|
هدم 5 منازل.. بين أنياب الجرافات تلاشى حلم عائلة الطحان
نشر بتاريخ: 11/08/2020 ( آخر تحديث: 11/08/2020 الساعة: 20:18 )
القدس- تقرير معا- "هذه الحسرة والألم.. بأن نرى منازلنا تهدم أمام أعيننا.. أطفالنا شردوا.. وبين ليلة وضحها أصبحنا دون مأوى.."، هذا ما قاله المواطن وائل الطحان بعد هدم منزله ومنازل عائلته بحجة "البناء دون ترخيص". وبدأت ملاحقة ومعاناة عائلة الطحان مع بلدية الاحتلال منذ حوالي عام 1993، بعد قرار يقضي بمصادرة مساحات من الأراضي في حي رأس العامود في سلوان، بحجة "المنفعة العامة" لاقامة مدارس أو ساحات أو مواقف، رغم وجود المنازل والبنايات السكنية لأصحابها قبل القرار. الى ذلك أوضح الطحان :" بعد البناء بعدة سنوات والعيش مع عائلاتنا في البناية بدأت البلدية بملاحقتنا بإصدار قرار الهدم بحجة البناء دون ترخيص، وأن الأرض سيتم تحويلها للمنفعة العامة، وطوال السنوات الماضية تم تأجيل الهدم وفرضت على العائلة مخالفة مالية "البناء دون ترخيص" قيمتها 280 ألف شيكل، حتى أصدرت البلدية قرارا نهائيا بالهدم رافضة كافة محاولات الترخيص". وقال الطحان :" حاولت العائلة إصدار رخصة للبناء قبل البدء فيه لكن تم رفضها، فاضطررنا للبناء دون ترخيص على أرضنا". وأوضح وائل الطحان أن الاحتلال هدم اليوم 5 شقق سكنية "بناية مؤلفة من طابقين /4 شقق سكنية، وشقة مستقلة، ويعيش فيهم 25 فردا معظمهم من الأطفال." وقال الطحان :" دمر الاحتلال حلم الحياة بالاستقرار والعيش بأمان مع العائلة، قلوبنا تبكي على ما جرى اليوم ، حرمنا أنفسنا لبناء المنازل، لكن من القدس لن نخرج وسنبقى فيها ..حتى لو عشت على ركام منزلنا، فهذه أرضنا ولن نتركها". وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات هدم المنازل في مدينة القدس خلال عام 2020 الجاري، وأوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال هدمت منذ مطلع العام ما يزيد عن 90 منشأة منها "البنايات والمنازل السكنية والمنشآت الزراعية والتجارية والأسوار والبركسات"، موضحا أن عدد المنشآت التي هدمت هذا العام "حتى شهر آب" أكثر من المنشآت التي هدمت طوال العام الماضي، رغم أن عمليات الهدم توقفت خلال فترة الطوارئ التي اتخذت للحد من انتشار فيروس كورونا. وأضاف صيام أن عمليات الهدم الذاتي تضاعفت خلال الشهرين الأخيرين، حيث تجبر البلدية المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم بعد تهديدهم بفرض غرامات مالية عليهم. |