|
كفل حارس تودع شهيدها
نشر بتاريخ: 10/07/2020 ( آخر تحديث: 10/07/2020 الساعة: 16:49 )
سلفيت-معا- وسط أجواء من الحزن والألم والغضب، شيع مئات المواطنين من مختلف بلدات محافظة سلفيت جثمان الشهيد ابراهيم ابو يعقوب 33 عاما من بلدة كفل حارس شمال سلفيت، والذي أعدمه جنود الاحتلال بدم بارد، مساء امس بإطلاق الرصاص صوبه أثناء تواجده مع أحد اصدقاءه بالقرب من منزله.
وأنطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات الحكومي في سلفيت ، وصولا الى منزله في بلدته كفل حارس، لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه، من قبل والدته وإخوته وعائلته ومحبيه، ومن ثم الى ساحة المدرسة لأداء الصلاة عليه، ليحمل بعدها على الاكتاف الى المقبرة وسط هتافات وطنية تمجد الشهيد، وتندد بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وبالدموع والحسرة إستقبلت والدة الشهيد ابراهيم إبنها، عانقته بصمت لتعلن أنه عريس الحياة الآخرة، ليكون الوداع الاخير.
وبكلمات متقطعة مشحونه بالصبر أخذت تتحدث لمعا قائلة": كنا نتحدث جميعنا مجتمعين قبل إستشهاده بدقائق، وكنا بجو من الفرح والسعادة، وكان يمازحنا، وخصوصا ابنة اخته من اجل تقديم هدية نجاحها بالثانوية، ولكن القدر كان بالمرصاد، صممت وأجهشت بالبكاء": ابراهيم شاب هاديء، حنون، متسامح، محبوب بعائلته وببلدته وكل من يعرفه، جميع وقته يقضيه بالعمل، يخرج يوميا من المنزل الساعة 8 صباحا ويعود في ساعات المساء،
وتواصل بنبرة صوتها الحزين ": كل يوم نخطط لخطبته، وهو ينتظر لحين الانتهاء من تجهيز منزله، ولكن الاحتلال حرمه فرحته، تنهدت بحرقة لتواصل": هذا قدره والذي أوقف أحلامه واحلامنا جميعا،
وتضيف بألم": خرج ابراهيم مع صديقه والذي جاءه للمنزل ليذهبا معا لرؤية الحجر وشايش النوافذ لمنزله، ولكنه لم يريد الخروج ولكن النصيب، وبدقائق سمعنا أصوات اطلاق النار، ففزعت وصرخت ابراهيم يما، وكأن احدا أخبرني أن رصاصة غدر الاحتلال أنهت حياته، ولكنه سيقى حيا بوجداني ومشاعري وبتربع بقلبي، لدي 6 من الابناء و3 من البنات، ابراهيم احبهم الى قلبي. تتوقف عن الحديث وتجهش بالبكار ليعلوا صوت النسوة بالبكاء .
صديقه هيثم ابو حماد وقد توفي الشهيد ابراهيم بين يديه تحدث بحزن لمعا قائلا": ذهبت الى منزله فكان ينتظر صاحب الحجر والشايش، فمشينا باب المنزل، وحدثني فرحا عن منزله الذي يقوم ببناءه، وأنه تبقى له عمل القسارة، واثناء الحديث واذا بصوت الرصاص يخرج بطريقة جنونية وعشوائية، من بين أشجار الزيتون، فكانوا جنود الاحتلال، وأثناء حديثنا عن مصدر الصوت، واذا به يقول لي تصاوبت، احكي لاهلي بسرعة ووضع يده على رقبته، لتكون آخر كلماته لي "اشهد ان لا الله الا الله ". |