|
غياب الصّحافة المتخصّصة عن المشهد الإعلاميّ الفلسطينيّ زمن الكورونا!
نشر بتاريخ: 29/08/2020 ( آخر تحديث: 29/08/2020 الساعة: 19:36 )
لم نشهد في إعلامنا الفلسطيني تخصيص نشرات إخبارية خاصة بالوباء يقدّمها أطباء مؤهلين في الصحافة الطبية أو باحثين بالأمراض الجرثومية لإعطائنا المعلومة الدقيقة عن مراحل تطوّر فيروس كورونا وأثره على الصحة، وهي على نحو ما مثال جيد لما يمكن أن تقوم به الصّحافة المتخصّصة زمن الأزمات من تفسير وإنارة وإعطاء الخلفية المعرفية الضرورية للمواطن حتى يفهم بنفسه سياقات التعامل مع الأزمة برشد على مختلف القطاعات وتقدّيم فيديوهات إرشادية للمتابعين كيف يتصرفون مثلا: في التسوّق أثناء الأزمة- طرق صناعة الكمامة في المنزل- نقاط البيع المفتوحة ومد المواطنين بأرقام الأطباء المختصين بالأمراض الجرثومية، وحول آلية سلامة المواطنين في المواصلات وركوب التاكسي. وتتحدث في الأبعاد الجانبية وتفسّر ما هي نتائج الكورونا على الاقتصاد والمؤسسات الصغرى والتشغيل، كذلك لم نلحظ تقارير تفسيرية وبيانات وفيديوهات تحرّي في تصريحات السياسيين حول الأزمة، وعن المضامين الزائفة الرائجة عبر منصات الميديا الاجتماعيّة كالفيديوهات المنتشرة لأطباء عاملين بمستشفيات ومخابر الفحص في أوروبا ويشاركها المستخدمون على أنها أحداث واقعة في فلسطين زمن الكورونا. * باحث في علوم الإعلام والاتصال |