|
السياحة تدين اعتداء الاحتلال على موقع التراث العالمي فلسطين
نشر بتاريخ: 17/06/2020 ( آخر تحديث: 17/06/2020 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- أدانت وزارة السياحة والآثار اعتداءات سلطات الاحتلال على موقع التراث العالمي فلسطين أرض الزيتون والعنب، المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس- بتير، وما تقوم به سلطات الاحتلال من أنشطة غير شرعية في ممتلك التراث العالمي لخدمة أجنداتها الاستيطانية وسياساتها التوسعية، خاصة توسعة ما يسمى بطريق خط 60 في منطقة وادي المخرور غربي مدينة بيت جالا وأراضي بلدة الخضر، وكذلك المخطط الذي تم نشره مؤخرا من قبل ما يسمى بالمجلس الاعلى للتخطيط والبناء التابع لسلطات الاحتلال الاسرائيلي والذي يستهدف مصادرة أراضي من بلدات حوسان ونحالين ووادي فوكين وتغير صفة استخدامها من زراعية الى صناعية وإقامة منشآت ترفيهية وإدارية وشوارع وغيرها، والتي تقع في شمال غرب ما يسمى بمستوطنة بيتار عيليت غير الشرعية. وتجدر الإشارة الى ان المنطقة المستهدفة يقع جزء منها في داخل ممتلك التراث العالمي "فلسطين، ارض الزيتون والعنب، المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس، بتير "، فيقع جزء منها في منطقة الممتلك الأساسي (الكور زون) في حين تلتهم اجزاء واسعة منها المنطقة العازلة لموقع التراث العالمي والتي تعود ملكيتها لأهالي بلدة حوسان وبلدة بتير (منطقة القبو). وقالت الوزارة: ان المخطط المنشور يحتوي على تصاميم كاملة لمنشآت صناعية تضم مصانع ومباني ادارية ومباني ترفيهية ومساحات خضراء ومقبرة واماكن للسكن وشبكة للطرق وهذا سيغير ملامح واستعمالات الاراضي والمنطقة بشكل كامل. فاذا لم يتم التصدي له وايقافه عاجلا ومنع تنفيذه سيقفد الموقع قدر كبير من قيمه العالمية الاستثنائية واصالته وسلامته وسيدمر عدد كبير ومساحات شائعة من الاراضي الزراعية ويغير المعالم الاساسية للمنطقة من ناحية اثرية وتاريخية وبيئية. وأكدت الوزارة أن نشاطات سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير شرعية وغير مبررة في موقع التراث العالمي وتستهدف الأرض والانسان والتراث الفلسطيني، وسوف تؤدي الى تخريب جزء من موقع التراث العالمي وما يحتوي من مصاطب زراعية وثروة نباتية، وتؤثر سلبا على قيمه العالمية الإنسانية وتنوعه الثقافي والبيئي وتمس بسلامته واصالته بشكل لا يمكن تعويضه أو اصلاحه. وتعتبر الوزارة هذه النشاطات والمخططات تعدي سافر على التراث الفلسطيني والانساني وقرصنة إسرائيلية للسيطرة على الأرض والتراث الفلسطيني، مما يشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح. لذا ندعو المجتمع الدولي وخصوصا منظمة «اليونسكو» ولجنة التراث العالمي، والمنظمات الدولية لإدانة هذا الاعتداء ونناشد بشكل خاص مدير عام اليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي. ونثمن دور أهالي بتير وحوسان ووادي فوكين والخضر وبيت جالا في الدفاع عن أراضيهم ونؤكد على ضرورة دعم الأهالي من كافة المستويات لحماية الأرض والتراث الفلسطيني والانساني في هذه المنطقة وكافة الأراضي لفلسطينية. وتجدر الاشارة الى أن دولة فلسطين سجلت هذا الموقع على قائمة التراث العالمي في عام 2014، وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب التهديدات والمخاطر الذي يتعرض لها الموقع من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي خاصة جدار الفصل والتمدد الاستيطاني الذي كان مخطط لإقامته في الموقع مما يتسبب بإضرار المشهد الثقافي للموقع ولقيمه العالمية وأصالته وسلامته بصورة لا يمكن إصلاحها. |