|
محافظة الخليل تقترب لتكون بؤرة وباء للفيروس
نشر بتاريخ: 02/07/2020 ( آخر تحديث: 02/07/2020 الساعة: 16:03 )
الخليل-معا- لأول مرة ومنذ ان اجتاحت جائحة كورونا محافظة الخليل في آذار الماضي، شهدت الخليل اليوم، التزاماً تاما بالحجر المنزلي، تنفيذا لقرار محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، والذي قرر اغلاق المحافظة اغلاقاً تاما ومنع الحركة مع استثناء فتح الصيدليات والمخابز. وقد خلت شوارع الخليل من حركة المركبات والمارة ، باستثناء مركبات بلدية الخليل التي تعمل وفق خطة الطوارئ التي اعدتها البلدية لهذا الغرض. وبحسب سجلات وزارة الصحة هناك 2148 مصاب في المحافظة بفيروس كورونا ووفاة 5 مواطنين حتى اللحظة. وقد حذر د. عفيف العطاونة من وصول محافظة الخليل، الى ان تكون بؤرة وباء لفيروس الكورونا كاملة متكاملة بكل حيثياتها، بعد تسجيل اصابات في كافة مناطق المحافظة. وقال عطاونة مدير عام صحة جنوب الخليل، ومسؤول ملف كورونا في المحافظة:" الاغلاق جيد جداً ، وهذا يجعلنا نتحرك بسرعة ونصل في وقت أكبر، في متابعة خريطة المصابين والمخالطين ومخالطي المخالطين وحصرهم بشكل مباشر". واضاف عطاونة خلال حديث هاتفي مع اذاعة الرابعة :" يوجد حاليا 2500 عينة في الفحص في المختبر المركزي لمحافظة الخليل، وتم ارسال عينات للفحص الى مختبرات أخرى، وبانتظار نتائجها، وبحسب المؤشرات من المتوقع اصابة عدد من المواطنين في محافظة الخليل". وحول الوضع الصحي لمصابي المحافظة، قال العطاونة خلال البرنامج الصباحي على اذاعة الرابعة و الذي يقدمه الاعلامي رياض خميس :" لدينا 8 حالات في العناية المكثفة وجميعهم يتم علاجهم بالأكسجين مباشرة، ويوجد العشرات من المصابين حالتهم ما بين المتوسطة والطفيفة، والوضع العام يتطلب منا ومن الجميع اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، خاصة مع الانتكاسات التي تحصل بشكل مفاجئ مع مصابي فيروس كورونا، وهذا ما دفعنا لتكثيف عمل الفريق الطبي حتى نتمكن من التدخل سريعا حال حدوث شيء". وفي موضوع متابعة المصابين والمحجورين منزليا، قال العطاونة نتابع المصابين من ناحيتين، الناحية الاولى الطبية ولدينا فرق تدخل ميداني تقوم بواجبها على اكمل وجه في متابعة المصابين ويتدخلوا بشكل مباشر للتعامل معهم، والناحية الثانية ، متابعة الالتزام بالحجر المنزلي، ونشكر الأجهزة الأمنية على تعاونهم وتكاتفهم مع اخوتنا في لجان الطوارئ المحلية ، والشكر موصول لرؤساء المجالس المحلية والقروية على متابعتهم الحثيثة في اماكن انتشار الوباء، في المتابعة الحثيثة للمحجورين منزليا، بحيث اذا خرج احدهم يتم الابلاغ عنه فورا وابلاغ الاجهزة الامنية والتعامل معه بشكل فوري، وتم اعتقال عدد من المصابين في يطا والريحية ومخيم الفوار وهذا شيء مؤسف ان يتم ذلك، ولكن بهدف الحفاظ على صحة البلد تضطر الاجهزة الامنية والطب الوقائي لاتخاذ أي إجراء من شأنه ان يحافظ على هذا الغرض، وسنعمل بهذه الصيغة حتى انتهاء الوباء بإذن الله". وتابع العطاونة في حديثه :" كل ما نتسلم قوائم نتائج فحوصات لإصابات جديدة نفاجئ ببؤر جديدة ، وهذا أوصلنا الى مرحلة التفشي المجتمعي للفيروس، ونحن اقتربنا من الوصول الى ان تكون محافظة الخليل بؤرة وباء لفيروس الكورونا كاملة متكاملة بكل حيثياتها، بعد تسجيل اصابات في كافة مناطق المحافظة، وعليه للإغلاق ومنع الحركة أهمية كبيرة لنا كطواقم طبية، من حيث الحد من انتشار الوباء ومساعدتنا في حصر المخالطين بقدر الامكان، لكي نص الى نهاية الانتشار". |