|
هكذا بدت احتفالات المستوطنين في ذكرى احتلال القدس في ظل كورونا
نشر بتاريخ: 22/05/2020 ( آخر تحديث: 22/05/2020 الساعة: 15:17 )
القدس- معا- تقرير ميسة أبو غزالة - أصوات الموسيقى الصاخبة وشاشات العرض الضخمة للأعلام الإسرائيلية كسر هدوء المدينة وأفسد روحانية الشهر الفضيل، فبينما كان المقدسيون يعدّون مائدة الإفطار، كان المستوطنون يقومون بمسيرة "الأعلام السنوية"، في ذكرى احتلال شرق القدس عام 1967، وتوحيدها مع شقها الغربي. في ظل الكورونا اختلفت الاحتفالات باحتلال شرق القدس، والتي كانت تبدأ منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء، ففي كل عام يستباح الأقصى بأعداد كبيرة من وزراء وأعضاء كنيست ومستوطنين، فيما تعتبر مسيرة "رقصة الاعلام" -والتي يشارك فيها عشرات الآلاف- هي الاحتفالية الرئيسية في هذا اليوم، اضافة الى فعاليات رسمية وجولات للمستوطنين في القدس الغربية وأحياء الشيخ جراح والصوانة وعلى أبواب الاقصى وفي طرقات القدس القديمة في القدس الشرقية. أما هذا العام، ففي القدس الغربية انطلق العشرات من المستوطنين باتجاه باب الجديد وساحته رافعين الأعلام الاسرائيلية مشكلين حلقات الرقص والغناء، قام شكل بعضهم سلسلة على سور القدس القديمة، فيما انطلقت "مسيرة مركبات" من القدس الغربية باتجاه الشرقية، وجابت المركبات -التي رفعت الإعلام الإسرائيلية- برفقة شاحنات لمكبرات الصوت والموسيقى وشاشات العرض - شوارع المدينة المحاذية لأسوار البلدة القديمة . وبينما كانت مآذن الأقصى تصدح بصلوات العشاء والتراويح، أقيمت صلاة احتفالية رسمية في ذكرى احتلال القدس، في ساحة البراق والذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ احتلالها المدينة، وقامت سلطات الاحتلال بتجهيز الساحة بشكل كامل بوضع الفواصل كما نصبت عشرات الاعلام الاسرائيلية في المكان، علما أن 450 مستوطنا سمح لهم بالدخول والمشاركة في الصلاة بسبب أزمة كورونا. وخلال الساعات الماضية نظم المستوطنون جولات لهم في شوارع القدس، وسط انتشار لقوات الاحتلال، التي اغلقت عدة شوارع ومفارق بالسواتر الحديدية والاشرطة الحمراء لتأمين مسيرة المستوطنين. واشتكى أهالي المدينة من اغلاق منطقة باب العمود والمصرارة وشارع نابلس وباب الساهرة، تزامنا مع موعد الافطار لتأمين سير مسيرة المركبات في الشوارع المحاذية للبلدة القديمة، واضطر العديد منهم لتناول طعام الافطار في الشارع .
|