|
كورونا - ضم - انهيار اقتصادي - حرب - كورونا
نشر بتاريخ: 17/07/2020 ( آخر تحديث: 17/07/2020 الساعة: 14:52 )
لا يزال فيروس كورونا هو أقوى حاكم على وجه الأرض . سيطر على العالم في شهر فبراير الماضي. ولا يزال كورونا يحكم الحكومات ، ويملك الملوك ، ويرأس الرؤساء ، ويهزم الجيوش ويهز العروش ، ويفلس خزائن الدول . لا ملامة على المواطن اذا لم يتدبر الأمر أحيانا . فالأسئلة كثيرة والاجابات مفقودة .. ويبدو أن معلومات الحكومات لا تزيد كثيرا عن معلومات المواطن . فهو فيروس غامض ومشاكس يكرّ ويفرّ ولكنه لا يغادر الساحات. يتعلم البشر بسرعة كيف يتعايشون معه ، ولكن الحكومات لا تتعلم كيف تتعايش معه ومع شعوبها . لذلك نراها غاضبة وعدوانية وخير نموذج على ذلك حكومة ترامب وحكومة الاحتلال الاسرائيلي وحكومة بريطانيا ومثلها من الحكومات المغرورة التي تفشل كل يوم في فهم اللحظة التاريخية .
مخطط الضم لا يزال تهديدا قائما . ولم يصدر عن حكومة الاحتلال ولا عن ادارة ترامب أي اعلان يفضي بالتراجع عن هذا العدوان .. وكي لا نكرر ذاتنا في نفس الموضوع : إمّا أن يكون نتانياهو يكسب الوقت لحين سقوط ترامب والابتعاد عن هذا الاعلان بأية حجة والابقاء على الوضع كما هو عليه لصالحه / وإمّا أن تكون اسرائيل وأمريكا تلعبان على الوقت لتقويض الموقف الفلسطيني من خلال هجمات اعلامية ومواقع وصفحات لا تخدم سوى السفير الامريكي الصهيوني فريدمان ، حيث يجري الهجوم على الضفة الغربية من الداخل وتقوية السفهاء والغوغاء وزرع الشقاق والنزاعات وإثارة الغرائز المتطرفة وتجويع المؤسسات الوطنية . وحتى نهاية العام سيبقى عدوان الضم سيفا مشرعا ضد الشعب الفلسطيني ولا يجوز التراخي في مواجهته .
وكما كل مرة ، الحرب سببها إسرائيل . العمليات التخريبية داخل ايران ، وطلعلات الطيران فوق لبنان ، ومواصلة قصف سوريا ، وتكرار العدوان على غزة ، وجرائم المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية . لا يمكن ان تبقى على هذا الحال وفي أية لحظة قد تندلع حربا وقد تشمل الاقليم كله .
الانهيار الاقتصادي كامل وشامل ، طال الأغنياء قبل الفقراء . طال الغرب والشرق وجميع القارات وجميع المرافق .ما سيؤدي الى تغير جذري في علاقات الانتاج وحتى أدوات الانتاج . وفي حال لم يعثر العلماء على لقاح ضد فيروس كورونا في خريف هذا العام ، سيكون محتوما على العالم الدخول في صراعات قاتلة لاعادة ترتبب الاتفاقيات الي تسري منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية لاكثر من سبعين عاما . وكما ان الطبيعة تعيد ترتيب نفسها ، فإن الدول والمجتمعات ستعيد ترتيب نفسها وعلاقاتها وتحالفاتها أيضا . يستطيع المجتمع الفلسطيني أن يستفيد من قواه الذاتية ، ويستطيع أن يراقب ضعف المجتمع الاسرائيلي . ولكن البعض لا يزال يرى بالمقلوب ، فهو لا يرى سوى ضعف المجتمع الفلسطيني وقوة المجتمع الاسرائيلي ، وهذا غير منصف وغير عادل . |