|
النائب الرمحي لـ معا: قلنا للغرب اذا أفشلتم حماس فستواجهون جيلاً ربما تصفونه بالمتطرف وستتحملون النتائج
نشر بتاريخ: 04/03/2006 ( آخر تحديث: 04/03/2006 الساعة: 12:28 )
رام الله- معا- دحض الدكتور محمود الرمحي النائب الاول للمجلس التشريعي الاتهامات التي توجه لحماس بانها القت سلاح المقاومة قائلا:" حماس منذ تأسيسها لم تتعامل مع النهج العسكري كردة فعل بل كان لها منهج في الرد لا يمليه عليها الاستفزازات وحماس هي الوحيدة التي قالت ان سلاح المقاومة هو سلاح شرعي", مضيفاً" أن هناك تطوراً في الاجنحة العسكرية لحماس في غزة لا يخفى على احد لكن لدينا برنامج سنتبعه ولن نتعامل مع ردات الفعل".
واكد الرمحي في مقابلة أجرتها معه وكالة "معا" ان الخلاف مع الرئيس محمود عباس هو خلاف نظري وليس عمليا مؤكدا ان اسرائيل بقطعها للمفاوضات منذ ست سنوات لم تدع خلافا عملياً بين برنامج حماس وبرنامج ابو مازن. في المقابل وصف الرمحي خطاب حركة فتح بالمزدوج قائلا:" فتح من جهة تقول إنها ستكون معارضة ايجابية تعمل على انجاح الحكومة المقبلة ولكن من جهة ثانية تحاول فتح وضع العصا في الدواليب حتى لا تستمر المسيرة، حيث قامت بخطوات استباقية من تعيينات مجنونة وترقيات لا ترتكز على مبدأ أو اساس لتعيق عمل المجلس التشريعي الحالي". واكد الرمحي انه اذا عملت اسرائيل على افشال حكومة حماس فانها ستزيدها شعبية وقوة في المستقبل, اما اذا مارست حماس العمل وعجزت عن الاصلاح حينها سيكون هناك تراجع في شعبيتها. وعلق الرمحي على تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه التي وصف فيها برنامج حماس بانه برنامج عموميات وشعارات، حيث قال:" لو كان هذا الشخص ناجحاً لقبلنا منه النصيحة, لكن تراكم خبراته التي ادعاها اوصلت الشعب الفلسطيني الى ما اوصلته, كما انه لا يملك برنامج واضح سواء في منظمة التحرير او الجبهة الديمقراطية او فدا، وهو اكثر المتحدثين بالعموميات ومبادراته ابتداء من اوسلو حتى جنيف اكبر دليل". الوجود المسيحي و التشريعات: وحول الوجود المسيحي في فلسطين قال الرمحي:" المسيحيون جزء اصيل من الشعب الفلسطيني ولهم حقوقهم وواجباتهم، وفلسطين هي ارضهم والاعتداء على كنائسهم اعتداء على مساجدنا, وهذا النسيج الاجتماعي الجميل يجب ان يبقى مستمراً في الحاضر والمستقبل كما كان في الماضي". واستبعد الرمحي ان تقوم حماس بسن تشريعات تغيّر الحياة الاجتماعية قائلا:" الاولوية هي محاربة الاحتلال وبالتالي لن نفرض اي شيء بالقوة وسنحاول ان نقدم القدوة الحسنة واقناع الناس فاذا اقتنعوا كان به واذا لم يقتنعوا فستستمر الحياة كما هي حتى ينتهي الاحتلال". واضاف:" عندما ينتهي الاحتلال ويكون لنا دولة سنعطي الشعب عن طريق الاستفتاء شكل الدولة التي يريدونها، اما الان فسيكون هناك التزام كامل بمظاهر المجتمع المدني الموجودة, ونحاول اقناع الناس بضرورة الالتزام الشرعي والابتعاد عما يضرهم". ونفى الدكتور الرمحي اي وجود لتنظيم القاعدة في فلسطين:" لقد ابلغنا جميع الوفود والصحافة الاجنبية ان حماس تعتبر من الحركات الاسلامية المعتدلة ولكن اذا افشلوا الحركة نتيجة عزل الحكومة فسيواجهون جيلاً ربما يصفوه بالمتطرف وبالتالي سيتحملون النتائج في المستقبل". واضاف النائب عن حماس في التشريعي ان الحركات الاسلامية معتدلة وقابلة للدخول في حوارات والوصول الى تفاهمات لكن اذا افشلوها فسيجدون اناساً في المستقبل لا يقبلون سماع اي شيء. وبشان موضوع تشكيل الحكومة قال النائب الرمحي:" توجد لجان حوار مستمرة مع الفصائل في غزة للوصول الى برنامج مشترك، ولم نصل بعد الى مرحلة الحديث عن توزيع الوزارات والاسماء". كما اشار الى ان موضوع اللجان يتم البحث فيه بالمساواة مع موضوع الحكومة حيث ستكون نتائج الحوار هي الحكم. واكد النائب الرمحي عدم وجود خلاف داخل حركة حماس حول تشكيل الحكومة لانه لم يتم تحديد الاسماء والتوزيعات بل يتم البحث في صيغة ائتلاف حيث قال:" حركة حماس لا تختلف على هذه الامور لان لديها قيادة موجودة في الضفة وغزة والخارج والسجون تعمل على اتخاذ القرار". اما بالنسبة للضغوط المالية التي تمارس على الحركة قال الرمحي:" اكتشفنا ان الضغط المالي كان مجرد ضغط دعائي لا اكثر ولا اقل، فالاتحاد الاوروبي ارسل رسالة واضحة بانه سيستمر في دعم المشاريع الانسانية بعد ان هددوا بقطع المساعدات، كما ان مؤسسة الـ "usaid" ستستمر بالدعم عن طريق الرئاسة و ليس الحكومة". وطالب النائب الرمحي استمرار الدعم دون ان يكون ثمناً لاي موقف او تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني و كرامته، مؤكداً ان الدول العربية والاسلامية وعدت بصورة غير قاطعة بان تسد العجز المالي الذي يخلقه الموقف الاوروبي. |