|
وسط تكبيرات العيد... ضرب وقمع واعتقال المصلين على عتبات الاقصى
نشر بتاريخ: 24/05/2020 ( آخر تحديث: 24/05/2020 الساعة: 14:12 )
القدس- تقرير معا- وسط تكبيرات العيد "الله أكبر.. الله أكبر" على عتبات الأقصى، سجل الاحتلال اعتداءً جديداً على عشرات المصلين المحتفلين بعيد الفطر رغم الألم الذي يعتصر قلوبهم والحزن على تعليق دخولهم الى الأقصى في هذه الأيام المباركة، بسبب فيروس كورونا. فما أن انتهت صلاة وخطبة العيد التي صدحت عبر المآذن حتى حولت قوات الاحتلال المكان الى ثكنة عسكرية، بالتواجد المكثف لكبار الضباط والقوات الخاصة وأفراد الشرطة، وسرعان ما تحول مشهد تبادل المعايدات والحلويات إلى ضرب واعتقال وقمع ودفع وإخلاء للمكان.
ولاحقت قوات الاحتلال المصلين وبينهم الفتية والأطفال وكبار السن في ساحة الغزالي من مكان الى آخر وقامت بضربهم وسحلهم على الأرض ودفعهم على الحجارة والجدران، وأصيب بعضهم برضوض مختلفة، فيما اعتقلت القوات شابين من المكان بعد ضربهما. وقبل الصلاة اعتدت قوات الاحتلال على المصلين خلال محاولتهم الوصول الى ساحة الغزالي، ووضعت السواتر الحديدية وانتشرت بكثافة لمنعهم من الوصول، وخلال محاولة الشبان اجتياز السواتر اعتدت عليهم بالضرب المبرح.مدير المسجد الأقصى المبارك ... العيد من الله رغم تنغيص الاحتلال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني استنكر الاعتداء على المقدسيين الذين حضروا لأداء صلاة العيد على أبواب المسجد الأقصى بالقمع والضرب واعتقال بعضهم، وقال :"ان الاحتلال يستغل أي فرصة لتفريق المصلين والتنكيل بشعبنا، وهذا ليس غريبا عليه أن ينغص الفرحة في عيده حتى في الشوارع لا يريد أن يبتهج في عيده، رغم كل التنغيص فهذا عيد من الله". وقال الشيخ عمر الكسواني :"ألم كبير يعتصر قلوبنا فلم يتجاوز عدد المصلين في الأقصى 80 مصل من أئمة وخطباء وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، أدينا الواجب الشرعي في أداء صلاة وخطبة العيد .. المشهد محزن أن يؤدوا الصلاة في الخارج لكن ان شاء الله الأسبوع القادم سيعاد فتح أبواب الاقصى أمام المصلين"، مهيبا بكافة الوافدين تحمل المسؤولية واتباع التعليمات الطبية لسلامة الأبدان. مقدسية... لا عيد لنا دون اقصى
من جهتها قالت الشابة نهلة صيام :"جئنا للصلاة على عتبات الأقصى رغم مواصلة إغلاقه، فلا عيد لنا دون الصلاة في الأقصى فنأتي الى أقرب نقطة للأقصى، عادة الاحتلال تنغيص الفرحة، بالاعتداء علينا قبل وبعد الصلاة". خطبة عيد الفطر وهنأ خطيب المسجد الاقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة في خطبته المسلمين كافة بالعيد، وقال :"ان العيد لمن صام وصلى وقام، والعيد لصلة الارحام ولصلة من قطعك والعفو عمن ظلمك وادخال البسمة الى قلوب المسلمين"، محذرا من الاسراف في المحرمات مشددا على أهمية الانفاق في الخيرات. وقال :"عيدنا هو يوم تحرر اسرانا من السجون وعودتهم سالمين الى ذويهم"، ووجه التحية الى اهالي القطاع المحاصر وقال:" حصار الظلم سيزول." وقال أن الاقصى درة فلسطين، وتاج الارض المقدسة وقريبا سيعود اليه المصلون ساجدين راكعين. وأَضاف:" انتم اصحاب الارض المقدسة، واختاركم الله لحماية بيته فأياكم والفرقة." تزين منطقة باب الاسباط وقام مقدسيون بوضع بالونات في ساحة الغزالي والحلويات احتفاء بالعيد كما اقيمت صلاة العيد في عدة قرى وبلدات مقدسية في الساحات العامة ضمن اجراءات الوقاية من الفيروس.
|