|
"الجمعة اليتيمة" مرت "بحزن" في الأقصى
نشر بتاريخ: 22/05/2020 ( آخر تحديث: 22/05/2020 الساعة: 22:00 )
القدس- معا- وجاءت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في مدينة القدس، والقلوب يعتصرها الألم على مواصلة تعليق دخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، في ظل الكورونا، في وقت كان تمتلئ ساحات الأقصى وأروقته ومصلياته بالمصلين الوافدين اليه من القدس والداخل الفلسطيني، وأهالي مدن الضفة الغربية الذين كانوا يتنظرون هذا الشهر بفارغ الصبر لدخول القدس والصلاة في الأقصى لحرمنه منه طوال العام بسبب القيود الاسرائيلية. واقتصرت صلاة الجمعة الأخيرة في الأقصى على أئمة وخطباء الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، وبدت المصليات والساحات خالية من المصلين، فيما أدى العشرات من المصلين الصلاة على أبواب الأقصى الموصدة، واستمعوا للخطبة التي صدحت عبر المآذن، فيما نقلت دائرة الأوقاف الإٍسلامية شعائر وخطبة صلاة الجمعة عبر صفحتها "على الفيس بوك". وعلى أبواب القدس القديمة وفي أبواب المسجد الأقصى وفي طرقاته، انتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة وتمركزت في محيط الصلوات التي أقيمت في الساحات وحددت أعداد المصلين فيها، ونصبت السواتر الحديدية على بوابات البلدة القديمة . وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد سليم في بداية خطبته :" يالله ابتليتنا في صلوات الجمعة والجماعات في بيوتنا وبعيدا عن أقصانا فصبرنا على بلواك فردنا إليه، وها هو شهر رمضان الذي عشناه اجتمعت فيه علينا عدة بلايا: الوباء، وتعطيل الصلوات، ومنع التزاور في العيد، وتكالب الامم على قضيتنا، وقدسنا، وشعبنا، وأرضنا المباركة، فلا رمضاننا رمضان ولا عيدنا القادم عيد." وأضاف الشيخ في خطبته:" إن البلاء الذي طال زمانه هو تخاذل الموقف العربي والإسلامي عن نصرة شعبنا الفلسطيني، متسائلا ما هي الخطوات العملية التي اتخذت للمحافظة على أولى القبلتين والإجراءات العاجلة لوقف الاقتتال العربي العربي ؟؟ وأردف :" ان شهر رمضان هو شهر لمراجعة النفس، مشددا على ضرورة الوحدة بدل الخصام واعطاء الحقوق لاصحابها وإصلاح النفس وانهاء الخلافات مع الاهل والجيران والاصدقاء، مشددا على ضرورة الثبات على العبادات والطاعات والأعمال الصالحة بعد شهر رمضان، والابتعاد عن معصية الله والمنكرات وقطع الارحام ."
وقال في خطبته:" كما اجبركم وباء كورونا للحفاظ على سلامة الأبدان، يحب التباعد عن المعاصي وسوء الأخلاق للمحافظة على سلامة الدين." كما قال الشيخ :" لا تنسوا ابناء الشهداء والاسرى والايتام وعائلاتهم ..فادخلوا الفرحة الى قلوبهم واختموا شهر رمضان بالاستغفار وصدقة الفطر." وشدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية حيث قال في خطبته :" قضية الشعب الفلسطيني تقف على مفارق عديدة وكلها خطيرة، فالوحدة بين أطيافه هي أول الخطوات للخروج من المفارق منتصرين، والقدس هي البوصلة والاقصى ميزان العز والوجود." وأوضح أن صلاة العيد ستكون في تمام الساعة 6:10 ويمكن ادائها في الساحات العامة، مع أخذ كافة الاحتياطيات الصحية الوقائية من الفروس. وختم خطبة الجمعة ببشرى ستكون في بداية الاسبوع الذي يلي اسبوع عيد الفطر، وهي:" اعادة فتح المسجد الاقصى وادخال المصلين اليه، وقال :" تهيب الاوقاف بالوافدين الى الأقصى التزام قواعد السلامة والتعليمات الطبية أثناء توجههم لأداء الصلوات واتابع إرشادات الحراس والمرشدين عدم الاحتكاك والتباعد واحضار السجاد ووضع الكمامة." وأضاف أن الاوقاف ستقوم بتحضير الساحات وتعقيمها وترتيبها، كما ستنشر الحراس والكشافة في الساحات لضمان سلامة الوافدين الى الأقصى. |