|
الميزان يدين الاعتقالات على خلفية التعبير ويشدد على أن معالجة أي مشكلة تتطلب البحث بمسبباتها
نشر بتاريخ: 06/07/2020 ( آخر تحديث: 06/07/2020 الساعة: 14:30 )
غزة- معا- اعتقلت عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، عند حوالي الساعة 13:30 من مساء يوم السبت الموافق 4/7/2020، ثلاثة مواطنين أثناء تواجدهم بجوار مقبرة الشهداء وسط مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، بعد مشاركتهم في جنازة المواطن سليمان العجوري الذي توفي جراء إطلاق النار على نفسه فيما يعتقد أنها شبهة انتحار، حيث اقتيدوا إلى مقر شرطة المحافظة، وهم غسان سعدي مسلم (37 عاماً)، فادي محمد عثمان (38 عاماً)، خليل أديب سليم (33 عاما)، هذا وأطلق سراحهم مساء اليوم نفسه.
وفي حادث آخر، احتجزت عناصر من جهاز المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية في قطاع غزة، عند حوالي الساعة 13:00 من يوم السبت الموافق 4/7/2020، الصحافيين أحمد الرأس (35عاماً) وحلمي الغول (26عاماً)، وهما يتبعان للمجموعة الإعلامية الفلسطينية، وذلك أثناء قيامهما بإعداد تقرير حول وفاة المواطن سليمان العجوري في مقبرة الشهداء في مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، واقتادوهما إلى مركز شرطة بيت لاهيا في المحافظة نفسها، حيث أخضعا للتحقيق حول عملهما، هذا وأطلقت الأجهزة الأمنية سراحهما بعد حوالي ساعة.
في حين اعتقلت عناصر من الأجهزة الأمنية عند حوالي الساعة 19:30 من مساء اليوم نفسه، أربعة مواطنين في مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، وتفيد التحقيقات الميدانية أن عناصر أمن يستقلون سيارة زرقاء اللون من نوع I30، وحافلة بيضاء اللون اعترضا طريق الشبّان أثناء مرورهم في منطقة الشيخ زايد في مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، بعد مغادرتهم لبيت عزاء العجوري في المنطقة، واقتادوهم إلى أحد المقرات، من ثم حولوا إلى مركز شرطة المحافظة، وعرف منهم يوسف خليل حسان (25 عاماً)، وأحمد عوني الملاحي، هذا وأفرجت الأجهزة الأمنية عن المعتقلين الأربعة مساء اليوم نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز المباحث العامة في شمال غزة أطلق سراح الموقوفين، في حين طلب من بعضهم مراجعة مقره خلال الأيام القادمة. وأفاد بعض من أطلق سراحهم أنه جرى الاعتداء عليهم بالضرب والإهانة اللفظية والتحقيق معهم حول نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي والنشاطات المتعلقة بالتجمع السلمي، كما جرى مصادرة بعض الهواتف النقالة.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بوقف الاستدعاءات والاعتقالات التعسفية سواء على خلفية الرأي أو على خلفية سياسية، مطالبا بتعزيز الحريات العامة وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي المكفول بموجب القانون، والعمل على تكريسها، وعدم الزج بها في آتون الصراع والانقسام السياسي، وضرورة احترام الجهات المكلفة بإنفاذ القانون محددات القانون وحقوق الإنسان.
واكد مركز الميزان أن المشكلات الاجتماعية ومن بينهما مشكلة الانتحار، هي نتاج سنوات عديدة من الحصار الإسرائيلي المشدد والاستهداف المنظم الذي طال كافة القطاعات في غزة، وفاقم من حدتها الانقسام السياسي الفلسطيني، والتي لا يمكن معالجتها دون البحث في أسبابها وتبني سياسات ناجعة تقوم على مبدأ تكافؤ الفرص وعدالة التوزيع للموارد.
ودعا مركز الميزان لحقوق الإنسان الأطراف السياسية الفلسطينية كافة بضرورة العمل الجاد والسريع لإنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تضمن احترام حقوق الإنسان والحريات العامة؛ والعمل على حل مشكلات القطاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية، للحد من الظواهر الاجتماعية السلبية التي قد تهدد أمن وسلامة المجتمع. وطالب المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الإنسانية وكافة الأطراف بالتحرك العاجل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المسبب الرئيس لتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واتخاذ خطوات عملية إغاثية على الأرض لوقف التدهور وانقاذ حياة البشر في قطاع غزة |