|
مجدلاني يلقي كلمة مهمة في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية
نشر بتاريخ: 18/07/2020 ( آخر تحديث: 18/07/2020 الساعة: 10:49 )
رام الله– معا- أكد د. أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عمق العلاقات الفلسطينية الصينية القائمة على أساس الصداقة والتعاون والمصير المشترك للبشرية ، مشيداً بالجهود الصينية العظيمة في مكافحة جائحة كورونا المتفشية في كافة أنحاء العالم ، معتبراً منجزات الصين في التصدي للوباء جهوداً جبارة وناجحة عكست دور ومكانة الصين كدولة قوية ومتقدمة وقادرة على مواجهة التحديات الكبرى . جاء ذلك خلال مشاركة د. مجدلاني في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، والذي عقد تحت عنوان: (( العمل يداً بيد على إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية )) في العاصمة الصينية بكين ، وبتنظيم من دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمشاركة أكثر من 60 مسؤولاً حزبياً بالدول العربية عبر نظام الفيديو. وتحدث الأمين العام د. أحمد مجدلاني بمحور مهم في المؤتمر حول " المعادلة الدولية والشرق أوسطية في عصر ما بعد كورونا " داعياً للعمل سوياً في مواجهة المخاطر والتحديات التي يسببها وباء كورونا ، معتبراً انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية حرصاً كبيراً من الحزب الشيوعي الصيني للحوار مع الأحزاب السياسية العربية ومن بينها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي عبرت عن موقفها بوضوح وثبات منذ بداية تفشي جائحة كورونا رفضاً للمحاولات الأمريكية باتجاه تسييس الجائحة وتوجيه الاتهامات المغرضة للصين والحكومة الصينية ووسم الفيروس بالصيني والشيوعي . وأضاف د. مجدلاني أن علينا التوقف بعمق أمام ما يجري في العالم في ظل انتشار كورونا وان نتساءل عن عالم ما بعد كورونا والآثار التي سيخلفها على مستوى العالم ككل وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها القضية الفلسطينية ، محذراً من المحاولات الأمريكية لخلط الأوراق في المنطقة حيث أنها لم تعد تحتل المركز المهيمن على السياسة العالمية ولكنها تصر على مواصلة الابتزاز والضغط على البلدان العربية التي أرهقتها جائحة كورونا واستنزفت إمكانياتها ومواردها من خلال محاولات تمرير صفقة القرن وفي الجوهر منها سياسة الضم لأكثر من 30% من أراضي الضفة الغربية في الأغوار وشمال البحر الميت وهذا يعني بشكل مباشر إنهاء عملية السلام وإمكانية قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 . ورجح د. مجدلاني أن تشهد الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً في اقتصادها وان تتجه الإدارة الأمريكية نحو الداخل الأمريكي في ظل تصاعد ومراكمة الإشكاليات التي سببتها وتنامي العنصرية وارتفاع نسبة الجريمة والتدهور الاقتصادي الحاصل بسبب السياسات الغبية والمعادية للصين وللعديد من بلدان العالم . ولم يستبعد د. مجدلاني أن ينشأ نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بديلاً للنظام الدولي ذات القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، مشدداً على أهمية التعاون والتضامن الدولي ودعم الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني . وتحدث خلال الاجتماع 6 من قادة الدول العربية ، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته رئيساً لدولة فلسطين ورئيساً لحركة فتح والرئيس الموريتاني محمد ولد الغز واني ، والرئيس السوري د.بشار الأسد ، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ، وتحدث في الاجتماع أيضا مسؤولون من الحزب الشيوعي الصيني بمن فيهم "سونغ تاو" رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني . وقال سونغ إن مبادرة الحزب الشيوعي الصيني لإقامة هذا الاجتماع الاستثنائي عشية الاحتفال بالذكرى الـ99 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني تهدف إلى العمل مع كل الأحزاب سوياً على حشد التوافق السياسي وتوطيد التضامن والتعاون بين الجانبين الصيني والعربي ، والعمل يداً بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد. ومن أهم توصيات المؤتمر الحواري التأكيد على حماية العدل والإنصاف الدوليين من أجل دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية انطلاقا من التغيرات في المعادلة الدولية والنظام السياسي والاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد الوباء، يحرص الحزب الشيوعي الصيني على تعزيز التنسيق الاستراتيجي بشأن الحوكمة العالمية ومواصلة تبادل الفهم والدعم مع أحزاب الدول العربية بشأن القضايا التي تهم المصالح الجوهرية والانشغالات الكبرى للجانب الآخر والدفاع سوياً عن مصالح الصين والدول العربية والدول النامية ، وإعلاء صوت قوي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية والأحادية والهيمنة والتمييز العنصري والتحيز الأيديولوجي ، وحماية سيادة الدول وأمنها وتعددية الأطراف والعدل والإنصاف الدوليين ، بما يحشد قوة كبيرة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ، وتعميق التعاون في مكافحة الوباء من أجل دفع بناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية ويحرص الحزب الشيوعي الصيني على العمل مع أحزاب الدول العربية سويا لدفع تفعيل التعاون وتنسيق السياسات بشأن مكافحة الوباء بين مختلف الدول ، ودعم توظيف الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في حوكمة الصحة العامة العالمية ، ورفض تسييس الوباء وربط الفيروس بدول معينة ، وتوظيف مزايا الأحزاب لتعزيز تبادل الخبرات وتقاسم المعلومات بشأن مكافحة الوباء ، واستئناف العمل والإنتاج وإنعاش الاقتصاد وضمان معيشة الشعب وغيرها في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية ، بما يقدم دعما للتعاون الصيني العربي في مكافحة الوباء ، وإسهاما في دعم التنمية الاقتصادية لمختلف الدول ، وتعزيز التوجيه السياسي من أجل دفع إقامة العلاقات من نمط جديد بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية يجب بذل جهود متضافرة لمواصلة تفعيل دور منصة مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية وتعزيز التنسيق الاستراتيجي وتعميق تبادل خبرات الحكم والإدارة في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية ، وفي السنوات الثلاث القادمة ، سيدعو الحزب الشيوعي الصيني 200 قيادي من أحزاب الدول العربية لزيارة الصين سنويا ، ويستعد لإرسال الوفود لزيارة الدول العربية تلبية لدعوة الجانب العربي ، من أجل إجراء التبادل المعمق حول حوكمة الدولة والطرق التنموية ومكافحة الفقر وبناء الحزب وغيرها ، والدعوة إلىالتواصل بين الشعبالصيني وشعوب الدولالعربية من أجلدعم التبادل والاستفادة المتبادلة بينالحضارتين الصينيةوالعربية يجب العملعلى تعزيز التمازجبين الحضارتين الصينيةوالعربية من أجلدفع تطور الحضارةالإنسانية وإعلاءروح طريق الحريروتعميق التواصل بينالشعب الصيني وشعوبالدول العربية وتوسيعالتبادل والتعاون بينالجانبين في كافةالمجالات مثل التعليموالعلم والتكنولوجيا والصحةوالثقافة والرياضة ومكافحةالفقر وحماية البيئةوغيرها في إطارالتشارك في بناء "الحزام والطريق" ،بما يرسخ الأسسالشعبية والإنسانية لبناءمجتمع المصالح المشتركة والمستقبل المشتركللصين والدول العربية. وخلال افتتاح الاجتماع قرأ سونغ تاو رسالة التهنئة من الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، إلى هذا الاجتماع الاستثنائي ، حيث أكد شي أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية منصة مهمة للتبادلات والتعاون بين الطرفين ، وإن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد للعمل مع أحزاب الدول العربية لتحقيق دور أفضل لهذه المنصة.
|