وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بناية مطلة على الأقصى - عائلة حماد تهدم شقة والأخرى مهددة

نشر بتاريخ: 09/09/2020 ( آخر تحديث: 09/09/2020 الساعة: 14:49 )
بناية مطلة على الأقصى - عائلة حماد تهدم شقة والأخرى مهددة

القدس- معا- من نوافذ منزل حماد المطلة على معظم أحياء البلدة القديمة في القدس، يشاهد المواطن حامد ركام منزله الذي أجبر على هدمه وعينه الأخرى على شقته الثانية التي يتهددها خطر الهدم في حال عدم إصدار "رخصة بناء" خلال عام ونصف.

منزل عائلة حماد، هو أحد الوحدات السكنية التي هدمت ذاتيا في القدس خلال الأسابيع الأخيرة، بقرار من البلدية، التي صعدت من هذه السياسة في المدينة، رغم جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي معظم قطاعات الاقتصاد.

وأوضح حماد أنه ومنذ عام 1998 ملاحق من بلدية الاحتلال، بقرارات الهدم ومخالفات البناء ووصولا إلى الهدم الفعلي، وقال :"قمت ببناء طابقين بمساحة إجمالية 160 مترا مربعا، وفرضت البلدية مخالفتي بناء بمجموع 107 آلاف شيكل، وخلال السنوات الماضية حاولت جاهدا ترخيص البناء دون جدوى."

وأضاف حماد :"نضطر للبناء دون ترخيص لعدم منح تراخيص بناء في القدس القديمة."

وأوضح حماد أن المحكمة عقدت جلسة يوم أمس، حاول القاضي خلالها فرض مخالفة جديدة بقيمة 200 ألف شيكل، وبعد مداولات وافق على إعطائي مهلة جديدة لإصدار رخصة بناء للطابق الثالث خلال عام ونصف فقط، مع هدم الطابق الرابع والذي بدأت بهدمه منذ يومين.

وقال حماد اجبرت على هدم احد الطوابق تفاديا لفرض مخالفة مالية جديدة، فالأوضاع الاقتصادية صعبة للغاية، فمنذ 6 أشهر الأعمال متوقفة في محلي المختصص ببيع التحف والهدايا التذكارية للسياح."

ورغم ذلك لسان حال حماد يقول :"منزلي على عتبات الأقصى..واحنا في القدس قاعدين..وبمتر واحد سنبقى هنا".

وأكد مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال نفذت عمليات هدم غير مسبوقة في مدينة القدس، خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد انتهاء فترة طوارئ كورونا وعودة العمل في المؤسسات، مشيرا أن معظم عمليات الهدم لوحدات سكنية مأهولة بالسكان.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال نفذت 51 عملية هدم في مدينة القدس خلال شهر آب الماضي، 27 منها نفذت ذاتيا بقرار من البلدية، وتركز عمليات الهدم في بلدتي سلوان وجبل المكبر.