|
جامعة الإسراء تطلق مؤتمرها العلمي حول التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا
نشر بتاريخ: 19/08/2020 ( آخر تحديث: 19/08/2020 الساعة: 11:01 )
غزة-معا- أطلقت جامعة الإسراء فعاليات مؤتمرها العلمي الالكتروني الدولي تحت عنوان: "واقع ومستقبل التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشاء جائحة كورونا، في مقرها الرئيس بمدينة الزهراء، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د محمود أبو مويس، وسط حضور حاشد من الشخصيات الأكاديمية والباحثين والشخصيات الاعتبارية.
ورحب الأستاذ الدكتور عدنان الحجار رئيس الجامعة، بجميع الحضور في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الإلكتروني الدولي، وخص بالذكر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د محمود موسى أبو مويس، وسعادة أ.د اسامة محمد العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، و أ.د علي زيدان أبو زهري رئيس دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية ، و أ.د سالم بن محمد مالكالمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، و أ. د جمال علي خليل الدهشانرئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعضو لجنة التربية في المجلس الأعلى في وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، و الدكتور أحمد جواد الودية رئيس المؤتمر ونائب رئيس جامعة الإسراء للشؤون الاكاديمية. وجميع الحضور من باحثين وأكاديميين وشخصيات اعتبارية. وأوضح الدكتور الحجار، أن ما يميز المؤتمر هو المشاركة المحلية والدولية الوازنة، واذي ترسي من خلاله الجامعة تثبيت أدواتِ صناعةِ القرار، والاهتمام الحقيقي بقضايا المجتمع وأولوياته. وأشار إلى أن إدارة جامعة الإسراء سعت ومنذُ تأسيسِها وبرؤية واضحة وبخطى ثابتة، إلى تقديم نموذجًا يُعتدُ به في مجال التعليم العالي في فلسطين، وعلى مختلف المستويات، وفي مقدمتها البحث العلمي ومجالاته وتجهيز المباني والمرافق بشكل عصري وملائم يلبي احتياجات أبنائنا الطلبة كما عملت الجامعة على استقطاب الكادر المتميز ورفع كفاءته عبر التدريبِ والتطويرِ المتواصلِ فالإنسان الفلسطيني هو اسمى ما نملك. وقال:" رغم الصعاب المتعددة والحصار الظالم على فلسطين لاسيما قطاع غزة إلا أن الفلسطيني يأبى إلا أن يكون نموذجا لإرادة الأحرار وإرادة الوصول الى الهدف الذي لابد أن يتحقق يوما. وأضاف من خلال هذا المؤتمر الدولي الذي ينطلق من غزة التي تعني قلة الامكانيات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر يوميا ولفترات طويلة، وضعف شبكة الإنترنت التي تمنع دولة الاحتلال تطويرها نرسل رسالة واضحة أن الفلسطيني لا يستسلم وقادر على صنع المستحيل. وأوضح، أنه انطلاقا من ذلك واصلت جامعاتنا الفلسطينية بكل إصرار وجد تقديم العلم والمعرفة لطلبتها وكانت الاستجابة العالية لتطورات جائحةِ كورونا وتأثيرٍها على كافة مناحي الحياة في فلسطين حيث تحولت الجامعات إلى التعليم الإلكتروني واستطاعت بكل اقتدار إنهاء الفصل الدراسي الثاني بنجاح كبير وبعض الجامعات كجامعتنا الإسراء أنهت الفصل الصيفي بنجاح مبهرٍ أيضا. عازياً ذلك إلى عزيمةِ الجامعات وإرادتها وتوجيهات وقرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس، موجهاً الشكر له ولكل طاقم الوزارة. مؤكداً على أن الفلسطيني كما هو متمسك ومتجذر بأرضِه وتاريخه فهو في الوقت ذاته يواكب عصره ويواصل مسيرة تعليمه التي ستوصله حتما في نهاية المطاف إلى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال. وأوضح أ.د الحجار، أن هذا المؤتمر ينعقد اليوم وهو المؤتمر الدولي الثاني عشر الذي تنظمه الجامعة، حيث يناقش قضية في غاية الأهمية تتمحور حول البحث في "واقع ومستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشار جائحة كورونا".. والذي يأتي انسجاما مع رؤية الجامعة تجاه اهمية البحث العلمي ومحاولة تقديم رؤى خلاقة تنتقل جامعاتنا عبرها الى آفاق جديدة تمكنها من الاستمرار في المسيرة التعليمية وتحريك عجلة التعليم العالي. لافتاً إلى أن جامعة الاسراء تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى التأكيد علي مسؤوليتها كمؤسسة أكاديمية في مواكبةِ الأحداثِ والقضايا المستجدة والإسهام في وضع الحلول والمقترحات والوصول إلى نتائج وتوصيات علمية واقعية قابلة للتنفيذ يمكن الاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في فلسطين. وأشار إلى أن جامعة الاسراء ومنذ اللحظة الأولى قد عمدت إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة وأنظمة التعليم الإلكتروني وطورت بنيته التحتية، لفسحِ المجالِ أمام طاقاتِ أبنائنا وبناتنا الطلبة لإكسابهم بالمهارات اللازمة وعملت على تطبيقه على طلبة الجامعة في كافة المستويات مما أكسب طلبتها القدرة على التعامل وتقبُلِ بيئة التعليم الإلكتروني وأساليبه المختلفة عن التعليم الوجاهي بما في ذلك الامتحانات الإلكترونية. وفي ختام كلمته، توجه بشكر خاص لجميع الباحثين الذين تقدموا بأبحاث نوعية تغطي محاور المؤتمر، وللجان المؤتمر المختلفة، الذين أصروا على أن يخرج هذا المؤتمر بهذا الشكل الراقي والمميز، ولم يدخروا جهدًا لإنجاح فعالياته، والشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الهام. الوزير أبو مويس: كل الشكر لجامعة الإسراء على هذه التجمع الأكاديمي من جهته، تقدم أ. د محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجزيل الشكر لجامعة الإسراء رئيساً وأعضاء هيئة تدريسية وإداريين ولطلاب هذه الجامعة المتميزة التي نظمت هذا التجمع الأكاديمي الفلسطيني والعربي والدولي الكبير، الذي سوف يتيح لنا جميعا الاطلاع على تجارب مختلفة عن فعالية استخدام التعليم الالكتروني في مؤسساتنا واستخلاص العبر والدروس من تلك التجربة لتكون أرضية جيدة لبناء نظام تعليم إلكتروني عصري يحاكي التطور السريع في أنظمة التعليم العالي في المنطقة والعالم. وأعرب عن أمله التركيز على مهارات التدريس ومتطلبات التلقي والجودة، وعلى المنهاج الالكترونية وعمليات التقييم، متمنياً أن يتكلل المؤتمر العلمي بالنجاح ويخرج بتوصيات ومخرجات تكون رادفا قوياً في تطوير التعليم العالي في فلسطين، كما أعرب عن أمله أخذ واقع ومستقبل التعليم الالكتروني من نواحي وسائل التواصل والمنصات الالكترونية والبنية التحتية وكيف يمكن أن يكون جزء من مساقٍ أو مساقات او برنامج وبرامج رديفا للتعليم الوجاهي وتستطيع الوصول الى إمكانية إنشاء جامعة الكترونية ومواصفات شهاداتها وكيفية التعامل مع الجامعات الالكترونية العالمية وشهاداتها وكل ذلك مع جهود أخرى تبذل للعمل على اصدار نظام للتعليم الالكتروني في فلسطين. وأعرب الوزير أبو مويس عن اعتزازه بتواجده في هذا المؤتمر العلمي الالكتروني، لنقول سويا أن فلسطين وأهلها دوما أعلى من الجراح، وبالرغم من الحصار الاحتلالي والوباء وضعف الإمكانات، إلا أننا بتوجيه قيادتنا وعزيمة أبنائنا استطعنا أن نعبر بأبنائها إلى بر الأمان. وقال:" منذ اللحظة الأولى التي صدر بها القرار الرئاسي الحكيم بإعلان حالة الطوارئ في الخامس من آذار/مارس الماضي، وتعليمات رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية إغلاق مؤسسات التعليم في فلسطين، لم نتردد لحظة واحدة، ولم نشك في قدرتنا كوزارة ومؤسسات تعليم عالي بأننا قادرون على تجاوز المصاعب. وأضاف، عقدنا في مجلس التعليم العالي جلسة طارئة في شهر آذار الماضي، ليقرر استمرار العملية التدريسية والتعليمية في مؤسسات التعليم العالي عبر تقنية التواصل عن بعد، مؤكداً أن العملية تكللت بالنجاح بجهود مؤسساتنا التعليمية وقدرات مدرسينا المتميزين وتعاون واستجابة طلبتنا الاعزاء. وأوضح، أنه منذ لحظة إعلان حالة الطوارئ ومجلس التعليم العالي في حالة انعقاد دائم، ويتابع مجريات العملية التعليمة أولاً بأول، ويتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. لافتاً إلى أن الوزارة فتحت باب التنسيق والتعاون، مع المؤسسات الاقليمية والدولية كاليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي عملنا معها، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية، وعلى رأسها معالي أ. دعلي زيدان، بتجهيز طلبة السنة النهائية في كليات الطب والتمريض في فلسطين ليكونوا رافداً قوياً للطواقم الطبية التي تتصدى لهذا الوباء، ولا زلنا نعمل معاً مع كل المؤسسات الرسمية والخاصة داخل الوطن وخارجه للتصدي لهذه الجائحة. وأكد الوزير أبو مويس، أن الوزارة عازمة على المضي قدما في تقديم خدمة التعليم لأبنائها، وتم الإعلان أن الفصل الاول من العام الأكاديمي القادم سيكون الكترونيا للمساقات النظرية والامتحانات إلا في حال أخذ ترخيص من قبل اللجنة الوبائية في وزارة الصحة للتعليم الوجاهي ضمن بروتوكولات وقائية موضوعة لهذا الشأن. أما المساقات العملية فالتعليم وجاهي بعد أخذ اللجنة الوبائية مع الالتزام بالبروتوكول المقدم من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. البروفيسور أبو زهري: المؤتمر سيخرج بتوصيات لصانعي القرار وأشاد رئيس دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية أ. د علي أبو زهري، بالمؤتمر العلمي كونه يأتي في وقت مهم للغاية، تستمر فيه انعكاسات أزمة جائحة "كورونا"، على مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية والثقافية. وقال أبو زهري في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، :"إن أهمية المؤتمر تأتي كونه يضع على رأس أعماله، الخروج بتوصيات ودراسات مستندة على أسس علمية، يمكن من خلالها تقديم المشورة لصانعي القرار، في إطار عملية تقييم متواصلة لمسار التعليم الإلكتروني، الذي فُرض على الكثير من المؤسسات التعليمية الفلسطينية، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم العالي. ونوّه إلى أن دائرة التربية والتعليم بمنظمة التحرير عملت على دعم المبادرات والمشاريع الرائدة المتعلقة بالتعليم الإلكتروني. وقال "تمكنّا وفي إطار دورنا من تجهيز مديريات التربية والتعليم في محافظات الوطن كافة بما فيها القدس، ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد لديهم، عبر تزويدهم بمعدات وتقنيات التعليم عن بعد، بتمويل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ودعم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لمبادرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت عنوان: مليون طفل فلسطيني مبرمج، وكذلك مبادرة وزارة الثقافة لأنشطة ثقافية عن بعد". وتابع "هذا بالإضافة إلى اليونسكو والإيسيسكو معًا للمبادرة الريادية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في مجال مساهمة قطاع التعليم العالي في محاربة انتشار فيروس كورونا، وانخراطه في جهود وزارة الصحة من خلال المتطوعين في كليات المهن الطبية في الجامعات الفلسطينية". وبيّن أن اللجنة الوطنية الفلسطينية بحثت العديد من المواضيع المهمة والتخصصية، بما فيها التعليم الإلكتروني، "إذ تتولى اللجنة التعميم ومتابعة المشاركة ومخرجات مختلف هذه الأنشطة والفعاليات على جهات الاختصاص". وأشار إلى أن الاتجاه العالمي في المؤسسات التعلمية بما فيها مؤسسات التعليم العالي، على وقع التقديرات باستمرار جائحة كورونا لفترة قادمة، يتجه نحو الدمج ما بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد. ونوّه إلى أن هذا الأمر، يدفع باتجاه وجوب إيلاء مزيد من الأهمية لبناء القدرات وتأهيل الكوادر والطلبة، والبنى التحتية، وتطوير طرائق التدريس والتعليم وملاءمة والمناهج والمساقات مع المحتوى الرقمي، واستخلاص العبر من التجارب السابقة. وتابع "هذا يدفع أيضًا باتجاه المباشرة بالتفكير لوضع نظام خاص ناظم لمسار التعليم الإلكتروني، من وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، كما يجري مناقشته وإقراره بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي، على أن يستند هذا النظام على تقييم موضوعي والتجارب السابقة، ورؤية استشرافية دراسات تنبؤية للمستقبل للتعامل مع أزمة كورونا الراهنة، وأيّة أزمات". رئيس المؤتمر: المؤتمر سيخرج بخارطة طريق لتطوير التعليم الالكتروني من جهته، قال د. أحمد جواد الوادية رئيس المؤتمر، تنطلق فعاليات المؤتمر العلمي الإلكتروني الدولي "واقع ومستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشار جائحة كورونا"، من قطاع غزة إلى العالم أجمع، سيقدم خلاله آليات عمل للمرحلة المقبلة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، للتأسيس لأن تكون هذه المؤسسات رائدة في مجال العلم والمعرفة ومواكبة لكل التطورات الحاصلة على هذا المستوى في سياقات متعددة. وأضاف، أن الجميع شاهد حالة الارتباك التي ساد العالم بسبب جائحة كورونا،والتي تأثرت بها كلُ مرافقِ الحياة، التي كان من ضمنها المرفق التعليمي، لكننا استطعنا بجهود المخلصين وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي أن نتجاوز جزءاً من هذه الأزمة، مستدركاً أن تداعيات هذه الأزمة لازالت موجودة، لذلك هذا المؤتمر جاء إلا لتتداركِ هذه التداعيات حتى تتلاشى آثار هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، ونواصل حياتَنا وعلمَنا وأسلوبَ العملِ المبني على البحث العلمي الذي ينتج والذي يثمر ويؤدي الى صناعةِ القرارِ المناسبِ. وأكد أن هذا المؤتمر سيكون سيتوج بخارطة طريق فلسطينية نحو مستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية التي تعمل من أجل تعزيز صمود الانسان الفلسطيني على الأرض من خلالِ العلمِ والمعرفةِ. وأوضح أن هذا المؤتمر جاء نتيجةَ جهدٍ كبيرٍ ونقاشٍ طويلٍ بين كل المعنيين بهذا المؤتمر وبين كل المعنيين بتقديم شيء للمجتمع يليق به وبتضحياته الجسام على مر التاريخ الكفاحي للشعب الفلسطيني، مضيفاً أننا كفلسطينيين لنا الحق في استخدام كل أدوات الصراع مع هذا الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأس هذه الأدوات العلم والمعرفة والثقافة ومعرفة كل ما يتعلق بهذا الاحتلال، فمن خلالِ ذلك نواجه وبكل قوة تلك العقبات التي تكادُ أن تعصفَ بقضيتنا التي تراجعت في اهتمامات المجتمع الدولي وتحتاج أن تعود إلى سلم أولوياته. وأشار إلى أنه تم تشكيل مجموعة من اللجان لإنجاح فعالياته، عملت بكل إخلاص وتفان لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر. البروفيسور الدهشان: المؤتمر يقدم "رؤى استشرافية" لدعم "التعليم الإلكتروني" بدوره، أكّد عضو لجنة التربية في المجلس الأعلى بوزارة الثقافة المصرية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أ.د جمال الدهشان، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر العلمي الإلكتروني. وقال البروفيسور الدهشان إن المؤتمر العلمي الإلكتروني جامعة الإسراء يحمل أهمية كبيرة، إذ يأتي على مشارف عام جامعي جديد، في ضوء استمرار جائحة "كورونا" العالمية. وأوضح أنه قبل الجائحة كان العالم يعيش في حالة من الرخاء والاستقرار؛ لكن سرعان ما استيقظ العالم على إعلان الصين عن اكتشاف فايروس "كورونا" سريع الانتشار، نهاية ديسمبر 2019. وأضاف "ومنذ ذلك الحين، أجبر فايروس العالم على تغيير نمط حياته إلى حياة جديدة لم يعهدها من قبل، وفرض على الشعوب حجرًا صحيًّا إلزاميًّا، وعلى إثر ذلك بدأت الدول وضع الاستراتيجيات المناسبة للتعايش مه هذا الفايروس". وأشار إلى أنه "كان للفيروس انعكاسات مدمّرة على مناحي الحياة كافّة، وفي مقدمتها قطاع التعليم، الذي كان من أكثر القطاعات تأثرًا بهذه الكارثة". وبيّن أنه منذ بدء الأزمة بدأت الدول بالتفكير للجوء إلى نمط آخر من التعليم عن بعد (الإلكتروني)؛ للحد من الإضرابات التي تتعرض لها العميلة التعليمية. وفي هذا الصدد، قال "لذلك تأتي أهمية مؤتمر جامعة الإسراء العريقة؛ للبحث في طبيعة التعليم عن بعد، بمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية والعربية، وسُبل تعزيزها على وقع انتشار جائحة كورونا، وتقديم رؤى استشرافية حول ما يمكن أن يتم اتخاذه من إجراءات لدعم منظومة التعليم عن بعد، ونجاحها في تحقيق أهداف التعليم في الوطن العربي عمومًا، والتعليم في فلسطين خصوصًا". وأوضح أن المؤتمر "يعرض نحو 20 بحثًا علميًا تم تحكيمهم مبدئيًا للمؤتمر، وسيتم تحكيمهم نهائيًا للنشر في مجلة المؤتمرات في جامعة الإسراء". كما يعرض مؤتمر جامعة الإسراء 16 تجربة في مجال التعليم الإلكتروني من جامعات فلسطينية، وأكثر من 20 تجربة من جامعات خارج فلسطين. وفي نهاية كلمته، تقدّم البروفيسور الدهشان بوافر التقدير لجامعة الإسراء في غزة، رئيسًا وهيئة أكاديمية وإدارية وطلبة؛ لمنحه فرصة اللقاء والتحاور مع المؤتمرين، بشأن قضية التعليم الإلكتروني، التي تَلقى اهتمامًا دوليًا وعربيًّا وفلسطينيًا. ويشهد المؤتمر العلمي الإلكتروني الدولي لجامعة الإسراء مشاركة علمية فاعلة من شخصيات ومؤسسات محلية وعربية ودولية وازنة، فضلًا عن مؤسسات التعليم العالي في فلسطين.
|