|
المطالبة بتفعيل منظمة التحرير كلام حق يراد به باطل
نشر بتاريخ: 10/06/2020 ( آخر تحديث: 10/06/2020 الساعة: 15:21 )
كثيرةٌ هي الدعواتُ من أجل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بعض هذه الدعوات تنطلق من الحرص الوطني على تفعيل مؤسسات المنظمة، والبعض الآخر ينطلق لغاية في نفس يعقوبَ، كما هناك بعض الدعوات يريد مَن يتقوَّلها أن ينهي المنظمة تحت بند الإصلاح وتفعيل دوره ليكون البديل. وفي مجمل العمل الوطني الفلسطيني هناك العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية داخل المنظمة وخارج مؤسسات المنظمة لا يقبلون بأي شكلٍ من الأشكال بأن تكون المنظمة مَطيَّة لأطماع أحدٍ ويتم استخدامها لأهدافَ مُحدَّدة وبعد ذلك تعود إلى غرفة التحنيط والتجميد . لقد تعرضت المنظمة إلى العديد من محاولات التصفية من الأعداء والأصدقاء والخصوم على حدٍ سواء وذلك منذُ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 حتى يومنا هذا، وكل المحاولات المتعددة الجوانب والأهداف لن تتمكن من إنهاء منظمة التحرير ،فالمنظمةُ ليست فصيلاً أو حزباً أو ملكية فردية، بل هي الكيان المعنوي والهُوية السياسية لشعبنا الفلسطيني في كل مكان وزمان حتى يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني من النهر حتى البحر وعاصمتها القدس الشريف، العاصمة الأبدية، هذا هو الهدف من إنشاء المنظمة. وكثيرة هي المحاولات التي تحاول إجهاض هوية الشعب الفلسطيني، بعض هؤلاء الأشخاص في موقع المسؤولية داخل السلطة. حيث اعتقد هؤلاء بعد اتفاق أوسلو وملحقاته أنَّ دور المنظمة قد انتهى، بل وحاول البعض منهم وهم في مواقع متقدمة على إنهاء مؤسسات المنظمة وبشكل خاص المجلس الوطني الفلسطيني وتحويل السلطة بديلاً عن المنظمة ومؤسساتها. ولكن حرص الرئيس الراحل ياسر عرفات ورفاق مسيرة ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية على التمسك بمنظمة التحرير ومؤسساتها بكل قوةٍ، كذلك تمَّ تشكيل الإطار القيادي المؤقت بقرار من الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية من أجل تمكين كل الفصائل الفلسطينية من دخول منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.. |