|
يوميات فيروس العدد (111)
نشر بتاريخ: 01/07/2020 ( آخر تحديث: 01/07/2020 الساعة: 10:14 )
ملاحظة: البيانات دقيقة حتى الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس المحتلة إعداد: د. صبري صيدم وفريق العمل د. إسماعيل أبو عمرو - بريطانيا د. بـســام نصـر - إيرلندا د. رياض مشــعل - فلسطين د. عــــلي الوعــــــري – الصين د. جوني خوري - فلسطين د. موفق الخطيب - فلسطين د. وليــــــد البـــــنا – ألمانـــيا م. رامي خضـر – الإمارات د. عبد الرحمن عيسى – الإمارات نداء : نحنُ أمامَ مفترقِ طرق! إمّا أنْ نَفتِكَ بالوباءِ أو يَفتِكَ بِنا جميعاً! أهم الأخبار إنَّنا أمامَ تَحدٍّ كبير، أجدادٌ وجدَّات.. آباءٌ وأمهاتٌ.. أبناءٌ وبنات.. فقد وَصَلَتْ بَعضُ الحالاتِ المُصابةِ بالفيروسِ إلى أجهزةِ التنفسِ الصناعي، كما أصبحَ الوضعُ الصحيُّ كارثياً، ويُنْذِرُ بأضرارٍ كبيرةٍ على كافةِ مستوياتِ حياتِنا؛ حيثُ بلغَ عددُ المصابينَ في غُضونِ شهرِ حزيرانَ أكثرَ من ستَّةِ أضعافِ ما كان عليه في نهايةِ أيَّارَ الماضي. واليومَ أُصيبَ ثلاثُمائةٍ واثنينِ وعشرينَ مواطناً في أعلى حصيلةٍ منذ بَدءِ الجائحةِ، ومَنَ المُؤكَّدِ أَنَّ هذه الأعدادَ من المُصابينَ لنْ تتوقّفْ عند ذلك، ونخشى أن تتضاعَفْ – لا قدَّرَ اللهُ - إلى حُدودٍ كبيرةٍ يَتَعَذَّرُ عندها الصمودُ أمامَ هذا الوباءِ الذي أفْقَدَنا عشرةً من أهلِنا وأحِبّتِنا حتى الآن، وأفقدَ البشريةَ أكثرَ من نصفِ مِليونِ إنسان. وفي الوقتِ الذي يَتَسارَعُ فيه الوباءُ نَحْوَنا، فإن علينا أَلّا ننتظِرْ، وأَنْ نُسارِعَ وعلى الفَوْرِ إلى حِمايةِ أَنفُسِنا. لقد حَذَّرْنا وَوَجَّهْنا أكثرَ من نِداءٍ لأبناءِ شعبِنا عبرَ نَشْراتِنا السابقةِ لكي لا نَصِلَ إلى ما وَصَلنا إليهِ اليوم. فقد ساءَتِ الحالُ إلى حدٍّ بَعيدٍ، نخشى بَعدَها أن نَصِلَ إلى ما وَصَلَتْ إليه الحالُ في بعضِ الدولِ حيثُ لم تَعُدْ قادرةً على مُواجهةِ الوباءِ على الرُّغْمِ مِنْ إمكاناتِها الكبيرة. هيّا بِنا جميعاً نَضَعُ يَداً بِيَدْ وكلَّ إمكاناتِنا معاً، أمامَ ما يُواجِهُنا مُتَّخِذينَ على الفَوْرِ عدداً من الإجراءات: - أنْ يَبدَأَ كلٌّ مِنا بنفسِهِ وأهلِهِ والمُحيطِ الاجتماعيِّ للالتِزامِ بكافةِ معاييرِ السلامة، حِفاظاً على أنفسِنا وإسناداً لجهودِ الدولةِ وتَخفيفاً من أعبائِها الكبيرة. - ضرورةُ الإعدادِ العاجلِ لبرامجَ تَوْعَوِيَّةٍ وإرشاديةٍ مُتَلاحِقَةٍ ومُتَكَرِّرَةٍ تُبَثُّ عبرَ وسائلِ الإعلامِ الفلسطينية، ومِنَ الممكنِ العملُ على تَوْحيدِ البَثِّ التلفزيونيِّ والإذاعِيِّ في كافَّةِ أرْجاءِ الوطنِ لهذا الغرض. - ضرورةُ الإغْلاقِ بينَ المُحافظاتِ والمَناطقِ المختلفة. - ضرورةُ إِنْفَاذِ القانونِ والقراراتِ المُتَعَلِّقَةِ بمُخالفَةِ التعليماتِ الصادرةِ عن جهاتِ الاختصاصِ والتي تَهدِفُ إلى حِمايةِ أبناءِ شعبِنا. - نُناشِدُ القيادةَ الفلسطينيةَ والحكومةَ والمحافظينَ وجميعَ منظماتِ العملِ المُجتمعيِّ لاتِّخاذِ كافةِ التدابيرِ العاجلةِ بشأنِ ما وَرَدَ أعلاه. إننا نُدرِكُ مدى حاجتِنا جميعاً إلى إعادةِ الحياةِ إلى طبيعتِها لِنَتَمَكَّنَ من توفيرِ احتياجاتِنا في ظلِّ الظروفِ الصعبةِ التي نعيشُها، إلا أنَّنا نُؤْمِنُ بأنَّ تَكْلُفَةَ تفشي الوباءِ أعلى بكثيرٍ من تَكلُفةِ التزامِنا بالتدابيرِ الاحترازيَّةِ والأَخْذِ بأسبابِ تَجاوُزِ مِحْنَتِنا هذه. حمى اللهُ فلسطينَ الوطن، وكلَّ أبناءِ الوطن. |