|
خالد يدعو لمكافحة ظواهر شاذة تعكس ضعفا في المناعة الوطنية في المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 09/08/2020 ( آخر تحديث: 09/08/2020 الساعة: 10:35 )
رام لله- معا- حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من النتائج السلبية والخطيرة التي تترتب على صمت الدوائر الرسمية المعنية في السلطة الوطنية على ظواهر خطيرة تغزو المجتمع الفلسطيني من خلال تصرفات فئات اجتماعية معينة على نحو يعكس ليس فقط ضعف مناعتها الوطنية بل وعدم مبالاتها بما يترتب عليها من مسؤوليات في أجواء المواجهة الوطنية الفلسطينية مع سياسة دولة الاحتلال الاسرائيلي وتوجهاتها لفرض القوانين الاسرائيلية على مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية وضمها الى السيادة الاسرائيلية بدءا بالقدس الكيرى مرورا بالكتل الاستيطانية وانتهاء بمناطق الاغوار الفلسطينية في سياق تنفيذ صفقة القرن الصهيو – أميركية بالتدريج وبغطاء سياسي من الادارة الاميركية جاء ذلك تعقيبا على توافد آلاف العائلات الفلسطينية على الداخل الفلسطيني وخاصة شواطئ "تل أبيب" في رحلات بدأت مع أيام عيد الأضحى المبارك وما زالت متواصلة عبر ثغرات في جدار الفصل العنصري في مناطق طولكرم وغيرها من مناطق الضفة الغربية بتسهيلات واضحة من سلطات وجيش الاحتلال دون الحصول على تصاريح دخول أو موافقة أمنية اسرائيلية مسبقة ، في ظاهرة شاذة وغير مسبوقة حيث تعمل حافلات نقل من الجانب الإسرائيلي تتعاقد مع شركات سياحة ونقل فلسطينية على توفير عمليات انتقال هذه العائلات الى الشواطئ في دولة الاحتلال . وأضاف بأنه دعا في أكثر من اجتماع رسمي فلسطيني الى التوقف أمام ظواهر شاذة تغزو بعض الاوساط في المجتمع الفلسطيني في مثل المناسبات كان آخرها احتفالات العائلات بنجاح ابنائها في امتحانات الثانوية العامة ، حيث يكثر الاقبال على شراء المفرقعات ، التي تنتجها المستوطنات خصيصا لذلك وتجنى منها أرباحا بعشرات ملايين الشواقل ، واحتفالات عيد الأضحى المبارك حيث تنشط شركات وحافلات سياحية على توفير الانتقال الى الشواطئ في دولة الاحتلال ، ودعا في سياق ذلك الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية الى التصرف بمسؤولية والتصدي لهذه الظواهر الشاذة ووضع حد لها في إطار القانون وإحباط الاهداف الخبيثة التي تكمن وراء تقديم سلطات وقوات الاحتلال لمثل هذا التسهيلات . وختم خالد تعقيبه بتذكير الجهات الرسمية المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية بأن الأمور لا تستقيم عندما تدعو المواطنين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني الى الامتناع عن الزيارات للضفة الغربية في هذه الظروف تحديدا حيث تتصاعد أعداد المصابين الاسرائيليين بفيروس كوفيد 19 ( كورونا ) وتقف في الوقت نفسه موقف المتفرج على انتقال هذه الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين الى الشواطئ في دولة الاحتلال ، ودعا الى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والأهلية من أجل التصدي لهذه الظواهر وتعميم ثقافة المقاطعة في المجتمع الفلسطيني وتعزيز المناعة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية ليتكامل نشاط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل ( BDS ) بين الداخل والخارج ، حتى لا نجد أنفسنا أمام مفارقة تتحدث عن حركة مقاطعة تحقق نجاحات على المستوى الدولي وظواهر شاذة كالتي برزت مؤخرا وألحقت بالوضع أذى سياسيا ومعنويا واقتصاديا كبيرا . |