوفد الذي رئسه مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، بحضور مدير التنمية الاجتماعية في محافظة القدس عامر أبو مقدم، ووكيل وزارة شؤون القدس الدكتور سعيد يقين، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في المحافظة عوض عوض.
وتناول الهدمي، واقع المدينة المقدسة وأبرز احتياجاتها في سبيل تعزيز صمود أهلها ممن يئنون تحت وطأة الممارسات الإسرائيلية، مشيرا، إلى أن وزارة شؤون القدس، وبتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء، بدأت بإعداد خطة عنقود العاصمة التنموي في مدينة القدس، والتي تتمحور حول قطاعات الإسكان والسياحة والصحة والتعليم في المدينة.
وأكد، ضرورة إشراك المجتمع المحلي في إعداد هذه الخطة كخطوة تساعد في تحديد الأولويات التنموية للمدينة المقدسة، مشيرا أن وزارة شؤون القدس عملت خلال الأشهر القليلة الماضية على تنظيم العديد من اللقاءات المجتمعية مع مختلف القطاعات توطئة لإعداد الخطة في إطار برنامج الحكومة المتمثل بمبدأ العناقيد التنموية.
وثمن الهدمي، سلسلة التدخلات والمساعدات التي قدمتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية والهادفة إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا"، لافتا الى ان مثل هذه المبادرات تشكل امتدادا للجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في سبيل تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في محافظة القدس.
وأكد، أهمية الدعم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
واقترح، عقد جلسة عمل موسعة ما بين طواقم وزارة شؤون القدس وهيئة الأعمال الخيرية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ومفصل حول طبيعة الاحتياجات الملحة لأهالي محافظة القدس، وفي المقدمة منهم التجار ممن تفاقمت معاناتهم، خلال الشهور الأخيرة، جراء تقييد حركة التنقل في ظل حالة الطوارئ المعلنة لمواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا".
أما راشد، فأكد أن القدس تتصدر اهتمامات هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية والتي حرصت على مدار السنوات الأخيرة، على توجيه الكثير من الدعم لها في محاولة منها لإسناد أهلها وتعزيز صمودهم.
وأوضح راشد، أن الهيئة حرصت على أن تكون من أوائل المؤسسات العربية والإسلامية استجابة لإعلان حالة الطوارئ لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" في فلسطين، فوجهت طواقمها إلى المناطق المصابة حيث نفذت عشرات التدخلات أسهمت في التخفيف من معاناة المواطنين.
وأضاف، إن الهيئة حرصت على التعجيل في صرف المستحقات المالية لصالح أيتام فلسطين لتمكينهم من التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في ظل حالة الطوارئ، فكان نصيب أيتام القدس نحو 787994 شيكلا شرعت الهيئة بصرفها لصالح نحو 650 يتيما ويتيمة تكفلهم الهيئة في المحافظة، وقت قدمت فيه 100 زي طبي للأطباء والممرضين في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وتوسيع نطاق برنامج العيش الكريم الذي تبنته الهيئة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية ليشمل آلاف العائلات المقدسية، وتوزيع 500 طرد غذائي على الأسر المتعففة في قرى شمال غرب القدس.
وأكد راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 20 ألف يتيم من كافة المحافظات، وارتأت في ظل إعلان حالة الطوارئ الإسراع في صرف مستحقاتهم المالية حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الملحة ومواجهة نوائب الحياة.
وأبدى استعداد الهيئة، لتقديم المزيد من الدعم والمساندة وخاصة تلك المتعلقة بالخدمات الطبية والصحية لمساعدة شبكة المستشفيات في محافظة القدس على إتمام استعداداتها لتأمين السلامة العامة لأبناء مدينة القدس خاصة القاطنين داخل ما يسمى حدود بلدية الاحتلال والذين يعانون من إهمال من قبل سلطات الاحتلال في تأمين سلامتهم من فيروس "كورونا".
من جهته، أكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة القدس، أن المديرية وفي إطار حملة التدخلات واستجابة للوضع الطارئ الذي تمر به، قامت بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بتوزيع طرود صحية على أهالي منطقة شمال غرب القدس، ونفذت حملات تعقيم لمنازل المصابين والأحياء وتلك التي تقع تحت الحجر الصحي، في وقت وزعت فيه بالتعاون مع لجنة زكاة القدس طرودا غذائية على الأسر المحجورة في مخيم قلنديا.
وقال أبو مقدم، إنه بتوجيهات فورية من وزير التنمية الاجتماعية الدكتور أحمد مجدلاني، باشرت خلية أزمة طوارئ المديرية بالتحرك مع المؤسسات الشريكة لتوفير احتياجات قرى شمال غرب القدس، وتحديدا في بلدة بدو، من خلال توفير طرود صحية وتعقيم منازل ومرافق البلدة، بالشراكة مع هيئة الأعمال الخيرية.