|
الإمارات تعتزم إطلاق أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ في 15 تموز/يوليو القادم
نشر بتاريخ: 12/07/2020 ( آخر تحديث: 12/07/2020 الساعة: 15:32 )
ابو ظبي- معا- سينطلق في 15 يوليو/ تموز المقبل، مسبار "الأمل" الآلي من دون طيار من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني، في محطة جديدة ضمن برنامج الفضاء الإماراتي الطموح. وتضغط الإمارات للانضمام إلى صفوف الدول التي نجحت في إرسال بعثات إلى مدار كوكب المريخ، الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية، في حين تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيستغرق مسبار"الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاما على قيام الدولة الموحّدة. وبمجرد دخوله المدار، ستستغرق كل حلقة 55 ساعة بسرعة متوسطة تبلغ 121 ألف كلم في الساعة، بينما يقتصر الاتصال بمركز القيادة والسيطرة الإماراتي على ست إلى ثماني ساعات مرتين في الأسبوع. وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة، أي 687 يوما. وستنقل ثلاث وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الاحمر طوال السنة المريخية. وأولى هذه الوسائل مختصة بالأشعة تحت الحمراء لقياس الغلاف الجوي السفلي وتحليل هيكل درجة الحرارة، والثانية عبارة عن جهاز تصوير عالي الدقة يوفّر معلومات حول مستويات الأوزون. أما الثالثة، فهي مقياس فوق بنفسجي لقياس مستويات الاوكسيجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح. ويقول المسؤولون عن المشروع إن فهم أجواء الكواكب الأخرى سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض. لكن المشروع مصمم أيضا لإلهام المنطقة التي تعاني من الاضطرابات والحروب، وللتذكير بذروة التقدم العلمي خلال العصور الوسطى. وقال مدير المشروع، عمران شرف، "أرادت الإمارات توجيه رسالة قوية للشباب العربي وتذكيرهم بالماضي، بأننا كنا مصدرا للمعرفة". جدير بالذكر أنه في سبتمبر/أيلول المنصرم، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكون من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية وعادوا بعد مهمة استغرقت ثمانية أيام. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية. |