|
هكذا شتت الاحتلال شمل عائلة مقدسية
نشر بتاريخ: 13/08/2020 ( آخر تحديث: 13/08/2020 الساعة: 14:34 )
القدس- تقرير معا- "حابة نرجع كلنا مع بعض في القدس ... اشتقلك قد السما والبحر والدنيا كلها" بهذه الكلمات البسيطة عبّرت الطفلة تُقى أحمد أبو غزالة عن امنيتها بالعودة الى المدينة وشوقها لوالدها واشقائها بعد أن فرقهم الاحتلال وشتت شملهم بحجة "عدم قانونية وجود والدتها في القدس". ويعيش الطفلان تقى وعمر مع والدتهما في مدينة رام الله، أما شقيقيهما عبدالله ومحمد فيعيشان مع والدهما في القدس، حيث أن والدتهما تحمل هوية الضفة الغربية وقد سُحب منها تصريح الاقامة بعد اعتقال زوجها قبل عدة سنوات. وقال أحمد أبو غزالة :"من يحب الأقصى ويدافع عنه يلاحقه الاحتلال باعتقاله وسجنه وباسرته وبلقمة عيشه". وأضاف ":تزوجت عام 2009 وعشت في القدس باستقرار وقد حصلت زوجتي على تصريح اقامة في القدس، وكان الامر عاديا حتى عام 2014 حين تم اعتقالي." وأضاف ابو غزالة :"بقيت زوجتي في المنزل خلال السنوات الماضية حتى اعتقلت قبل حوالي شهرين "نهاية حزيران" وابعدت الى رام الله بحجة عدم قانونية وجودها في المدينة، وقبل عيد الاضحى بعدة أيام قدمت لها لتصريح من أجل الدخول الى المدينة "لموعد جرعة طبية لابننا عمر" وحصلت على التصريح ودخلت الى القدس عبر حاجز قلنديا بشكل قانوني". وأردف ابو غزالة :"تزامن خروجها من رام الله مع اغلاقات الوقاية من فيروس كورونا، وكان من الصعب العودة إليها لذات السبب، فبقيت في المدينة وقضت ايام عيد الاضحى معنا، وبعد انتهاء العيد مباشرة تفاجئنا باقتحام قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات المنزل واعتقالها وتحويلها الى مركز الشرطة ثم ابعادها الى الضفة من جديد." وقال :"دخلت زوجتي الى القدس بطريقة قانونية وكانت تنوي العودة الى رام الله، وقد قدمت معاملة "لم شمل" جديدة". وعبر ابو غزالة عن ألمه بسبب ما يعانيه أطفاله هذه الأيام، وقال :"يبكي ابنائي في ساعات متأخرة من الليل فأقوم بتوصيلهم الى والدتهم، وأحيانا يشتاقون لي وللقدس، فيعودون ثانية اليّ والى بيتهم وألعابهم وتدريبهم في كرة القدم، فيما اتواصل معهم باستمرار بمكالمة "فيديو" واحادثهم والاعبهم". وقال أبو غزالة :"رغم حياتنا الصعبة والتشتت الذي نعيشه، احاول توفير ما يلزم لأبنائي لتعويضهم عن حالة التوتر والحرمان الذي نعيشه منذ عدة أشهر". وختم ابو غزالة " رغم هذه المعاناة التي لا تتوقف من التوقيف والتحقيق واقتحام المنزل وصولا إلى تشتيت العائلة واعتقال الزوجة... سنبقى هنا لن نرحل والاقصى هو غالي كما العائلة والولد " |