وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعت لها الجبهة الديمقراطية- مسيرة ومواجهات شمال البيرة رفضا للضم

نشر بتاريخ: 20/06/2020 ( آخر تحديث: 20/06/2020 الساعة: 00:45 )
دعت لها الجبهة الديمقراطية- مسيرة ومواجهات شمال البيرة رفضا للضم

رام الله- معا- اندلعت مواجهات قوية قرب الحاجز الشمالي لمدينة البيرة بين عشرات الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال اليوم، حيث رشق الشبان دوريات جيش الاحتلال بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، بينما ردت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وجاءت هذه المواجهات عقب مسيرة جماهيرية نظمتها الجبهة الديمقراطية في الذكرى السنوية لاستشهاد أربعة من قادتها، وتعبيرا عن رفض صفقة ترامب- نتنياهو ومخطط الضم الذي تعد حكومة الاحتلال لتنفيذه.

وشارك في الفعالية عدد من قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية يتقدمهم رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة ونائب أمين قيادتها المركزية في الضفة، والأب عبد الله يوليو رئيس دير الروم الكاثوليك في رام الله وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، والعشرات من القيادات السياسية والنسائية والعمالية والشبابية، وعدد من النقابيين العماليين والمهنيين.

ورفع المشاركون صور الشهداء عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب وعامر نوفل، إلى جانب صورة للشهيد إياد الحلاق وضحية التمييز العنصري في أميركا جورج فلويد، حيث كتب على إحدى اليافطات " تحت الاحتلال الإسرائيلي لا استطيع التنفس".

وهتف المشاركون بشعارات تدعو للوحدة الوطنية، وإلى رص صفوف القوى الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتوجهاته لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانطلقت المسيرة من دوار الشهيد أحمد الشقيري في مدينة البيرة، إلى شمال المدينة حيث تقع مستوطنة بيت إيل والحاجز الشمالي، حيث دارت المواجهات.

وخلال الوقفة التي نظمها المشاركون ألقى رمزي رباح كلمة قصيرة حيا فيها ذكرى الشهداء القادة معددا إسهاماتهم المميزة في مسيرة النضال والمقاومة والحركة الوطنية بما في ذلك نضال الحركة الأسيرة. وقال أن هذه الفعالية النضالية تأكيد على أن المقاومة الشعبية هي الخيار الرئيسي في مواجهة صفقة ترامب - نتنياهو، ومخطط الضم الخطير والتصفوي.

وأضاف أن مشاركة الشباب في هذه المسيرة هي مقدمة لتوسيع هذه المشاركة الوطنية والشعبية والشبابية واستنهاضها في المرحلة المقبلة باعتبارها الرد الأقوى والأمثل على العدوان والاحتلال.

وقال رباح أن الموقف السياسي والديبلوماسي المتقدم يجب أن يستند إلى فعاليات جماهيرية واسعة ويومية على الأرض وفي الميدان، وكل ذلك يجب أن يتم في إطار من الوحدة الوطنية والشراكة في المواجهة النضالية وفي القرار الوطني.

وشدد رباح على وحدة القوى الميدانية، وتشكيل قيادات وطنية موحدة لتنظيم العمل المشترك في إطار المقاومة الشعبية، ويتحد في إطارها الكل الفلسطيني، حتى تكون هذه المقاومة فاعلة، وتعيد رسم معادلة جديدة، وتحبط مخطط الضم على الأرض، لفتح الطريق للخلاص من الاحتلال.

وحذر رباح من الانخداع بأوهام الخلافات الإسرائيلية الإسرائيلية، أو الأميركية الإسرائيلية بشأن تنفيذ قرار الضم، مشيرا إلى وجود شبه إجماع صهيوني على هذا الخيار التصفوي، وأن الاتجاه الآن هو تنفيذه تدريجيا مع حرص حكومة الاحتلال على تقليص استفزازها للمحيط الإقليمي والدولي إلى الحد الأدنى.

ولفت إلى أن هذه المسيرة هي مقدمة ورافعة أولية للتحرك الشعبي وللعودة إلى فعاليات المقاومة الشعبية، لكن يحتاج إلى زخم، وتوسيع قطاعات الجماهير المشاركة، وحركة جماهيرية ناهضة، ووحدة كل القوى في إطار عمل المقاومة الشعبية لإحباط مخطط الضم.

بدوره، قال عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف، بأنه لا خيار مع الاحتلال إلا المقاومة والصمود على الأرض، داعيا إلى استعادة الوحدة الوطنية ومغادرة استراتيجية التفاوض وبناء استراتيجية وطنية موحدة وبديلة قائمة على الكفاح.

كما دعا الهيئات القيادية إلى الارتقاء لمستوى الأحداث ومغادرة الأوهام بإمكانية تراجع الاحتلال دون ضغط جماهيري أو دون تضحيات.