|
"أحلى زفة لابني"... الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد اياد الحلاق بالقدس
نشر بتاريخ: 01/06/2020 ( آخر تحديث: 01/06/2020 الساعة: 07:52 )
القدس- خاص معا- تقرير ميسا ابوغزالة- تحولت جنازة الشهيد المقدسي إياد الحلاق الى مظاهرة منددة بإعدامه بدم بارد على يد أفراد من حرس الحدود، خلال توجهه الى مدرسته "البكرية" لذوي الاحتياجات الخاصة... فأطلقت حناجر المئات من المشيعين هتافات طالبت بمحاسبة ومعاقبة قتلة الشهيد وإيقاف سياسة قتل الفلسطينيين.
وعقب استلام جثمان الشهيد الحلاق من مقر "القيادة القطرية للشرطة" في حي الشيخ جراح بالقدس، نقل الى مستشفى المقاصد ومنه الى منزله لتلقي عائلته نظرة الوداع عليه، ولدى خروج الجثمان من المنزل حمله الشبان على الأكتاف تنفيذاً لوصية والدته "بالصلاة عليه عند باب الاسباط على عتبات المسجد الأقصى"، ثم مجددا رفع على الأكتاف وانطلقت الجنازة باتجاه مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين حيث ووري جثمانه الثرى. وقال خيري الحلاق – والد الشهيد- :"اياد اليوم كان عريس وأحلى زفة صارت له وراح اليوم للي أحسن منا... الله يتقبله شهيد." أما الشوارع المحاذية لمنزل الشهيد ومقبرة وباب الاسباط، فقد تحولت الى ثكنة عسكرية، بانتشار ضباط ومخابرات وقوات الاحتلال بأعداد كبيرة وسيرها مع الجنازة وصولا الى المقبرة، فيما قامت فرق التصوير بتصوير المشيعين، وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها عند باب الاسباط- أحد ابواب البلدة القديمة- ونصبت السواتر الحديدية وتواجد أفرادها بالعشرات لمنع وصول الجنازة الى الأقصى. وكان أفراد من قوات الاحتلال "أعدموا" الشاب إياد الحلاق والذي يعاني من التوحد صباح السبت بحجة الاشتباه بحمل مسدس، ليتبيّن زيف الادعاءات، حيث جرى اطلاق الرصاص عليه على بعد أمتار من مدرسته التي يذهب اليها منذ 6 سنوات. وحول نتائج التشريح أوضح المحامي محمد محمود – نقلا عن الطبيب الفلسطيني أشرف القاضي الذي أشرف على تشريح الجثمان- فإن النتائج الأولية للتحقيق تبين إطلاق رصاصتين على الشهيد في القسم العلوي من جسمه "في البطن والقفص الصدري" أدت الى استشهاده على الفور. |