وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيبي يقدم حجب الثقه عن حكومة الاحتلال بسبب استشهاد اياد الحلاق

نشر بتاريخ: 02/06/2020 ( آخر تحديث: 02/06/2020 الساعة: 08:57 )
الطيبي يقدم حجب الثقه عن حكومة  الاحتلال بسبب استشهاد اياد الحلاق

بيت لحم - معا- في أعقاب عملية هدم البيوت في الطيرة وعمليات القتل بأيدي الشرطة في القدس وتل عشومير ومخططات الضم والامعان في السياسات العنصرية ضد المجتمع العربي، تقدم النائب عن القائمة المشتركة، د. أحمد الطيبي - رئيس كتلة القائمة المشتركة باقتراح حجب ثقة عن الحكومة ، وشاركت النائب ايمان خطيب ياسين في النقاش الكتلوي لحجب الثقة عن حكومة الاحتلال في الهيئة العامة للكنيست.

بدوره قال النائب الطيبي في خطاب حجب الثقة أمام الهيئة العامة للكنيست : "هذا هو اقتراح حجب الثقة الأول الذي تقدمه القائمة المشتركة ضد حكومة نتنياهو الخامسة، هذه الحكومة التي تبدأ أول خطواتها بوضع الضم وتعميق الأبرتهايد على رأس سلم أولوياتها، اعتمادا على دعم الإدارة الأمريكية في ظل تزايد صعود اليمين للحكم في العالم وفي ظل صمت وتخاذل عالمي وحالة ضعف عربية، تقوم هذه الحكومة بقتل أي امكانية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث أن هذا الضم الذي يستهدف الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية التي تم احتلالها عام 1967 هو استمرار للنكبة القائمة منذ العام 1948 فالتشريد مستمر والابعاد والهدم مستمرة لانها عقلية استعمارية امبريالية، وان هذا الضم الذي يعمق الأبرتهايد سيؤدي الى ردة فعل غاضبة. فلكل فعل هناك رد فعل وها نحن نحذر من تبعات هذا الضم الذي يعري زيف "الديموقراطية" الإسرائيلية المزعومة وتظهر بشاعة الاحتلال بصورة جليّة".

وقال الطيبي: "حكومة الضم ذاتها، تبذل جُل وقتها في تعميق الاحتلال والأبرتهايد، في حين تدير ظهرها لأكثر من مليون عاطل عن العمل، تدير ظهرها للسلطات المحلية التي تعاني من ضائقة مادية خانقة، بدلا من تخصيص الميزانيات للطبقات المسحوقة والضعيفة خاصة في ظل جائحة الكورونا، تقوم هذه الحكومة بخلق وزارات جديدة فارغة المضمون من أجل ارضاء اعضاء الائتلاف الحاكم، كل هذا من أجل ابقاء رئيس الحكومة المتهم بقضايا الفساد في بلفور".

وأضاف الطيبي: "قامت هذه الحكومة بهدم أربعة بيوت في الطيرة، 12 سنة لم يتم هدم أي منزل في الطيرة. ما الذي حصل الآن؟ هناك من يريد أن ينتقم من أهل الطيرة! بدلا من الاصغاء لصرخة وألم أصحاب البيوت، اربعة بيوت هدمتم ! ٣ منها لعائلة واحدة، وبدلا من توسيع المسطحات ترفض الحكومة الغاء قانون كمينتس وتمعن في سياسة الهدم".

وأنهى الطيبي: "اياد الحلاق، شاب مقدسي بعمر ٣٢ سنة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، يقوم كل يوم بسلك ذات الطريق لمدرسته في البلدة القديمة في القدس، ولكن هناك حثالة بشرية مُشبّعة بالعنصرية والتطرف، قرّر أن يقتل اياد بدم بارد بالرغم من أنه يضع بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة على صدره". وقام النائب الطيبي بعرض البطاقة على النواب قائلا: "اياد الذي كان يحمل أكياس القمامة ليضعها في سلة المهملات تم قتله على يد قمامة بشرية حقيرة مكانها في مزبلة التاريخ. هذه الجريمة يجب أن تصل الى محكمة الجنايات الدولية وليس الى وحدة التحقيقات "ماحش"، فالقدس منطقة محتلة ويسري عليها القانون الدولي. اياد خرج صباحا لالقاء النفايات ولكن النفايات البشرية قتلته بدم بارد.
كما وتم خلال الفترة الأخيرة قتل الشاب مصطفى يونس، الذي كان أيضا يعاني من مرض، في تل هشومير اطلق النار عليه وتم قتله بدم بارد. لماذا هذا الاستهتار بالدم العربي الفلسطيني؟ لأن من يحمل السلاح مُشبّع بالفكر العنصري والتحريض الحقير ضد العرب. انه الاحتلال، فمن يطلق الرصاص ويقتل بدم بارد يعتقد أنه سيتم منحه ترقية لأن الضحية عربي. هؤلاء هم حثالة البشرية ومكانهم في مزبلة التاريخ. لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وننظر الى عيون امهات الشهداء الذين يسقطون بدم بارد. رحم الله اياد ومصطفى وستبقى الحقيقة نارا تحرق أعين القتلة والمحرضين".


النائب ايمان خطيب ياسين في خطابها للتصويت على اقتراح قانون حجب الثقة عن الحكومة: "الأهل في النقب يسكنون بجانب محطات توليد الطاقة والمياه ولا يستطيعون الحصول على أي منهم بسبب سياسات الحكومة العنصرية اتجاه السكان العرب عامة وأهل النقب خاصة والتي تجبرهم على السكن في ظروف لا إنسانية في محاولة لكسر صمودهم".

وأضافت النائب خطيب ياسين في تتمة حديثها بعد ذكر أسماء كل من قُتِل من المواطنين منذ سنة 2014 وحتى اليوم بنيران الشرطة الإسرائيلية الى ان "احتمال قتل مواطن عربي او من يبدوا للشرطة بانه عربي اعلى من غيره، ولهذا فانه من غير الممكن اعطاء الثقة لهذه الحكومة العنصرية والتي تدعي احترام حياة المواطنين وأمنهم، في حين تدعم سياسات الشرطة صاحبة اليد الخفيفة على الزناد اتجاه المواطنين العرب".