|
التاريخ يخلد الأحرار ويلعن المتخاذلين
نشر بتاريخ: 18/08/2020 ( آخر تحديث: 18/08/2020 الساعة: 19:17 )
التاريخ يخلد الأحرار ويلعن المتخاذلين بقلم : ربحي دولة غالية تلك الدماء العربية والإسلامية والحرة من كل أنحاء العالم التي سالت دفاعا عن فلسطين، والتاريخ خلد شهداء الجيش العراقي والمصري والاردني والجزائري والسعودي وكل جندي ارتقى دفاعا عن فلسطين وعن الاقصى لأننا جزء أصيل من الوطن العربي ولأن فلسطين أرض الرسالات السماوية ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومهد السيد المسيح عليه السلام، تكالبت على هذه البقعة كل قوى الشر من اجل السيطرة عليها؛ فبعد الحرب العالمية الاولى وانهيار الدولة العثمانية وقعت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني تحت شعار "انتداب ووصاية"، هذا الاحتلال الذي تشكل من العصابات الصهيونية التي تدربت في صفوف جيش بريطانيا ومهدت الطريق أمام الاستعمار الصهيوني في فلسطين، حيث بقيت بريطانيا مدة خمسين عاما كانت كافية بتجهيز القوة الصهيونية عدة وعتادا، وكذلك تمكينهم من السيطرة على أرض فلسطين تحت ستار الزراعة واستغلال الارض غير المستعملة والتي هجرها أصحابها نتيجة سياسة الضرائب الباهظة التي فرضتها حكومة الاحتلال البريطاني على المزارعين، فبعد انسحاب بريطانيا المفاجئ لنا وللعالم والمخطط مسبقا مع العصابات الصهيونية التي انقضت على قرانا ومدننا فهدمت وقتلت وشردت وأقامت كيانهم على أنقاض قرانا ومدننا دافع عن فلسطين جيوش كل من السعودية والاردن ومصر وسوريا والعراق ولبنان، وهزمت تلك الجيوش التي قاتل جنودها ببسالة لكنهم لم يصمدوا أمام عصابات الصهاينة وسقط الجزء الأكبر من فلسطين وبقيت الضفة الغربية تحت الحكم الاردني وقطاع غزة تحت الحكم المصري وشرد الاف من ابناء شعبنا نحو الاردن ولبنان وسوريا والعديد من الاقطار العربية والعالمية بفعل الاجرام الصهيوني ، وكانت الدول العربية وشعوبها عمقنا الاستراتيجي وحاضنتها التي استطعنا تطبيب الجراح والبدء بتأسيس الحركات والاحزاب السياسية التي انطلقت من اجل العمل الوطني والنضالي لاستعادة الحقوق المسلوبة وفي خضم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ومكوناتها من فصائل العمل الوطني أكملت دولة الكيان مسلسل اجرامها واحتلت ما تبقى من فلسطين عام ١٩٦٧ وهضبة الجولان وسيناء وهزمت الجيوش العربية مرة اخرى هزيمة كان لها الأثر الكبير في خارطة الوطن العربي، و بدأت التنظيمات الفلسطينية خاصة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية بإنشاء قواعد لها في كل من الاردن ولبنان وسوريا هدفها اعداد جيل قوي وتربيته على حب الوطن والفداء وبدأت المجموعات العسكرية بالدخول الى أرض الوطن لتنفيذ عمليات فدائية حققت نتائج عالية وأسمعت الصوت الفلسطيني الى كل العالم بأن شعبنا هو صاحب حقوق وهوية وأن الاحتلال ووجوده باطلان. |