عقد الجلسة الثالثة من المشاورات السياسية بين فلسطين والهند

رام الله -معا- عقدت ظهر اليوم الخميس الجلسة الثالثة من المشاورات السياسية الفلسطينية-الهندية، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وترأس الجانب الفلسطيني وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة أمل جادو الشكعة، وترأس الجانب الهندي وكيل وزارة الخارجية الهندية سنجاي باتاشاريا .

وفي بداية اللقاء، ووفق بيان للخارجية، استعرضت جادو الشكعة التطورات السياسية في الارض الفلسطينية المحتلة، وتطرقت إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة التي ترتكبها إسرائيل بحق المواطنين العزل، واستمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في سياستها الاستعمارية من خلال تصعيد البناء الاستيطاني في الارض المحتلة، ومحاولات تهويد القدس في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقالت: إن فلسطين من خلال تسلحها بدعم الحكومات والشعوب الصديقة تقف في وجه كافة التحديات السياسية التي تواجها وخاصة مخططات الضم الإسرائيلية، كما أكدت موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن الأميركية، وأن أي حل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ووفق مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشارت جادو الشكعة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين، وثمنت الدعم الذي تقدمه جمهورية الهند للمؤسسات الفلسطينية.

وناقش الطرفان، خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وفي مختلف المجالات، الصحية والزراعية، والتنموية، كما تطرق الطرفان إلى المشاريع التنموية قيد التنفيذ والتي تمولها جمهورية الهند في فلسطين، وتم الاطلاع على التقدم الذي تم إحرازه بشأن القرارات التي انبثقت عن اجتماع اللجنة المشتركة التي عقدت برام الله في نوفمبر 2016، وأيضاً زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي التاريخية لفلسطين في فبراير، 2018.

واتفقا على استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين من أجل عقد اللجنة الفلسطينية-الهندية المشتركة الثانية في المستقبل القريب. كما تم الاتفاق على دفع وتعزيز التعاون بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة الإنسانية.

وتوافق الجانبان على أهمية مواصلة الزخم المتنامي في العلاقة من خلال تبادل الزيارات المنتظمة واللقاءات الثنائية على هامش المحافل الدولية.

من جانبه شكر باتاشاريا، السفيرة جادو الشكعة على هذا اللقاء، وأكد موقف بلاده الداعم لفلسطين، ورغبة بلاده في تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين الشعبين. مؤكداً دعم الهند المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية.

أعرب باتاشاريا عن أمله باستئناف مبكر للمحادثات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين من أجل التوصل لدولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة وموحدة تعيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وبسلام مع جيرانها.

كما وجه وكيل وزارة الخارجية الهندية إلى السفير جادو الشكعة دعوة لزيارة الهند العام المقبل لعقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية لوزارتي الخارجية الهندية والفلسطينية.