|
الأسير خليل براقعة يدخل عامه الـ19 في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 27/07/2020 ( آخر تحديث: 27/07/2020 الساعة: 14:18 )
رام الله - معا- دخل الأسير خليل مسلم براقعة من مخيم عايدة، عامه الـ19 في سجون الاحتلال. واستعرض نادي الأسير في تقرير له، أبرز المحطات النضالية للأسير براقعة، والذي ولد عام 1978م، في مخيم عايدة في بيت لحم، والتحق في مدارس وكالة الغوث للاجئين حتى مرحلة الثانوي، وبعدها في معهد قلنديا للتدريب المهني. ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير براقعة، بدء مسيرته النضالية منذ أن كان طفلاً في انتفاضة 1987م، والتحق في الكشافة، وفي لجان التطوع، ثم في اللجان النضالية. وتعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال للمرة الأولى عام 1996م، وكان ذلك بعد وفاة والدته بشهرين، وفي حينه كان شقيقه إبراهيم رهن الاعتقال، وخلال الاعتقال تعرض خليل لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، تخلله التعذيب النفسي والجسدي، وصدر بحقه حُكماً بالسّجن قرابة الأربع سنوات، وتحرر في أواخر عام 1999م. وعمل بعد الإفراج عنه في جمعية نادي الأسير الفلسطيني، وكان من أبرز الداعمين لقضية الأسرى، ولعائلاتهم، واستمر عمله حتى يوم اعتقاله في تاريخ الـ 26 تموز عام 2002م، وحوّلته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، خلالها جرى نقله بشكل مفاجئ إلى التحقيق الذي استمر معه لأربعة أشهر متتالية في "عسقلان، والمسكوبية، وبيتح تكفا"، وتعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي المكثف، بكافة أشكاله ورغم عدة التماسات قُدمت للمحكمة العليا للاحتلال، بوقف التحقيق والتعذيب بحقه، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك. ويؤكد شقيقه إبراهيم أنه وحينما شاهد خليل لأول مرة بعد التحقيق، لم يتمكن من التعرف عليه نتيجة للتعذيب، ورفض خلال جلسات المحاكمة الاعتراف بمحكمة الاحتلال العسكرية، إلى أن صدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد المكرر (20) مرة. وخلال سنوات اعتقاله شارك في غالبية معارك الإضراب عن الطعام، وواجه عمليات القمع التي استهدفت الأسرى، حيث أصيب عام 2010 على يد قوات القمع في سجن "نفحة" بكسر في إحدى يديه، وأنفه، كما وواجه العزل الإنفرادي الذي استمر بحقه مدة 5 سنوات، حُرم خلالها من زيارة العائلة، وتواصل سلطات الاحتلال حرمان غالبية أفراد عائلته من الزيارة، علماً أنه تمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في التاريخ خلال فترة اعتقاله. يقبع الأسير براقعة اليوم في سجن "بئر السبع – ايشل"، وقد تلقى مؤخراً نبأ وفاة والده الذي انتظره طويلاً لاحتضانه، وذلك نتيجة إصابته بفيروس "كورونا"، ويُشار إلى أن عائلة براقعة لم تتمكن منذ عام 1987م من أن تجتمع في عيد أو مناسبة معينة جرّاء عمليات الاعتقال التي تعرضت لها. ويعاني براقعة اليوم جرّاء ظروف التحقيق والاعتقال التي واجهها من مرض الديسك، ومشاكل في الرئتين، وفي التنفس، وهو بحاجة إلى متابعة صحية، وكالعشرات من الأسرى، فإنه يواجه سياسة الإهمال الطبي المتعمد، بكافة أشكالها وأدواتها. |