نشر بتاريخ: 22/06/2020 ( آخر تحديث: 22/06/2020 الساعة: 18:55 )
أثينا- معا- وقع خمسة نواب من حزب تحالف اليسار الجذري "سيريزا" / التحالف التقدمي اليوناني بالبرلمان الأوروبي بالإضافة إلى ٤٧ آخرين من اعضاء البرلمان الاوروبي من دول أوروبية أخرى من أطياف يسارية مختلفة، على مذكرة رفعوها الي جوزيف بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، يطالبون فيها بفرض العقوبات على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، إذا نفذت إجراءات ضم مناطق فلسطينية وفق اعلان حكومة الاحتلال.
وطالب الأعضاء الموقعين على المذكرة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين وفق القانون الدولي وقرارت الأمم المتحدة.
كما طالبوا بحظر بضائع المستوطنات بالأسواق الأوروبية.
واشار الموقعون الى ضرورة وقف العمل بالاتفاقية الأوروبية الإسرائيلية وحظر تصدير السلاح الى إسرائيل واستثناء إسرائيل من كافة مشاريع التمويل الأوروبية في حال أقدمت على تنفيذ إجراءات الضم المعلنة.
كما اشاروا الى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي من خلال دوره في تحميل إسرائيل مسؤولياتها في انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي، والذي لم يقم به الاتحاد خلال الفترة الماضية بالشكل المطلوب.
ومن جهة أخرى اضاف سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي أن أعضاء البرلمان الأوروبي من ممثلي الحزب الشيوعي اليوناني وبالاشتراك مع أعضاء كتلة المبادرة الشيوعية الأوروبية بالبرلمان الأوروبي برئاسة كوستاس باباداكيس قد وجهوا وخلال جلسات البرلمان انتقادات عنيفة للسياسة الأوروبية والتي لم تتخذ الإجراءات اللازمة وفق القانون الدولي بحق دولة الاحتلال، وطلبوا بفرض العقوبات عليها، كما فعل الاتحاد مع دول أخرى.
وطالبوا كذلك الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، للاعتراف فورا بالدولة لحماية حل الدولتين والوصول الى تنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال الممتد منذ ٥٣ عاما.
هذا ووجه السفير طوباسي رسائل تحية وتقدير لاعضاء الكتلتين بالبرلمان الأوروبي من النواب اليونان على موقفهم المبدئي والثابت في دعم قضية شعبنا وفي معاداة السياسات الإسرائيلية التي لن تجلب الا مزيدا من عدم الاستقرار وتبعد اي فرص للسلام العادل وتعمل على استدامة الاحتلال الكولنيالي.
وقال السفير طوباسي في رسالته لهم، أن الامر الأساس يجب أن يتركز في انهاء الاحتلال، لأن مواضيع توسيع المستوطنات والضم هي افرازات تعبر عن جوهر الاحتلال كجريمة مستمرة وسياسات الكراهية العنصرية التي تتبعها حكومة الاحتلال.
وثمن السفير طوباسي دور النواب اليونان وزملائهم الأوروبيين الذين وصفهم باصدقاء فلسطين والحرية، كذلك شكر دور أحزابهم وكتلهم البرلمانية بانتهاج مواقف واضحة لا كيل بها بمكيالين، وعملهم معنا من أجل فضح السياسات الإسرائيلية ووصول شعبنا الى الحرية والاستقلال متمنيا مزيدا من العمل من أجل القيم المشتركة التي تجمع الشعبين اليوناني والفلسطيني.