اجتماع الحد الادنى.. اجتماع الفرصة الاخيرة
نشر بتاريخ: 03/09/2020 ( آخر تحديث: 03/09/2020 الساعة: 12:15 )
لو كان هناك مسؤولية وطنية ، اقل قدر من المسئولية الوطنية . لو كان هناك قدر من الانتماء ، اقل قدر من الانتماء . لو كان هناك تقدير لجسامة الموقف ، اقل قدر من التقدير لجسامة الموقف . لو كان الحد الادنى من كل ذلك متوفرا لخرج اجتماع امناء سر الفصائل والحركات الفلسطينية بنتائج واضحة محددة وحاسمة ، واضحة لتنهي حالة الغموض والتوهان الفلسطينية ، محددة بعيدة عن الجمل الانشائية والتعبيرات النمطية المستهلكة ، وحاسمة لتنهي حالة الجدل والشكوك حول مستقبل النضال الفلسطيني .
لكان هناك اتفاق محدد ومسقوف زمنيا لاعادة بناء منظمة التحرير على اساس ديمقراطي جامع بعيدا عن المحاصصة ...
لكان هناك اتفاق محدد وواضح حول برنامج سياسي وطني لا يحتمل التأويل ولا التأجيل ولا العبث ، برنامج سياسي يحقق التطابق بين الوطن والشعب والقضية ، وينهي مسلسل التهادن والمزايدة والتلاعب بمصير شعبنا وقضيته الوطنية
لكان هناك برنامج لتوحيد العمل في ادارة السلطة بعد فصلها عن منظمة التحرير ووضعها في سياقها تحت ادارة المنظمة وبادارة موحدة للضفة والقطاع
لكان هناك اتفاق على تغيير بنيوي واستراتيجي في ادارة الاقتصاد الفلسطيني لتحويله الى اقتصاد صمود بمشاركة حقيقية لكل ابناء المجتمع بعد انهاء الاقتصادي الاحتكاري ومنظومة الفساد التي تديره .
لكان هناك استراجية كفاحية موحدة تنهي الاستخدام الفئوي والاستعراضي والاستخدامي لنضالات شعبنا وتضحياته
لكان هناك احياء حقيقي لمؤسسات المجتمع المدني من نقابات وبلديات ومؤسسات لانها الرديف للسلطة والمحتوى الحقيقي للمنظمة والاحتياط الاستراتجي في حال تم حل السلطة لاي سبب كان .
هذا هو الحد الادنى الذي يقبله شعبنا من اجتماع الامناء العامون للفصائل ، هذا هو الحد الادنى لاعادة الثقة بتلك الفصائل ، هذا هو الحد الادنى لقيادة تقود هذا الشعب العظيم .
هذا الاجتماع مفصلي ، وتاريخي ، مفصلي لانه يفصل بين مرحلتين في نضالنا ، وتاريخي لان التاريخ سيتذكره طويلا اما كعنوان لنهاية عهد الفصائل والحركات الفلسطينية او كعنوان لقدرة تلك الفصائل على تجاوز ازماتها وقيادة الوضع الفلسطيني نحو التحرر . وهذا يعتمد على قرارات تلك الاجتماع ، والاهم على الاليات التنفيذية فيما بعد .