وفد من هيئة الأعمال الخيرية يلتقي المفتي حسين ويبحث معه عدة قضايا
نشر بتاريخ: 16/06/2020 ( آخر تحديث: 16/06/2020 الساعة: 15:50 )
القدس- معا- أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، يوم الاثنين، بالدور الذي تقوم به هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في التخفيف من معاناة المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني، وذلك خلال لقائه في مقر دار الإفتاء ببلدة الرام شمال القدس برئاسة مفوض عام الهيئة في فلسطين إبراهيم راشد.
وثمن حسين، سلسلة البرامج والنشاطات التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين وفي القلب منها القدس، والتي قال، إن من شأنها الإسهام في تعزيز صمود المقدسيين ممن يتعرضون لمضايقات كثيرة لن تنجح إطلاقا في النيل من عزيمة رجال القدس ونسائها وأبنائها وشبابها، وتشبثهم بأقصاهم ومقدساتهم والذين لن يستسلموا أمام ممارسات الاحتلال وسياساته العدوانية.
وطالب، الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان بالوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، وناشدا الأمة العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها وشعبها من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الأرض الفلسطينية، بحماية ومؤازرة السلطات المحتلة، على مختلف مستوياتها.
وأكد حسين، أن هناك مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن القدس وحماية ورعاية المسجد الأقصى المبارك، خاصة من محاولات التهويد التي تمتد للمسجد وسائر أحياء المدينة المقدسة، قائلا: "إن حماية الأقصى والقدس ليست مسؤولية منفردة إنما مسؤولية جماعية ملقاة على عاتق جميع المسلمين في كل مكان".
واستعرض، الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، حيث الاعتقالات والمضايقات المتواصلة، وسياسة الإبعاد الممنهجة ضد العاملين في المسجد ورواده، واستهداف الشخصيات المقدسية.
من جهته، قدم راشد، شرحا عن أبرز النشاطات والبرامج التي نفذتها هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس والتي أكد راشد، أنها في القلب من اهتمامات الهيئة.
وأكد راشد، أن الهيئة بادرت إلى التعجيل في صرف المخصصات المالية لصالح الأيتام حرصا منها على تمكينهم من التغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في ظل حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وبدأت الحكومة بتنفيذها لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وأشار، إلى أن الهيئة تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين حيث تكفل أكثر من 20 ألف يتيم ويتيمة منهم، وتقدم لهم العديد من الخدمات التي من شأنها أن تساعدهم على مواجهة نوائب الحياة بعد فقد آبائهم.
وأضاف راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية قدمت 100 رداء طبيا لصالح الأطباء من خلال مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومنشآتها، وذلك في إطار سلسلة التدخلات التي تنفذها في القطاع الصحي، وتهدف من خلالها إلى تمكين الأطباء والممرضين من تأدية رسالتهم الإنسانية المهمة في ظل استمرار تفشي فيروس "كورونا" في فلسطين.
وأشار، إلى أن تلك التدخلات شملت إفادة آلاف الأسر في محافظة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن برنامج "العيش الكريم" والذي تنفذه الهيئة بالتنسيق ووزارة التنمية الاجتماعية، ويتم من خلاله إيصال كميات من الخبز إلى تلك العائلات، وهو برنامج سرعان ما وسعت الهيئة نطاقه ليشمل المئات من العائلات المحجورة صحيا في عدد من المحافظات من أصحاب الحالات الاجتماعية.
وأكد راشد، أن هذا الكم من الأيتام المكفولين لدى الهيئة، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات دولة الإمارات العربية وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا، معبرا عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء وكافة الشركاء وخاصة المحافظات في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.
وأبدى، استعداد الهيئة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة وخاصة تلك المتعلقة بالخدمات الطبية والصحية لمساعدة شبكة المستشفيات على إتمام استعداداتها لتأمين السلامة العامة لأبناء مدينة القدس خاصة القاطنين داخل ما يسمى حدود بلدية الاحتلال، والذين يعانون من إهمال من قبل سلطات الاحتلال في تأمين سلامتهم من فيروس "كورونا".