عشراوي تدين انتهاكات الاحتلال في القدس
نشر بتاريخ: 07/06/2020 ( آخر تحديث: 07/06/2020 الساعة: 17:21 )
القدس- معا- أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، ممارسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها في القدس، بما في ذلك التصعيد الممنهج لسياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأخير وحرمان شعبنا من حقه الطبيعي والمكفول في حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء شعائره الدينية.
وأشارت في بيان لها، اليوم الأحد، إلى قرار سلطات الاحتلال تمديد منع دخول خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري للمسجد لمدة 4 أشهر، إضافة إلى صدور أوامر حظر لكل من مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، وعضو المجلس التشريعي جهاد ابو زنيد، والشيخ عبد الله علقم أمين عام عشائر القدس وفلسطين، والقيادي في حركة فتح حمدي دياب، وحرمان خمس سيدات هن الصحفية المقدسية الصحفية سندس عويس، وهنادي حلواني، وخديجة خويص، ورائدة سعيد ومادلين عيسى من الوصول للمسجد والصلاة فيه.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال صعدت من انتهاكاتها لحرية العبادة خلال شهر أيار الماضي حيث صدر 24 قرار إبعاد بحق مقدسيين منها 20 قرار إبعاد عن الأقصى، فيما منع رفع الأذان في ذات الشهر 54 وقتا في الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين المتطرفين على المساجد والكنائس، وقالت :" تعمد دولة الاحتلال على تأجيج الحرب الدينية ونيران الفتنة والنزاع الطائفي عن طريق استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين، والاعتداء على حقهم في الوصول إلى أماكنهم المقدسة في انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بهذا الشأن".
وأكدت على أن حرية العبادة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ومكفول بجميع الشرائع والقوانين الدولية وقالت:" إن مواصلة سلطات الاحتلال ممارستها القمعية في المدينة المقدسة وإبعادها المواطنين الفلسطينيين بما فيهم القيادات الوطنية والدينية والنساء والأطفال والصحفيين وموظفي الأوقاف عن المسجد الأقصى والاعتداء عليهم واعتقالهم يأتي في إطار مخططات دولة الاحتلال لتهويد القدس وتزوير طابعها وهويتها ومحو الوجود الفلسطيني فيها وعزلها عن محيطها وفرض التقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى وتطبيع استباحته من قبل المستوطنين المتطرفين".
وشددت على أن سياسات دولة الاحتلال وإجراءاتها وتشريعاتها تفضح ادعاءها الكاذب بأنها تصون حرية العبادة لجميع الأديان، فمنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967، منعت إسرائيل بشكل ممنهج المواطنين الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة في القدس. وأضافت في هذا الصدد:" إن الدعم المفضوح من قبل الإدارة الأمريكية ساهم بشكل مباشر بإطلاق يد اسرائيل ومنحها الغطاء لمواصلة اعتداءاتها على المقدسات الدينية، بما في ذلك اعترافها غير الشرعي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة".
وأنهت عشراوي بيانها بالقول:" إذا كان المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته يحترم صلاحياته والتزاماته وقوانينه وتشريعاته يتوجب عليه أن يتدخل لردع إسرائيل ووضع حد لسياساتها القائمة على انتهاك حرية العبادة والتعصب الديني والإقصاء ورفض الآخر".