نشر بتاريخ: 12/09/2020 ( آخر تحديث: 12/09/2020 الساعة: 16:10 )
بيت لحم- معا-أكدت إدارة وأطر جامعة القدس المفتوحة رفضها لما أقدمت عليه جهة متنفذة في مدينة الخليل بالتدخل في الشأن الطلابي خلافا لنظام مجالس الطلبة في الجامعة ومجلسها القطري والقوانين المعمول بها، مستنكرة الاعتداء الذي تعرض له عدد من الموظفين في فرع الخليل.
وأشار في بيان صدر في ختام اجتماع عقد لمجلس الأمناء، ومجلس الجامعة، ونقابة العاملين والمكتب الحركي، والطلبة بمجالسهم الفرعية ومجلسهم القطري وحركة الشبيبة الطلابية في فروع جامعة القدس المفتوحة المختلفة في رام الله وغزة، إلى أهمية الاحتكام إلى النظام والقانون في معالجة المشكلات.
وشكرت إدارة الجامعة محافظ الخليل والأجهزة الأمنية لدورها في حماية الموظفين وتأمين خروجهم من الفرع إلى منازلهم، مشيرة إلى أن الاعتداء على الآثم دفع إدارة الجامعة لإغلاق الفرع إلى اشعار آخر.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "هذا بيان للناس وموعظة للمتقين" صدق الله العظيم
بيان صادر عن جامعة القدس المفتوحة
إن إدارة جامعة القدس المفتوحة، وهي تسعى جاهدة مع سائر قطاعات الجامعة (مجلس الأمناء، ومجلس الجامعة، والعاملين بنقابتهم ومكتبهم الحركي، والطلبة بمجالسهم الفرعية ومجلسهم القطري وحركة الشبيبة الطلابية في فروع جامعة القدس المفتوحة المختلفة) ومع أن كل هذه القطاعات متماسكة متضامنة في الحفاظ على مسيرة الجامعة واستقرارها وتطورها في فروعها المنتشرة في سائر ربوع الوطن في الضفة الغربية والقطاع الحبيب، يتعرض أحد فروعها اليوم إلى هجمة شرسة عطلت عمله وشتتت طلابه وعامليه إلى الفروع المحيطة به وهو فرع الخليل.
وإدارة الجامعة أمام هذا الشأن الذي يحدث للمرة الثانية في هذا الفرع، تؤكد على أن ما حدث في فرع الخليل ناتج عن الأسباب الآتية:
1. تدخل (جهة متنفذة) خارجية في مدينة الخليل في الشأن الطلابي بتوجيه رئيس مجلس الطلبة توجيهاً لا يخدم مصالح الطلبة ولا الجامعة، خلافاً لنظام مجالس الطلبة في الجامعة ومجلسها القطري.
2. ادعاء رئيس المجلس بأن الإدارة قد أصدرت بحقه قراراً بفصله، في حين أنه لم يصدر بحقه أي قرار بالفصل حتى اللحظة رغم تجاوزاته الكثيرة ضد القانون، خاصة التحريض على الفرع وإدارته والعاملين فيه، مستعيناً بجهات خارجة عن فرع الجامعة والاعتداء عليه بمحاصرته أولاً ثم الاعتداء المادي والجسدي على الممتلكات والموظفين داخل الفرع في أثناء تأديتهم لواجبهم الوظيفي، وهذا أدى بإدارة الفرع إلى طلب النجدة والحماية من عطوفة المحافظ والأجهزة الأمنية في الخليل، والذين بادروا مشكورين إلى حماية الموظفين وتأمين خروجهم من الفرع إلى منازلهم، وهذا دفع بإدارة الجامعة إلى إغلاق الفرع إلى إشعار آخر، وتوجيه الطلبة والعاملين إلى فروع الجامعة المجاورة.
3. إن رئيس مجلس الطلبة المذكور قام، وبتوجيه من الجهة التي تقف وراءه، بتلفيق اتهامات لحراس أمن فرع الجامعة من قبل بعض الطلبة، حيث اعتُقل أحد الطلبة جراء هذا التلفيق وعدد من الحراس، وهو ما تستنكره الإدارة، كما أدى ذلك إلى إيداعهم في السجن، وهذا أمر مستغرب، لأن مهمة الحارس هي الحفاظ على ما هو مكلف بحراسته ضمن قانون الجامعة والوصف الوظيفي الذي يوكل إليه. وهنا، فإن إدارة الجامعة تناشد القضاء في الخليل بأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، والإفراج عن الطالب والحراس في أسرع وقت ممكن. لقد أصدر رئيس مجلس الطلبة ومن يقف خلفه عدداً من البيانات والادعاءات دون علم أعضاء مجلسه أو إشراكهم، وبخاصة ادعاؤه بطرح مطالب طلابية على الإدارة، وهذا لم يحدث، بل لم يطلب حتى مجرد الحوار مع إدارة الفرع.
4. إن ما يجري في فرع الخليل يتمثل في حاجة للبعض لا يمكن تحقيقها إلا حسب الأصول والقوانين المعمول بها.
وأمام هذه التطورات، تؤكد إدارة الجامعة على ما يأتي:
أولاً: إن جامعة القدس المفتوحة، جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، تعلن لشعبنا في سائر ربوع الوطن بأنها ستبقى الأمينة على رسالتها العلمية والوطنية، فهي جامعة الشهداء والأسرى والجرحى والمرأة الفلسطينية، وقد أدت رسالتها هذه بكل نجاعة واقتدار من خلال فروعها المنتشرة في الوطن، وقد تجاوز عدد خريجيها 120 ألفاً في مسيرتها الممتدة على مدار 30 عاماً، ومعظمهم من أولئك الذين لولا "القدس المفتوحة" لما كان لهم أن يحصلوا على الشهادة الجامعية.
ثانياً: إن للجامعة قوانين وأنظمة أرساها مجلس أمنائها واعتمدها فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، هذه القوانين قادرة على حماية الجامعة في كل المجالات. وسوف تطبق الإدارة هذه القوانين على كل من يخالفها، إحقاقاً للحق، وحفظاً لمسيرة الجامعة وبقائها. وأما أولئك الذين اعتدوا على الجامعة وموظفيها ومدير فرعها شخصياً داخل حرم الجامعة، وهم معلومون لدينا بالإثباتات القاطعة، سوف تلجأ إدارة الجامعة للجهات القضائية المختصة بمحاسبتهم وفق القانون.
ثالثاً: تناشد إدارة الجامعة فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله بالتدخل لوضع حد لما يتعرض له فرع الجامعة في الخليل.
رابعاً: تناشد الإدارة الأخوة أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح وأعضاء المجلس الثوري بالوقوف مع الجامعة وحمايتها مما تتعرض له من اعتداء وعرقلة لمسيرتها.
خامساً: تناشد الإدارة أهلنا في خليل الرحمن بكل مكونات المجتمع من وجهاء وشخصيات اعتبارية وهيئات رسمية وشعبية بالوقوف مع الجامعة وتمكينها من تأدية رسالتها لأبنائنا الطلبة والطالبات.
سادساً: تثمن جامعة القدس المفتوحة مواقف من آزرها وساندها في هذه المحنة بالقول والفعل، كما تشكر إدارة الجامعة كل من ساهم بجهد أدى إلى حماية موظفيها، وبخاصة عطوفة المحافظ، والأجهزة الأمنية، وأبناؤنا الطلبة وبخاصة أعضاء مجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، الذين لم ينساقوا وراء رئيس المجلس الذي أدت تصرفاته إلى هذه الحالة. كما أن إدارة الجامعة تشيد بمجالس الطلبة الفرعية والمجلس القطري وحركة الشبيبة الطلابية في سائر الفروع على مواقفهم المؤازرة لإخوانهم في فرع الخليل واحتضانهم لهم في الفروع الأخرى.
سابعاً: تسعى جامعة القدس المفتوحة بهيئاتها المختلفة، وعلى رأسها مجلس الأمناء، إلى حل مشكلة فرع الخليل بالتعاون مع مختلف الجهات، حرصاً على مصالح أبنائنا الطلبة، رغم أنهم يستطيعون تلقي الخدمة الأكاديمية والإدارية في مختلف فروع الجامعة، وبخاصة تلك القريبة من مكان سكنهم. وأما التدريس فهو مستمر بنظام التعليم الإلكتروني، والجامعة حريصة على تأمين هذه الخدمة بأعلى المستويات الفنية.
والله من وراء القصد
جامعة القدس المفتوحة
السبت وفق 12/09/2020