نشر بتاريخ: 16/09/2020 ( آخر تحديث: 16/09/2020 الساعة: 18:41 )
بيت لحم- معا- تلقت وكالة معا المناشدة التالية مرفقة بالصور:
من داخل جبهة حرب قاسية دون أسلحة او متاريس يقدم المواطن الفلسطيني اياد زيد مناشدة استثنائية للرئيس ابو مازن دون غيره لانقاذ نجله الوحيد الذي يدنو من الموت بعد ان انتشر ورم سرطاني استقر في الدماغ بشكل كبير ما ادى الى توقف عدة اعضاء حيوية في جسد نجله الضعيف، واصبح شبه عاجز.
اياد زيد 45 عاما من سكان مخيم جباليا شمال غزة، والد الطفل زكي المصاب بسرطان الدم ، الذي مكث سنينه الاخيرة متنقل بين مستشفيات القدس ومصر دون اي امل حقيقي لنجدة نجله زكي 15 عام الذي يهوي مثل كرة اللهب الى مكان سحيق بسبب تداعيات الورم الذي اصبح بحجم ملاحظ خلف أنفه، وتظهر صور يحملها الاب لدماغ نجله تظهر اجزء واسعة من رأسه مغطاة باللون احمر وتحديدا خلف الانف حيث يبدو ان كتلة كبيرة واضحه بالعين المجردة، شخصع الاطباء على اته الورم السرطاني.
لم تفلح العلاجات والعمليات الجزئية في القدس من الحصول على اي نتيجة ايجابية، لذلك تم تحويله الى مصر من اجل عملية جراحية "خاصة" ولكن الحالة الاستثنائية كانت بداية ازمة كورونا العالمية ما فاقم الحالة الصحية لنجله ما ادى الى فقدانه الوزن بشكل لافت، يقول زيد " بسبب كورونا توقفت العمليات الجراجية واصبح زكي في وضع صحي غير مستقر، واظهرت صور حديثه لنجله زكي بعد عدة جلسات علاجية "غير ناجحة" جسدا نحيلا متهالكا بشكل مخيف.
يقول اياد المتواجد في مصر بصوت يهوي من الالم " اناشد الرئيس ابو مازن انقاذ ابني الوحيد من سنين الالام المستمرة".
الابن الذي ينتظر عملية جراحية "فعالة" ولكن القدرات الادارية للتحويلات الطبية التابعة للسلطة الفلسطينية والسفارة في القاهرة لا تغطي هكذا عمليات جراحية دقيقة، الوالد الذي يحاول بيع منزله في غزة من اجل تغطية تكاليف العملية التي تقدر بـ10.000 دولار امريكي، اصطدم بمعيقات لوجسيتة عمقت حالة الموت البطئ التي يعيشها يوميا بسبب عدم القدرة على العودة الى غزة بسبب معبر رفح.
يقول زيد ان السفارة الفلسطينية في القاهرة بذلت جهدها ولكننا نحتاج جهد اضافي وحقيقي قبل فوات الاوان، وبدا الرجل يهذي بكلامات محزنة عن كيفية تنقله لاحضار متطلبات الحياة الاساسية لنجله الذي يتحرك بصعوبة، بسبب هشاشه جسده من الادوية السرطانية التي لم تكن كافية لايقاف الورم لذلك يامل زيد ان تنتشله ايدي الرحمة من الرئيس الفلسطيني ابو مازن والسفارة الفلسطينية في القاهرة للحصول على الامل المرجو لانقاذ نجله من" ويلات لا تتوقف".
وينشر زيد وافراد عائلاته وبعض اصدقاءه بانتظام مناشدات انسانية على الشبكات الاجتماعية عن الحالة الصحية لزكي املا في الحصول على رد رسمي من الحكومة الفلسطينية في رام الله للمساعدة في نجدة ابنهم الذي يعاني منذ عدة اعوام من الورم السرطاني الذي اصبح يكبر معهم بالم غير كل الالام.
زيد ينحب اثناء حديثه بوضوح يحاول استقامة انفاسه في جدارة رجولية لا تدوم طويلا عند رؤية نجله ملقى على ظله في سرير متشعب الانابيب الوريدية لجعله يقظا الى حين لا يعلمه احد، غير هذا الاستجداء لرحمة مطلوبة او مفقودة تكبر في صدره كل ليلة سوداء لا تبعثرها خيوط الشمس وانما صوت الطبيب الصباحي الذي يجدد املاه بان نجله ما زال بخير حتى سواد الليل التالي.
اما نجله زكي الذي لا يقوى على الحديث حيث تتبدد كلامته قبل خروجها في حلقه في الم محدق لا يكاد يتوقف حتى يتجدد دونما تعبير دونما توقف في انتظار جرة قلم تعيده لطفولته.