|
في واد ارطاس.. منازل وسط المياه العادمة وخلافات ضحيتها المواطن
نشر بتاريخ: 29/07/2020 ( آخر تحديث: 29/07/2020 الساعة: 22:37 )
بيت لحم- تقرير معا- في منطقة واد أرطاس جنوب بيت لحم، يعاني المواطنين منذ مدة طويلة من تسرب المياه العادمة في أراضيهم ووسط منازلهم التي توقف بعضهم عن الاكمال في بنائها، نظراً لظروف التلوث الكبيرة وانتشار الروائح والمياه العادمة، بالقرب من منازلهم وعلى أبواب بعضها من محطة معالجة وضخ أرطاس. ويقول المواطن رأفت حساسنة لمراسل معا، ان هذه المشكلة يعاني منها المواطنين منذ ما يزيد عن عامين، حيث تتدفق المياه العادمة باتجاه الأراضي والمنازل وابار المياه في المنطقة، إلى أن اصبحت موبوءة نتيجة الروائح الكريهة والمؤذية، ويضيف لمراسل معا انهم توجهوا للعديد من الجهات لحل المشكلة وتحديد من المسؤول عنها، كما تقدموا بشكوى لدى الحكم المحلي، إلا ان الخلافات كانت واضحة بين الجهات المختلفة، فمجلس قروي أرطاس كما يقول حساسنة لا يملك الامكانيات، ودائرة مياه بيت لحم ترفض استلام المشروع وحل المشكلة إلى ان تدخلت محافظة بيت لحم مؤخراً. من جانبه يقول رمزي صلاح مستشار محافظ محافظة بيت لحم ورئيس لجنة تعزيز الصمود لمراسل معا، أن تأخر معالجة مشكلة المياه العادمة دفع محافظ بيت لحم للتدخل لمعالجة القضية التي طالت، والتي أدت إلى وقوع المواطن ضحية للخلاف بين سلطة المياه الفلسطينية ودائرة مياه بيت لحم، فهناك الكثير من المشاكل في المضخات، مضيفاً أن المحافظة تقدر انزعاج المواطنين، وأن المحطة بحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد لعمل " المناهل" والمضخات، كما قام عدد من المواطنين في أرطاس باستخدام المحطة بشكل مباشر دون تدخل دائرة مياه بيت لحم. ويوضح صلاح أن دائرة مياه بيت لحم تستخدم أسلوب المماطلة، و ترفض استلام المحطة ووضع الملاحظات الفنية والتوقيع على الاتفاقية لبدء العمل على اصلاح الاعطال مع توفر مشروع بقيمة 120 ألف يورو تم توفيرها من قبل رئيس سلطة المياة م. مازن غنيم، لمعالجة كل المشاكل الموجودة وتطوير المحطة ليتم استخدامها من قبل قرى الريف الغربي أيضاً، وذلك بحجة عدم التزام المواطنين في أرطاس بدفع الاقساط المترتبة عليهم وعدم تنفيذ المشروع من خلالها منذ البداية، كما قامت بوضع العديد من الشروط، في الوقت الذي تفيض فيه المياه العادمة، وهو ما يشكل كارثة صحية مطالباً دائرة مياه بيت لحم بتحمل مسؤولياتها كون المنطقة تقع ضمن مناطق امتيازها، ولا يوجد مبرر للتأخر بشكل أكبر. من جانبها رفضت دائرة مياه بيت لحم التعليق على الموضوع بشكل رسمي عند توجه معا إليها، وذلك بحجة الانشغال، وقال أحد المسؤولين في الدائرة لمراسل معا، أن الدائرة لم تتسلم المحطة بشكل قانوني حتى الان، ولم تكن مشرفة على المحطة منذ البداية التي لم تأتي من خلالها، وهناك الكثير من المشاكل التي تدور حولها، متابعا أن الموضوع لدى سلطة المياه الفلسطينية وليس لدى دائرة مياه بيت لحم. ويقول أبو علي أن رئيس مجلس قروي أرطاس، ان المجلس لا يملك المهندسين والخبراء والإمكانيات المادية والتقنية لمعالجة المشاكل في المحطة، وقام المجلس بتنفيذ وإصلاح بعض الأمور الفنية الخاصة على نفقته الخاصة إلا أنه لا يستطيع القيام بأكثر من ذلك، ويضيف أن مجلس قروي أرطاس مستعد للتعاون مع جميع الجهات لمعالجة المشكلة، و ينتظر نتائج الاجتماعات التي حصلت مؤخراً لبدء تنفيذها على أراض الواقع لإنهاء هذه الكارثة الصحية. |