|
الدم يتكلم بعد عشرٍ
نشر بتاريخ: 26/08/2020 ( آخر تحديث: 26/08/2020 الساعة: 13:18 )
الكاتب: محمد مهدي الجواهري قبل أن تبكيَ النُّبوغَ المُضاعا … سُبَّ من جرَّ هذه الأوضاعا سبّ من شاء أن تموت وأمثالُك … همّاً وأن تروحوا ضَياعا سبَّ من شاء أن تعيشَ فلولٌ … حيث أهلُ البلاد تقضي جياعا داوِني إنَّ بين جنبيَّ قلباً … يشتكي طولَ دهره أوجاعا ليت أني مع السوائم في الأرض … شرودٌ يرعى القَتاد انتجاعا لا ترى عينيَ الديارَ ولا تسمعُ … أذني ما لا تُّطيق استماعا جُلْ معي جولةً تُريك احتقار … الشعب والجهلَ والشقاءَ جِماعا تجدِ الكوخَ خالياً من حُطام … الدهر والبيتَ خاوياً يتداعى واستمع لا تجدْ سوى نَبضاتِ القلب … دقَّت خزفَ الحساب ارتياعا فلقد أقبلت جُباةٌ تسومُ الحيَّ … عنفاً ومهنةً واتضاعا إنَ هذا الفلاّحَ لم يبقَ إلا َّ … العِرضُ منه ، يُجِلّه أن يباعا بعد عشر مشت بِطاءً ثقالا … مثلَّما عاكست رياحٌ شِراعا عرّفَتْنا الآلامَ لوناً فلونا … وأرتنا المماتَ ساعاً فساعا اختبرنا ، إنَّا أسأنا اختباراً … واقتنعنا ، إنا أسأنا اقتناعا وندِمنا فهل نكفّر عمَّا … قد جنينا اجتراحهً وابتداعا لو سالنا تلك الدماءَ لقالتْ … وهي تَغلي حماسةً واندفاعا ملأ الله دُورَكمْ من خيالي … شبحاً مرعباً يَهُزّ النخاعا وغدوتمْ لهول ما يعتريكمْ … تُنكرون الأبصار والأسماعا تحسبون الورى عقاربَ خضراً … وتَرَوْن الدُّروب ملأى ضِباعا والليال كلحاءَ لا نجمَ فيها … وتمرّ الأيام سوداً سِراعا ليتكمْ طِرتُمُ شَعاعاً جزاءً … عن نُفوس أطرتموها شَعاعا بالأماني جذّابةً قُدتُموها … للمنّيات فانجذبنَ انصياعا وادعيتم مستقبلاً لو رأته … هكذا لم تضع عليه صُواعاً ألهذا هَرقْتُموني وأضحى … ألفُ عرض وألف مُلكُ مُشاعا أفوحدي كنتُ الشَّجاعةَ فيكمْ … أولا تملكون بعدُ شُجاعا كلُّ هذا ولم تصونوا رُبوعاً … سِلتُ فيها ولم تُجيدوا الدفاعا إنّ هذا المتاعَ بخساً ليأبى الله … أن تفصِدوا عليه ذراعا قلْ لمن سِلتُ قانياً تحت … رجليهِ وأقطعته القُرى والضيِّاعا خَبَّروني بأن عيشة قومي … لا تساوي حذاءك اللماعا مشت الناس للأمام ارتكاضاً … ومشَيْنا إلى الوراء ارتجاعا في سبيل الأفراد هُوجاً رِكاكاً … ذهب الشعب كلُّه إقطاعا طعنوا في الصميم من يركُن … الشعبُ إليه ونصبَّوا القُطَّاعا شحنوهم من خائنِ وبذئٍ … ومُريبٍ شحنَ القِطارِ المتاعا ثمّ صبوهمُ على الوطن المنكوب … سوطاً يلتاع منه التياعا خمَدت عبقريةٌ طالما احتيجتْ … لتُلقي على الخطوب شُعاعا وانزوت في بُيوتها أدباءٌ … حَطَمت خِيفةَ الهوان اليراعا ملءُ دور العراق أفئدةٌ … حَرَّى تَشكِّى من الأذى أنواعا وجهودٌ سُحِقن في حينَ … ترجِّتْ منها البلاد انتفاعا فكأنَّ الاحرار طرّا على هذي … النكايات أجمعوا إجماعا اثأري أنفساً حُبسن على الضيم … وكيلي للشرّ بالصاع صاعا واستعيني بشاعر وأديب … وأزيحي عمَّا تَرينَ القِناعا لا يُراد الشعورُُ والقلمُ الحرّ … إذا كان خائفاً مُرتاعا هيَّجوا النار انها أهونُ الشرّينِ … وقعاً ولا تَهيجوا الطباعا إنَّ هذي القوى لهُنَّ اجتماعٌ … عن قريب يهدّد الاجتماعا عصفت قوَّةُ الشعوب بأرسى … أمم الأرض فاقتُلِعن اقتلاعا أنهِ هذا الصراع يا دمُ بين الشعب … والظلم قد أطلت الصراعا |