|
أكاديميون وخبراء يؤكدون: منع تنفيذ قرار ضم أراضي الضفة ممكن من خلال الوحدة والمقاومة.
نشر بتاريخ: 28/06/2020 ( آخر تحديث: 28/06/2020 الساعة: 14:40 )
لندن- معا- قال أكاديميون وخبراء من الأردن وفلسطين ان قرار الضم الاسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة والمزمع تنفيذه في بداية الشهر المقبل يمكن منعه (ان لم يكن آنياً ففي المدى المتوسط والبعيد) ولكن ذلك يتطلب قدراً كبيراً من الوحدة الفلسطينية على أساس مقاومة الاحتلال ومشروعه الاستعماري. واكدوا ان الضم هو نتيجة حتمية لاختلال موازين القوة لصالح الاحتلال ولطريقة إدارة الفلسطينيين لصراعهم مع الاحتلال وخاصة في العقود الثلاثة الاخيرة. وبالتالي ليس من المتوقع ان يتمكن الفلسطينيون من منع قرار الضم اذا استمروا على حالتهم الراهنة. وشارك في الندوة نخبة من المتحدثين والمحللين السياسيين والخبراء، وهم د.أحمد عطاونة، مدير مركز رؤية للتنمية السياسية في اسطنبول، ود. جواد الحمد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان، ود. حسن المومني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، د. هاني المصري، مدير مركز مسارات في رام الله، ود. كامل حواش، رئيس الحملة الفلسطينية البريطانية للتضامن مع فلسطين. وقد تناول المتحدثون العديد من المحاور المتعلقة بقرار الضم الذي تنوي دولة الاحتلال تنفيذه مطلع الشهر القادم وخطورة هذه الجريمة واثارها على القضية وعلى المجتمع الفلسطيني وكيفية منعها. وكذلك الدور الذي يجب على الفلسطينين والدول العربية ومؤسسات المجتمع الدولي القيام به لوقف هذا القرار وتعطيله. وعن الدور الفلسطيني والعربي في منع جريمة الضم، قال الدكتور جواد الحمد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان: "لابد من التفكير في حسم الصراع ولا بد من تحرك شعبي ضاغط على الحكومات العربية المرتجفة، فالخيار الوحيد هو المواجهة وليس التكييف، فالمواقف العربية والفلسطينية حتى الآن لم تتحول الى برامج عمل يمكن أن تحسب لها إسرائيل حساب، ولا يزال الرسميون يطرحون فكرة التفاوض والسلام بمن فيهم الفلسطينين. وفي الجانب المقابل تناول الدكتور حسن المومني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، خطورة قرار الضم على السيادة الأردنية وطالب بضرورة استجابة آنية واستراتيجية للنهوض بالواقع العربي الذي يعاني من الوهن والضعف في الوقت الذي تستغل فيه اسرائيل هذا الأمر. واكد ان دور الاردن وموقفه الرافض الضم يعتبر متقدما عن كل الدول العربية ، ولكنه دور محكوم بمحددات كثيرة. كما اشار الدكتور المومني الى تخوفات أردنية من الموقف الفلسطيني ومدى جديته في مقاومة قرار الضم واستخدام اوراقه كاملة من أجل ذلك. أما عن الدور الفلسطيني وعناصر المواجهة الفلسطينية، فقد اكد السيد هاني المصري، مدير مركز مسارات في رام الله، ان الرد الشعبي والرسمي الفلسطيني هو الاساس في منع جريمة الضم وطالب بضرورة إعادة هيكلة منظمة التحرير وتفعيل دور الفلسطينيين في الداخل والخارج قائلاً:" يجب إعادة بناء منظمات مؤسسة التحرير على أسس وطنية وديموقراطية وشراكة حقيقية وتمثيلها جغرافيا لكافة مناطق وجود الشعب الفلسطيني، موكدا انه لا يمكن للمنظمة أن تقوم بعملها تحت الاحتلال". وعن دور الائتلاف العالمي المكون من 192 دولة، الذي تستند اليه السلطة، وفقا لتصريحات بعض قيادتها قال الدكتور كامل حواش، رئيس الحملة الفلسطينية البريطانية للتضامن مع فلسطين:" لا يمكن حشد الرأي العام قبل الحديث عن إعادة بناء منظمة التحرير والمجلس الوطني الجديد، فالضغط على المجتمع الدولي يبدأ من الداخل أي أن على المجتمع الفلسطيني أن يتحرك، فالعلاقات الدولية مهمة ولكن دورها لا يتجاوز الدعم السياسي". وأكد حواش على أهمية فهم دور الادارة الأمريكية الذي يسخر كل أدواته لحماية "أمن إسرائيل"، والتي تقوم بالضغط على المؤسسات الدولية الفاعلة للحيلولة دون معاقبة اسرائيل. وتأتي هذه الندوة في سلسلة من الندوات التي اعتاد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا على تنظيمها، مساهمة في دعم المجتمع والقضية الفلسطينية، وللفت أنظار العالم إلى ضرورة الإلتفاف حول القضية الفلسطينية، والسعي للقيام بدور فاعل ومؤثر للحد من انتهاكات الاحتلال للأرض والمقدسات والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. |