|
مفتاح" تختتم سلسلة ورشات تدريبية حول "دعم مشاركة المرأة في الانتخابات العامة"
نشر بتاريخ: 22/07/2020 ( آخر تحديث: 22/07/2020 الساعة: 20:29 )
رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" سلسلة من الورشات التدريبية حول "دعم مشاركة المرأة في الانتخابات العامة"، استهدفت العشرات من الناشطات النسوية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، اللواتي يمثلن مختلف الفصائل. وتمحور التدريب حول النظام الانتخابي المعتمد في فلسطين، وأهمية الانتخابات، وكيفية تقديم طلبات الترشح إلى لجنة الانتخابات المركزية، ودور لجنة الانتخابات وطبيعة عملها، وآلية عمل نظام القوائم والدوائر والفرق بينهم، والنظم الانتخابية ما بين التمثيل النسبي والمختلط. رافق ذلك تعزيزاً للمهارات العملية في التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام، وصياغة البرامج الانتخابية، واستخدام وسائل الإعلام للتشبيك مع الصحفيين، وتجنيد الدعم المالي للحملات الانتخابية . كما تخللت الأيام التدريبية مجموعة متنوعة من الأنشطة لتعزيز مفهوم الشراكة السياسية وانخراط النساء في العمل السياسي، تم في نهايتها الخروج بمجموعة من التوصيات من أبرزها: ضرورة مواصلة التعاون مع الناشطات والحرص على توفير منصات داعمة لهن في حراكهن السياسي والاجتماعي، بغية إعادة تفعيل العملية الديمقراطية. وقالت مي رحال إحدى المشاركات في التدريب" أن الانتخابات لمعترك إنساني خدماتي يحتاج إلى شعار يلامس الواقع ويحتضنه من خلال شخصية تتبلور على المبادئ والقيم الإنسانية، حيث يعتبر هذا التدريب جزءاً مهماً من نجاح المرأة في خوض أجمل التجارب المجتمعية وأصعبها. كما وفر هذا التدريب رفعة في سلّم بناء القدرات الخاصة بالمرأة الفلسطينية من خلال رفد قدراتها بمهارات عديدة في ظل الظروف التي نعيشها خلال جائحة كورونا وهنا يكمن ابداع "مفتاح" في بناء جسر متين ونوعي في استثمار وتطوير قدرة النساء على فهم أوضح للانتخابات مما يعزز مستواها المعرفي وفرص نجاحها، بل هو استقراء واستقصاء من خلال هذه النقاشات حول ماهية مشاركة المرأة في المراحل القادمة." أضافت:" اختلاف آلية التدريب أرفده بمستوى أفضل من خلال استعراض تفاصيل أدق حول آلية الانتخابات وآلية بناء الحملات الانتخابية التي تعتبر بدورها بناء بوابة النجاح، حيث يبدأ بتصميم حملة نوعية واقعية مرنة تحاكي احتياجات المجتمع وحقوقه في الحصول على مستوى مشاركة مجتمعية أقوى. وإن استمرار مثل هذا التدريب رغم الظروف الصعبة يعتبر إنجازاً وطنياً يستحق البناء عليه من خلال استخدام التكنولوجيا والاتصال عن بعد، بحيث تم استثمار الوقت والقوة المعرفية للنساء من خلال النقاشات البناءة والطروحات المفصلة حول الحملات الانتخابية وبنائها، وهو ما أفضى إلى قدرة كبيرة على المشاركة في أية انتخابات قادمة". وعبّرت الناشطة رائدة صوالحة عن تقديرها لنوعية التدريبات التي تلقتها المشاركات، وأكدت على "أهميتها من حيث ما تتيحه مستقبلاً من نقل لتجربة الجيل القديم إلى الجيل الشاب، وبما يسمح بالتعددية، وأن يكون لنا كادر كفؤ وكبير يؤسس لواقع أفضل للنساء على الصعيد التنظيمي الذي هو في نظري الأعمق". وأكدت صوالحة "أن التدريبات الأخيرة شكلت غذاء للعقل، ما يستوجب استمراريتها وديمومتها مستقبلاً لناحية التمكين وزيادة الوعي والارتقاء بدور النساء ونيل حقوقهن داخل أحزابهن". أما عبد الناصر أبو لبن، رئيس لجنة الانتخابات في محافظة بيت لحم، فقال تعليقاً على ما يمكن أن يحفّز الناشطات على المشاركة في الانتخابات:" بعد المشاركة في عدة ورشات عمل حول تفعيل وتنشيط دور المرأة سياسياً: "أرى أن على مؤسسات المجتمع المدني النسوية أو الداعمة للعمل النسوي القيام بالأنشطة التالية، وأبرزها: تفعيل دور الاتحاد العام للمرأة حتى تتمكن النساء من الوصول إلى عمل موحد ضمن أجندة متفق عليها من الجميع. والعمل على استقراء حقيقي لاحتياجات المرأة الفلسطينية بعيداً عن القوالب الجاهزة التي تفرض على النساء من خلال الجهات المانحة، والتركيز على قصص النجاح لنساء وصلن لمستوى سياسي أو مجتمعي مرموق ونشرها أو محاولة تعميمها، والعمل المشترك مع الرجال الداعمين لحقوق النساء وإشراك الرجال في ورشات العمل التي تلقي الضوء على احتياجات وحقوق المرأة، والعمل الجاد والشراكة الحقيقية مع لجنة الانتخابات المركزية في برامج طويلة الأمد لتحقيق ولو جزئي لحقوق المرأة السياسية". من ناحيتها، قالت رانيا أبو مغصيب إحدى المشاركات في الورشة التدريبية التي عقدت في قطاع غزة، إن مشاركتها في الورشة مكّنتها من تلقي أفكار وتجارب ثمينة للغاية، أثرت تجربتها السياسية، وكانت نقطة تحول في طريقة تفكيرها. تابعت:" الورشة أضافت إلي أفكاراً وتجارب على أرض الواقع من خلال ممارستي كمرشحة لعملية الانتخابات، وآمل أن تتحقق أمنيتي في المشاركة وتحقيق الفوز في أية انتخابات قادمة. آمل من مؤسسة "مفتاح" تكثيف هذه التدريبات، وعدم الاكتفاء بورشة تدريبية واحدة، لأننا جميعا بحاجة إلى مزيد من هذه الورش التي تثري تجربتنا وتعزز مهاراتنا". في حين، أكدت د. سامية الغصين، أستاذة قانون دولي عام، والتي شاركت في تدريب الناشطات من قطاع غزة، على أهمية ما تمّ تقديمه والقيام به من مهارات، مشيرة إلى افتقاد الإعلام المتخصص بالانتخابات. وقالت: نحن نفتقد للإعلام الانتخابي على الرغم من أهميته الكبرى، وأتمنى من مؤسسة "مفتاح" الاهتمام بالاعلاميات وتمكينهن من خلال إعداد مدربين ومدربات في هذا النوع من الإعلام لمساعدة المرشحات في حملاتهن الانتخابية. وتكثيف التدريبات، والتوسع في محور الاعلام من خلال برنامج بناء قدرات مستمر وعدم الاكتفاء فقط بورشة تدريبية أو مجموعة ورشات". بدوره، قال حسن محاريق، منسق المشروع في "مفتاح"، أن هدف التدريب هو الإسهام في بناء قدرات وتمكين النساء الناشطات لدى الأحزاب والفصائل الفلسطينية، ورفع جاهزيتهن للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة كمرشحات، وتزويدهن بالمعارف المتعلقة بقوانين الانتخابات العامة والنظام الانتخابي في فلسطين، إضافة إلى تمكين المشاركات من مهارات إعداد البرامج الانتخابية وتقديم خطاب ممكن، والقدرة على المشاركة في المناظرات السياسية، وفقا للبرنامج السياسي والاجتماعي لكل حزب أو فصيل سياسي، وإدارة الحملة والدعاية الانتخابية، ومهارات الوصول للجمهور المستهدف باستخدام وسائل الإعلام المختلفة. أضاف:" تأتي هذه الورشة التدريبية في إطار جهود "مفتاح" للمساهمة في إعداد كوادر قيادية نسوية وشابة تمتلك الجاهزية للانخراط في المجال العام والسياسي، وضمان تمثيلهم بشكل عادل في هيئات صنع القرار من خلال دعم ترشيح الشباب والنساء على مستوى الانتخابات المحلية والعامة" |